|
كل الذين رأت أعينهم فينا جمالاً كافياً .. لم نصدقهم !
"كل الذين رأت أعينهم فينا جمالاً كافياً .. لم نصدقهم .. لأننا في مكانٍ ما عميق صدقنا العين الوحيدة التي رأتنا ناقصين ..
كل المرايا التي أظهرت فينا حُسناً بديهي الكمال تهبه السماء مباركةً لعبور المخاض الأول .. لم نصدقها ..
لأننا في مكان ما عميق .. صدقنا المرايا الخادعات اللواتي قزّمننا ..
كل الذين قبلونا رغم الرتوق في أثوابنا .. و الخواء في جيوب عمرنا .. لم نصدقهم ..
لأننا في مكان ما عميق .. صدقنا الذين كوّمونا بجانب الطرقات لأننا لسنا جيدين كفايةً ..
كل الأبواب الرحيبة التي فُتحت لنا أمناً و ملاذاً ..أخافتنا فلم نقربها ..
لأننا في مكان ما عميق .. صدّقنا أن نعتاد كيف تُغلق دوننا الأبواب ..
كل القيمة الغنية التي مُنحناها يوم نُفخت فينا الروح..لم نصدقها .. لأننا في مكان ما عميق صدقنا الشياطين التي تعدنا الفقر .. شياطيننا نحن النائمة فينا ..
إذا كنّا بشكلٍ ما حصيلة سابق الحب والكره .. نتاج سابق القبول والرفض .. ما الذي جمّدنا عند الزوايا الموحشة ؟ وحيدين خارج البوابات ..
من أين يأتينا -رغم الشبابيك الموصدة- هذا البرد البئيس ؟
من أين تتسلّل - رغم صخب الصحبة - هذه الوحدة و شعورٌ هادئٌ بالغياب كمسافر لم يُفتقد .."
للأسف!
إنَّه عقلي أنا، فلا تبحث فيه عن أفكارك ! 🖤
|