فتاوى رمضانيـــة

ما حكم إخراج زكاة المال فى شكل إفطارٍ للصائمين؟

تفطير الصائمين أو ما يُعْرَف بـ«موائد الرحمن»
مظهرٌ مشرقٌ من مظاهر الخير والتكافل بين

المسلمين، والنبى صلى الله عليه وآله وسلم يقول:
«مَن فَطَّرَ فيه -أى فى رمضان- صائِمًا كان

مَغفِرةً لذُنُوبِه وعِتقَ رَقَبَتِه مِنَ النَّارِ،
وكان له مِثلُ أَجرِه مِن غيرِ أَن يَنقُصَ مِن أَجرِه شَىءٌ»
رواه ابن خزيمة، لكنها لما كانت تجمعُ الفقيرَ

والغنىَّ فإن الإنفاق فيها يكون من الصدقة

لا من الزكاة، إلا إذا اشترط صاحب الطعام
ألا يأكل منه إلا الفقراء والمحتاجون وأبناء
السبيل، فحينئذٍ يجوز إخراجها من الزكاة.

♤♤♤

لم أتم قضاء الأيام التى أفطرت فيها رمضان العام الماضى،

وجاء رمضان الحالى،
فما حكم الشرع فى ذلك؟

قضاء رمضان واجب على التراخى،

ولكن ذلك مقيد عن الجمهور، بألا يدخل رمضان آخر،
واحتجوا فى ذلك بما ورد عن السيدة عائشة،
رضى الله عنها قالت:
«كان يكون عليَّ الصوم من رمضان،
فما أستطيع أن أقضيه إلا فى شعبان»،
فمن أخره من غير عذر، حتى دخل
رمضان التالى، فإنه يأثم، وعليه مع القضاء الفدية،
إطعام مسكين عن كل يوم، لما روى

عن ابن عباس وابن عمر، وأبى هريرة،

رضى الله عنهم، قالوا فيمن عليه صوم فلم يصمه،

حتى أدركه رمضان آخر، عليه القضاء وإطعام
مسكين لكل يوم. وعند الحنيفية ووجه الحنابلة،
أن القضاء على التراخى، بلا قيد، فإذا جاء رمضان آخر،

ولم يقض الفائت قدم صوم الأداء على القضاء،
حتى لو نوى الصوم عن القضاء
لم يقع إلا عن الأداء، ولا فدية عليه بالتأخير إليه،
لإطلاق النص، ولظاهر قوله تعالى:

«فعدة من أيام آخر»،
والراجح هو قول الجمهور.

♤♤♤

امرأة توفى زوجها بداية رمضان
وترغب فى الذهاب لصلاة التراويح فى المسجد
فهل يجوز لها صلاة التراويح

بالمسجد قبل أن تكتمل عدتها؟

المعتدة من وفاة لا تخرج من بيت الزوجية،
إلا لحاجة، وصلاة المرأة فى بيتها أفضل
من صلاتها فى المسجد، لكن مذهب المالكية،
أباح للمرأة المعتدة أن تخرج إلى المسجد

وصلاة التراويح والتهجد فيه.


هل تجوز إمامة النساء للنساء؟

نعم تجوز إمامة النساء للنساء،

وتؤمهن أكثرهن حفظا، وفقها بأحكام الصلاة،
وتقف وسطهن، وتتقدم عنهن قليلا.

هل يجوز أن تجهر بالقراءة

من تؤم النساء فى الصلاة؟

نعم يجوز لمن تؤم النساء أن تجهر
بالقراءة ما دام يصلين مع بعضهن.

♤♤♤

ما وقت إخراج فدية صيام رمضان
لغير المستطيع للصيام بعذرٍ دائمٍ؟

وهل يجوز إخراجها قبل حلول الشهر الكريم؟

الأصل فيمن وجبت عليه فدية الصوم

لعذرٍ دائمٍ أن يُخرجها يومًا بيومٍ،
أو دفعةً واحدة فى آخر الشهر،
ويجوز تقديم إخراجها أول الشهر
على ما ذهب إليه السادة الحنفية
ولا يجزئ إخراجها قبل دخول الشهر الكريم اتفاقًا.

ما موقف مرضى الشيخوخة وأصحاب
الأمراض المزمنة «السكر، والقلب، والضغط، والربو»
من الصيام؟
هل يترخَّص لهم الفطر فى ظروف الوباء؟

مرضى الشيخوخة وذوو الأمراض المزمنة
بحيث يجعلهم ذلك أكثرَ عرضةً لعدوى الوباء،

وفى احتياج مستمر للغذاء والدواء،
لكلٍّ منهم احتمالُه وظروفُه المرَضيَّة

التى يُقدِّرها الأطباء المتخصصون،

وللتعامل العلاجى معهم طرق حسب حالاتهم؛
فإن رأى الأطباء احتياجهم للإفطار
وتناول الطعام دواءً أو غذاءً لاستقرار

ظروفهم الصحية ومنع تفاقم حالاتهم المرضية،
فعليهم أن يفطروا، وأن يطعموا

عن كل يوم مسكينًا،
والواجب عليهم الأخذُ بنصيحة الأطباء؛
لما يغلب عليهم من ضعف المناعة،

ويتأكد الوجوب فى مثل هذه الظروف

الوبائية التى يتضاعف فيها الخطر،

ويجب على المريض فيها
توخِّى مزيدا من الحذر.
والله تعالى أعلــم

زاهر طرحك والأفاده
كل الشكر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


يسلموووا ع الطرح القيم والمفيد


يعطيك الف عافية


بانتظار جديدك دائما





تحيتي

جزاكِي اللّه خيرًا

بارك الله فيكم ع المرور

الله يجزيكِ الخير
عوافي

بارك الله فيكم