|
فنحن لا نرى الحقائق كما تكون او يجب ان تكون
جذبني حنانها حنونة هي تقف بجانب أمها وابيها العجوزين وتشعر ظهرهما استقاما بها
وايدي ابيها ليس بحاجة الى عكاز فهي متذللة فاتحة يدها اسفل يد ابيها العجوز
وتبصر محل بصر الاعمى ففو يرى بعيناها
وتترجم ما يقوله ذاك الاخرس فهي درست لغة الإشارة كنوع من التعاطف معهم
وتبتسم على اشد حماقات الناس وتنصحهم بهدوء كحوار مكمل لحوار عقولهم
وعندما تجلس تستكين نفسها اشعر كأن فراشات فاردة اجنحتها جالسة على متن وردة
واشعر انه يخرج من فمها فراشة تدخل الى غرف عقلي تضيء انارتها بأفكارها
لبقة بالكلام كأنها تهديني مسبحة من لؤلؤ ساطع
وتقف كملاك ذلك الذي جالس جنب عرش الرحمن
فخطابها للرب قبل الناس
وأقول بالنهاية أتمنى ان أكون ذلك
فكم من حماقة ارتكبناها وكم كلمة اف قلناها وكم مرة انفلت خيط الصبر منا بسرعة
واصبحنا عشاق فلاسفة جدا على الصح والخطأ نرمي نصائحنا
فاكتشفت ذاك الذي يرمي ترابا على الناس
انه فاقد طفولته ثم نقوم نحن بعلاج الامر بشكل خاطىء بضربه مثلا
وذاك الطفل الذي لا يأكل بصواب بشكل فوضوي نوبخه كان اعمى
فنحن لا نرى الحقائق كما تكون او يجب ان تكون
|