متى نعمل بهذا الأدب ؟

متى نعمل بهذا الأدب؟!

يقول أحدهم :
اتصل بى صاحب الفضل والخلق والمكانة المرموقة.. هل انت فى البيت ؟
أجبته نعم.. قال احنا فى الطريق إليك انا وفلان وفلان وفلان .. أيضا اصدقاء من أصحاب الفضل والخلق والمكانة المرموقة..
قلت: (وَإِنْ قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا ۖ هُوَ أَزْكَىٰ لَكُمْ )

سمعت ضحكته البريئة .. وقال حاضر يا شيخ!
قابلته بعدها معتذرا ومبررا.. قال انت جزاك الله خيرا كنت سببا لنا فى طاعة لم نفعلها طوال عمرنا.. طاعة الاستجابة لقول الله تعالى: (وَإِنْ قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا ۖ هُوَ أَزْكَىٰ لَكُمْ )
هل جربت هذه الطاعة بطيب خاطر ؟
وما ردك لو حدث معك ما حدث لصاحبى؟

من الأدب القرآني المعطل؛ رجوع الضيف إذا لم يكن صاحب البيت مهيأ لاستقباله، بل لا يرى القرآن حرجا في أن يقول له بصراحة: (ارجع) من غير تبرير؛ فإنه أزكى له وأطهر، وصاحب البيت لم يمنعه حقا واجبا له، بل هو متبرع، فلم الغضب؟!

يقول القرآن في ذلك: "وإن قيل لكم ارجعوا فارجعوا هو أزكى لكم"، وذلك لأن للبيوت حرمات وأسرارا، وفي بعضها عورات لا يجوز لأحد الاطلاع عليها، وليس يتهيأ للمرء أن يكون مستعدا لاستقبال الضيف في كل وقت، حتى ولو كان فارغا في الظاهر، فلعله مشغول النفس بما أهمه!

وقد كانت هذه طريقة شيخنا العارف بالله سيدي محمد عصر، صاحب الخلوة، فكان لا يأذن لبعض القوم في الزيارة - وبعضهم من كبار العلماء وزملاء الدراسة - وقد لامه بعض الناس في ذلك، فقال لهم: تلومونني على أدب القرآن، ثم تلا عليهم هذه الآية!

فانقطعوا عن الجواب، وعلموا أن الحق معه!

وقد كان للشيخ أحوال شديدة، لا يحب أن يراه عليها أحد، حتى إنه فاجأني مرة وأنا أجالسه، فقال لي - وقد تغير لون وجهه إلى الاصفرار -: اخرج من عندي الآن، فخرجت ساكتا من غير تعليق؛ لعلمي بحاله رضي الله تعالى عنه!

ولصعوبة هذا الأمر على النفس روي عن قَتادة أنه قال: قال رجل من المهاجرين: لقد طلبت عمري كله هذه الآية، فما أدركتها، أن أستأذن على بعض إخواني، فيقول لي: ارجع، فأرجع وأنا مغتبط، لقوله: (وَإِنْ قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا هُوَ أَزْكَى لَكُمْ)!

فعلاً كثير آداب في القرأن والسنة ما بنعمل فيها
يعطيك العافية لادراجك القيم
وفي ميزان حسناتك ..

كثير فى ناس للاسف مابيطلبو حتى اذن انهم بدهم يجو عليك
فجاة وانت مش مستعد بتلاقيهم فوق راسك
طرح قيم
ماننحرم جديدك

نورتوا