أنتِ لَستِ ناقصةٌّ لـ يُكملكِ رجُل

أنتِ فتاةٌّ جميلةٌ مَهمَا تقَدم بكِ العُمر تبقىَّ فيّ داخلك طفلةٌ بريئة،َّ رقيِقَةٌ، رهِيفةَ،
ذآت بشرةٌّ ناعمةَّ و ضفائرُّ ذَهبِيةَّ مُنسدِلةٌ علىّ كَتِفيهَا تضحكُ وَتمرحُ بكُل عفَويةٌّ
حَافِظّيِ علىّ هَذهِ الطِفلةُ بِدَاخلكِ...
لا تُصّغِي لـِ هَمزاتِ ولمَزاتِ صِغارُ العُقولِ مِن حَولكِ
لا تكُوني لقمةُّ سَائغةَّ لـ قُيودِ وآقع لَئيِم تَحرَرِيّ مِن مِعصّم جَهل هَذا المُجتَمعِ العَقِيم
فَـ إذاَ ضّاعَت منكِ فُرصةٌ، أمَامَكِ فُرصّة ثَانيةٌّ و ثَالِثةَ و مئةُ فُرصّةٌ آخرىّ
و إن لم يكُن فَـ أنتِ لَستِ ناقصةٌّ لـ يُكملكِ رجُل....
الَنقصُ يكمُن فَقط. فيَ ضعفِ شَخصِيتُكِ وعَدم ثِقتُكِ بِذَاتكِ وَ أنصِيَاعُكِ لِـ هَذَيانِ وسَخافةُ التُفهاءِ المُحبِطين....
لا تكُونيّ قيداً مُشرعاً لِـ أحضانِ الأعَرافِ وَ التَقَالِيدُ المُنمَقة َّالمُسِيئةَ
أِصنَعيَ حَقبةٌّ زَمنِيةٌ فيّ عَالمُكِ الخَاصُ بكِ أكسُري المُستَحيل وَ دعِيّ الحَياةُ تَعيشُ بِدَاخلكِ لا انتِ بداخلها ...
كُونِيّ أنتِ كَما شِئتِ وَلا تَكتَرثِ لِـ ثَرثرتِ أصَحابُ الزَمنِ القَتيل،
ومَع أول خيطُ لـ صباحٌ جديد لَملمِي كُل مَا يُعكرُ صّفوَكِ
و أنثُرِيه لِـ يَذهبَ معَ الرِيح وَ أطلِقيِ العَنانَ لـِ غُصَنكِ الغَضُ الجَمِيل يَتمايلُ بِدلآلٌ و َليِن

همسة في أذنك رآقتني فنقلتهآ لكِ