اثر العناق

اثر العناق

تنسي كأنني لم اكن يوماً إليكِ
كأنني ما كُنت يوماً فدا عينيكِ
كأنني لم اكن طوع حُبي لديكِ
تنسي ي قَبلة الهُوى والاشتياق
كيف كان الحنين يُربكني
ويبانُ في عيني أثر العناق
وقُبلة في النوم اخرت صحوتي
فلا انا نائماً ولا انا قائماً
معلقاً بين لقائك والفراق
خائفاً قلقاً يبكيك قلبي
تشكيك عيني ليالي السهر
والروح منذ فقدتك غائبة
ولا طريقاً إليها ولا اثر
وانا وجلاً عليكِ
من اضاعك من طريقي
وانتِ هداتي كلما اضعت طريقي
وانت الدرب والمرفأ
وانتِ حكايتي في سهري وصلاتي
وانتِ طمأنينتي والسر المخبأ
وانتِ اسرار النهار وحكايا السمر
ما عاد يقلقني عتابهم ولا نظراتهم
كُلما ملت إليك
ما عاد يعنيني اندهاشتهم
حين افقد خطواتي
واسير على خطى قدميك
فالسحر في عينيك
وقلبك وروحك
والوهج الشارق من وجهك
وسواد الليل المسدول على كتفيك
وكُل ما لديك
كيف لا افتقدك
والحُزن يهرب خائفاً منك
والضوء البازغ من وجنتيك
يجذب السعادة والرضا هوناً لديك
وكُلما نظرتك افقد كُل اتجاهاتي
وتدور حياتي عليك
ما كُنت يوماً اخاف الفقد
كيف خفت اليوم
كيف امسى الوقت طويلاً
واليوم بلا نهاية
والحُزن شجاعاً مهاباً
يدق كُل ابوابي ويثملني
الى حد اليأس والكآبة
كيف امسى الحُزن يملني
وانا ما كُنت يوماً حزيناً
ولا متكئ علي
يا وهج الحُب الاول في
واهتمامي وقلقي وخوفي الاول
يا هُداي بعدما ضللت سنيناً طريقي
وكيف انتهينا وانتصر الغياب
تمكن الحُزن منا
ما عاد يرضينا العتاب
قلقاً انا الحُزن يحركني
إلى اي اتجاه
اخبرتك كثيراً
اني اخاف فقدك كُل ليلة
وأن اهون يوماً عليك
وينتهي بيننا اثر العناق .