06-24-2021
|
|
|
لا تَبْكِ أطْلالَ الدِّيارِ تَذَكُّرَا واحْذَرْ طُيُوفَ الحُبِّ أن تَتَكرَّرَا
لا تَبْكِ أطْلالَ الدِّيارِ تَذَكُّرَا
واحْذَرْ طُيُوفَ الحُبِّ أن تَتَكرَّرَا
واهْجُر سُلَيْمىٰ والغَواني والهَوَىٰ
دَاوِ الفُؤادَ من الهيامِ تَطَهُّرَا
لاتَرضَ لَيْلاً جاءَ يَنثُرُ شَوْقَهُ
واطْرُدْجُنُونَ القَيسِ خاصِمْ عَنْتَرَا
واسْمَعْ أنِينَ الذِّكْرياتِ بأُمَّتيْ
فالدَّمْعُ يَجْرِي والدِّماءُ تَحَسُّرَا
مِنْ أيْنَ أبْدأُ والتَّشَتُّتُ هَدَّني
أم كيفَ أكتُبُ واليَرَاعُ تَكَسَّرَا
أأغُضُّ طَرْفاً عنْ جَهالةِ قائمٍ
يَدْعُو طويلاً مَيِّتاً أنْ يَنْصُرَا
أمْ أقْطَعُ الأخْبارَ لا أَصْغِي لها
حتَّى يَفِيقَ العَقْلُ مِنْ ألمِ الفِرَىٰ
يا أيُّها الشَّاكِي تَمَهَّلْ دائماً
فالقُدْسُ ضاعَتْ والعِراقُ تَفَطَّرَا
لاتَحْكِ عنْ آلامِ أُمٍّ صَارَعَتْ
بالشَّامِ تَبْحَثُ في الفُتاتِ لِتُفْطِرَا
لاتَذْكُرِ الجَوْلانَ أوْ ماحَوْلَها
واخْفِضْ لصَوتِك أن تَقُولَ وتُخْبِرَا
وارْجِعْ لقَومِكَ هَلْ تَرَىٰ منْ ذاكِرٍ
في الليلِ يَشْكُو للإلٰهِ بما جَرَىٰ
أم أنَّهُمْ بالرَّقْصِ أَحْيَوا ليْلَهُمْ
وتَكَشَّفَتْ فتَياتُهُمْ كي تُبْهِرَا
أرَأَيْتَ بالقَنَواتِ نَجْماً مِنْهُمُو
نالَ العُلومَ وبالذَّكاءِ تصَدَّرا
أمْ أنَّهم رَفَعُوا الأسافِلَ عالياً
وبِذا لَعِيْنُ الناسِ صارَ مُوَقَّرَا
أرَأيتَ شاعِرَهُم يَقُولُ فضَائلاً
أم شِعْرَهُ للغانِياتِ تَحَبَّرا
أرَأيتَهُمْ نَحْوَ المساجِدِ سارَعُوا
أم زَحْفَهُم نحْوَ المَلاهِي أكْثَرَا
أرأيتَ قائدَهم يُراقِبُ ربَّهُ
أم كانَ وحْشاً في البلادِ تكَبَّرا
ياراكِباً بَحْرَ المَذَلَّةِ تائِهاً
مِنْ غيرِ دِينِ مُحَمَّدٍ لَنْ ْتَعْبُرَا
صَلَّىٰ عليهِ اللهُ ماسَطَعَ الضِّيَا
أو فاحَ زَهْرٌ بالعَبيرِ وعَطَّرَا
✍: الزبير الطيب محمد
|