ما حكم الهجرة للبلاد الأجنبية للدراسة أو للشغل؟

ما حكم الهجرة للبلاد الأجنبية للدراسة أو للشغل؟

ج/ الحمد لله، والصَّلاة والسَّلامُ على رسول الله، أما بعدُ؛

فالإقامةُ في دار الكفرِ كالبلادِ الأوربيَّة ونحوِها لحاجة الدراسة أو العملِ جائزةٌ بشرطين:

الأول: أن يكونَ مُتمكنًا من إظهارِ دينِه.

الثاني: أن لا يخشى الفتنة في دينِه.

وعلى ذلك نصَّ الإمام الشافعيُّ رضي الله عنه، وحملَ أحاديثَ وجوبِ الهجرة من بلاد الكفر على من لم يتمكن من إظهارِ دينِه.

بل نصَّ أصحابنا الشافعية على أنَّ الإقامة هناك قد تكونُ مستحبَّة، وليست جائزة فقط، كما لو رجا المسلمُ ظهورَ الإسلام بمقامِه هناك، كما لو كان داعية وقد فتحَ له في الدعوة هناك ونحوِ ذلك.

الحاصلُ أن الإقامة في بلادِ الكفر يعتريها أحكامُ، فتكونُ محرَّمة على من لم يتمكن من إظهار دينِه واستطاع الهجرة منها؛ كالمقامِ في مكانٍ تُجرَّم فيه ممارسة شعائر الإسلامِ ويُعاقبُ عليها، وتكونَ جائزة إذا تمكن المسلمُ من إظهارِ دينِه، وتكون مستحبَّة إذا رجا المسلمُ بمقامِه هناك ظهورَ الإسلامِ.

أمَّا الحديثُ الذي وردَ في ذلك، وظاهرُه التحريم المطلق، وهو حديث جرير بن عبد الله البجلي أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (أنا برئ من كلِّ مسلمٍ يقيم بين ظهراني المشركين) فمناقشتُه من وجهين:

الأول: أنه حديثٌ ضعيف، قد أعلَّه حُذاق أئمة الصناعة بالإرسالِ؛ كأبي حاتمٍ والبخاري والترمذيِّ والبيهقيِّ، وأشارَ إليه أبو داود بعد روايتِه، خلافًا لما جرى عليه بعضُ أفاضل المعاصرين في تصحيحِه.

الثاني: أنه محمولٌ على مَن أقامَ مع عدم استطاعتِه إظهار دينِه.

وعلى كلِّ حالٍّ؛ فإنا وإن قلنا بالجوازِ بالشرط المذكورِ فإنه يحسنُ بالمسلم أن يقيم في دار الإسلام؛ فإنه أحصن لدينِه وأبعد عن الفتن والمنكرات.

والله تعالى أعلى وأعلم.

صارت بلادنا الحين للاسف فيها فتنة دين ودنيا
الله يثبتنا
الله يباركلك

طالما ملتزم بدينو وم بيتعمق ولا بيتدخل بعاداتهم يبقى م فيها حرام والله اعلم

بارك الله فيك
عوافي

يسسلمو لتوضيحح ممؤمنن !
وردهه

موضوع مهم كون كتير من الناس مفكرين بالهجرة
بارك الله فيك

حلو السؤال
في كتير مغتربين مش بس للدراسة
لا ومقيمين هناك عائلات
المهم الالتزام بالدين

شكرا عالتوضيح

صارت الدول الاسلامية فيها فتن وبلاءات اكثر من دول الكفر اللي انتشر بغالبيتها الحرية
شكرا للافادة والتوضيح في ميزان حسناتك ..

كل الشكر و التقدير