وفد امني يصل من رام الله لغزة لتحقيق في تفجير الموكب الوزاري

قال مصدر مسؤول في السلطة الفلسطينية: إن وفدًا أمنيًا من وزارة الداخلية برام الله، سيصل خلال الساعات المقبلة، إلى قطاع غزة، لمتابعة ملف محاولة اغتيال رئيس الوزراء الدكتور رامي الحمد الله.

وأضاف المصدر لـ"دنيا الوطن": الوفد الأمني الرفيع، سيعمل على أكثر من جبهة، منها الفحص الميداني لمكان وقوع التفجير، والاطلاع على سير التحقيقات التي أجرتها داخلية غزة، وكذلك سينخرط الوفد تمامًا في عمليات التحقيق، التي أُجريت وستُجرى لاحقًا، فهي المسؤولة أولًا وأخيرًا عن الأمن في الأراضي الفلسطينية، وما جرى في غزة، تهديد ليس فقط لغزة، وإنما كذلك للضفة الغربية.

وأوضح أن لدى السلطة الفلسطينية قراراً بعدم ترك الأمور "ضبابية"، بل ستعمل على محاسبة كافة المتورطين في محاولة الاغتيال، مهما كانت انتماءاتهم، أو لأي جهة ينتمون، كما أن التحقيق سيكون مُحايدًا وموضوعيًا لأبعد الحدود، لافتًا إلى أن وزارة الداخلية في رام الله، لم تتهم أي طرف في محاولة الاغتيال، لكن على اعتبار أن حماس المسيطرة أمنيًا وإداريًا بغزة، فهي التي تتحمل مسؤولية ما حدث، وعليها أن تتعاون لأن بسط الأمن بغزة، مسؤولية الجميع.

وعن إمكانية وجود جهات خارجية، للاطلاع على سير التحقيقات، كالدور المصري، قال المسؤول: مصر لديها يد طولى، في القضايا الفلسطينية، لذلك لو أرادت الاطلاع والمساعدة في التحقيق، فالسلطات المصرية، مُرحب بها في أي وقت، كما أن الوفد الأمني المصري موجود بغزة، وله الحق في المساندة، لكن كل ذلك يكون بقيادة وزارة الداخلية في رام الله، التي تترأس ملف القضية.

ورحب المصدر المسؤول، بتقديم مدير قوى الأمن بغزة توفيق أبو نعيم، بلاغًا رسميًا لرئيس الوزراء وزير الداخلية الدكتور رامي الحمد الله، بخصوص الحادث، وإعلان توصله لخط رفيع في القضية، واعتقال عدد من المتهمين، وكذلك ترحيبه بأي جهة تشارك بالحادثة، معتبرًا ذلك، خطوة صحيحة، وأولية لكشف الحقائق.