جـدار غزة "الإسرائيلي"يصطدم بمواجهة العقل الفلسطيني

منذ انتهاء العدوان الإسرائيلي على غزة في صيف عام2014، بدأت "إسرائيل" تفكر جديا في إيجاد حل استراتيجي يساعدها على مواجهة أنفاق المقاومة الفلسطينية، التي تمر عبر بلداتها المتاخمة لقطاع غزة المقامة على الأراضي التي احتلتها عام "1948".

وكانت الأنفاق السمة الأبرز من جانب المقاومة خلال العدوان الأخير، وذلك بعدما ساهمت في العديد من العمليات الفدائية الموجعة للاحتلال داخل مستوطناته ومواقعه العسكرية "خلف خطوط العدو"؛ مما زاد من هاجس الخوف لدى مستوطني الغلاف مطالبين حكومتهم بإيجاد حل لما وصفوه بالخطر الأكبر على حياتهم.

وباشر الاحتلال قبل أيام بتنفيذ المخطط الذي أقره في يونيو الماضي، وهو بناء "جدار أمني أسمنتي" حول قطاع غزة بعمق يصل إلى عشرات كيلومترات في باطن الأرض، إضافة إلى أنه مزود بأجهزة إنذار واستشعار عن بعد، وذلك لمنع أنفاق المقاومة من الوصول لمستوطناته المحاذية للقطاع.

ويعتبر هذا المشروع الأضخم في تاريخ الكيان، حيث سيبلغ طول السور حوالي "60 كم" في عمق الأرض على طول الحدود مع القطاع، في حين تصل تكلفته إلى حوالي "2.7 مليار شيكل"، "وفق ما كشف عنه مسؤولون عسكريون إسرائيليون".

تشكيك إسرائيلي بنجاح المشروع

من جهته يقول المختص في الشأن الصهيوني "مأمون أبو عامر"، إن الأوساط "الإسرائيلية" شككت في نجاعة وجدوى المشروع، وترى صعوبة في قدرته على تحقيق حل شامل لموضوع الأنفاق، ولكن بالمقابل تعتبره أفضل الخيارات المتاحة لمواجهة خطرها؛ وذلك بناء على توصيات أمنية.

ويؤكد أبو عامر في حواره مع "دنيا الوطن" أن المخطط يواجه تحديات كبيرة أبرزها عدم وجود ضمانات لتحقيق الأمن الكامل "100%"، إضافة إلى أنه يحتاج فترة طويلة لإنشائه "حوالي عامين" وأيضا تكلفته العالية، ولكن على النقيض يملك الجدار جانب إيجابي لوجود نوع من الدمج بين بين الحاجزين التقليدي والتكنولوجي.

ويضيف أن هذا الأمر ليس جديدا على المقاومة فسبق وأن واجهت مثل هذه الموانع ونجحت في اختراقها، وأكبر مثال على ذلك فشل الجدار المصري الفولاذي الذي أنشأ عام 2009والذي نجحت في تجاوزه.

ويذكر أبو عامر: "لا اعتقد أن يغطي الجدار كل مساحة حدود قطاع غزة وإنما سيحمي محيط المناطق التي توجد فيها المستوطنات والمواقع العسكرية، أما المناطق الأخرى والنائية فستعتمد على المراقبة فقط".

خطوة تدلل على نجاح المقاومة

من ناحيته يعتقد المختص في الشأن العسكري "يوسف الشرقاوي" أن تسخير كل هذا المال إضافة للجهد الكبير المبذول لتنفيذ مشروع معين يعد من ناحية فلسفية نجاح كبير للمقاومة من جهة، وفشل لإسرائيل من جهة أخرى، ودليل على المعاناة الإسرائيلية من هاجس الأمن لدى مستوطنات غلاف غزة.

ويقول الشرقاوي خلال حديثه "لدنيا الوطن" أن إسرائيل تريد أن تبعث برسائل طمأنة لجبهتها الداخلية، وتريد إقناع مستوطني غلاف غزة بالبقاء في مناطقهم، وذلك إثر حالة الرعب الكبيرة التي سببتها الأنفاق لهم.

ويؤكد الشرقاوي أنه من غير المنطقي من ناحية عقلية قيام إسرائيل بتنفيذ هذا المشروع في عمق وأعلى الأرض على مساحة كبيرة، مشككا بشكل كبير من نجاحه، متسائلا عن مصدر المال الذي تنفقه على مثل هذه المشاريع الضخمة.

ويضيف الشرقاوي أن "إسرائيل" تتعامل مع المبالغ التي تنفقها على هذه المشاريع كأنه مال محروق (مش تعبانة فيه)، مؤكدا أن الاحتلال لا يدفع هذه الأموال من اقتصاده.

مخطط يصطدم بالعقل الفلسطيني

بدوره، يرى المحلل العسكري "واصف عريقات" أن الصراع بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال أصبح في إطار الخبرات الميدانية والعلمية والعملية، وأن هناك منافسة شديدة بين العقل الفلسطيني ونظيره "الإسرائيلي"، مشددا على أن المقاومة في غزة قادرة على تجاوز هذه العقبة كما تجاوزت عقبات جمة في السابق.

ويشير عريقات في حوار مع "دنيا الوطن" إلى إن إسرائيل تحاول تنفيذ إجراءات وقائية من خطر الأنفاق عليها، وهذا المخطط قد يحد بعض الشيء منها، لكنه لن يكون حلا استراتيجيا لذلك، كما كان الوضع عندما أنشأت الجدار الاستيطاني في الضفة الغربية، حيث أنه لم يحقق الأمن الكامل لها.

ويوضح عريقات أن وزير الجيش "ليبرمان" ليس لديه خبرة أو تجربة عسكرية؛ ولذلك يحاول تثبيت وجوده من خلال التهديدات المتصاعدة واستخدام شعارات وأساليب غير قابلة للتنفيذ؛ لطمأنه جيشه ومستوطنيه، في محاولة منه لإلقاء اللوم عن نفسه.

ان شاء الله بفشل

وبتكون كل تعبهم وجهودهم ع الفاضي

اللي طلع شي اسمو انفاق مقدر يطلع شي اكبر من هيك

مشكور مؤمن ع النقل

مفيش شي بكون محصن بشكل كآمل
الا يكون فيه ثغرة .. واكيـد المقآومه قآدرة تفآجئ العدو بشي جديد
مشكوور ع النقــل مؤمن

الله يخلصنا منهم ومن كل ظالم وظاغية
شكرا أخي

ربنا ينتقم منهم , شو بيعملوا و شو بيخططوا لكن ربنا اقوى منهم

شكرا مؤمن

ربي ينتققم منهم
ويخخلصنا منهم
مشككور اخ مؤمن