نحن والقرآن ... - منتديات قلب فلسطين
آخر 10 مواضيع
حدث في مثل هذا اليوم 16 ديسمبر عام 1947
الكاتـب :
-
ا المداومة على سورة البقرة لا تغيرك أنت فقط بل تغير حتى من حولك
الكاتـب :
-
طالما نيّة الانسان نظيفة رأي أي حدا فيه حر .. 🌾🩷
الكاتـب :
-
علاج_وجـ.ـع #الركبة
الكاتـب :
-
المسح في الإسلام
الكاتـب :
-
القضا فى الإسلام
الكاتـب :
-
ثمرة التأخُّر
الكاتـب :
-
أفتوا قتيلًا
الكاتـب :
-
سبب ينهي العلا.قة مهما كانت قوية🥺💔
الكاتـب :
-
مع أو ضد
الكاتـب :
-
منتديات قلب فلسطين
>
الأقــســـام الــعـــامــة
>
رحيق الإسلام
نحن والقرآن ...
اسم العضو
حفظ البيانات؟
كلمة المرور
التسجيل
التعليمات
التقويم
رحيق الإسلام
على مذهب أهل السنه والجماعه
الذهاب إلى الصفحة...
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
#
1
04-11-2017
لوني المفضل
Cadetblue
رقم العضوية :
434
تاريخ التسجيل :
Dec 2016
فترة الأقامة :
3289 يوم
أخر زيارة :
06-02-2021 (04:36 PM)
المشاركات :
569 [
+
]
التقييم :
121
معدل التقييم :
بيانات اضافيه [
+
]
نحن والقرآن ...
حاجتنا للقرآن.
من أنت؟
أنا، وأنت!..
ذلك هو السؤال الذي قلما ننتبه إليه!
والعادة أن الإنسان يحب أن يعرف كل شيء مما يدور حوله في هذه الحياة،
فيسأل عن هذه وتلك، إلا سؤالا واحدا لا يخطر بباله إلا نادرا! هو:
من أنا؟ نعم، فهل سألت يوما نفسك عن نفسك: من أنت؟
ولعل أهم الأسباب في إبعاد ذلك وإهماله يرجع في الغالب إلى معطى وهمي،
إذ نظن أننا نعرف أنفسنا فلا حاجة إلى السؤال!
تغرنا إجابات الانتماء إلى الأنساب والألقاب، وتنحرف بنا عن طلب معرفة النفس الكامنة بين أضلعنا،
التي هي حقيقة (من أنا؟) و(من أنت؟)
ويتم إجهاض السؤال في عالم الخواطر؛ وبذلك يبقى الإنسان أجهل الخلق بنفسه،
فليس دون الأرواح إلا الأشباح!
ولو أنك سألت نفسك بعقلك المجرد:
من أنتِ؟ سؤالا عن حقيقتها الوجودية الكاملة؛ لما ظفرت بجواب يشفي الغليل!
وإذن تدخل في بحر من الحيرة الوجودية!
أنا وأنتَ، تلك قصة الإنسان منذ بدء الخلق إلى يوم الناس هذا..
إلى آخر مشهد من فصول الحياة في رحلة هذه الأرض! وهي قصة مثيرة ومريرة!
ولذلك أساسا كانت رسالةُ القرآن هي رسالة الله إلى الإنسان؛
لتعريفه بنفسه عسى أن يبدأ السير في طريق المعرفة بالله؛
إذْ معرفة النفس هي أول مدارج التعرف إلى الله. وليس صدفة أن يكون أول ما نزل من القرآن:
(اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ. خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ)(العلق).
ثم تواتر التعريف بالإنسان – بَعْدُ - في القرآن، في غير ما آية وسورة،
من مثل قوله سبحانه:
(هَلْ أَتَى عَلَى الإِنسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا.
إِنَّا خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا.
إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا)(الإنسان)
وكذلك آيات السيماء الوجودية للإنسان، الضاربة في عمق الغيب،
من قوله تعالى:
(ذَلِكَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ. الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الإِنسَانِ مِنْ طِينٍ.
ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ.
ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمْ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ قَلِيلا مَا تَشْكُرُونَ)
(السجدة)
ومن هنا أساسا كانت قضية الشيطان - بما هو عدو للإنسان -
هي إضلاله عن معالم الطريق، في سيره إلى ربه! بدءا بإتلاف العلامات والخصائص المعرفة بنفسه،
والكاشفة له عن حقيقة هويته، وطبيعة وجوده!
حتى إذا انقطعت السبل بينه وبين ربه ألَّهَ نفسَه، وتمرد على خالقه!
ولم يزل الإنسان في قصة الحياة يضطرب بين تمرد وخضوع،
في صراع أبدي بين الحق والباطل إلى الآن!
فكانت لقصته تلك عبر التاريخ مشاهدُ وفصول!
وكانت له مع الشيطان ومعسكره معاركُ ضارية، فيها كَرٌّ وفَرٌّ، وإقبالٌ وإدبار!
قال عز وجل حكايةً عن إبليس:
(قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِي إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلا قَلِيلاً.
قَالَ اذْهَبْ فَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَاؤُكُمْ جَزَاءً مَوْفُورًا.
وَاسْتَفْزِزْ مَنْ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ
وَالأَولادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمْ الشَّيْطَانُ إِلا غُرُورًا.
إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلاً)
(الإسراء).
من أجل ذلك كان للإنسان في كل زمان قصةٌ مع القرآن، وقصةٌ مع الشيطان!
فيا حسرة عليك أيها الإنسان! هذا عمرك الفاني يتناثر كل يوم،
لحظةً فلحظة، كأوراق الخريف المتهاوية على الثرى تَتْرَى!
اُرْقُبْ غروبَ الشمس كل يوم؛ لتدرك كيف أن الأرض تجري بك بسرعة هائلة؛
لتلقيك عن كاهلها بقوة عند محطتك الأخيرة!
فإذا بك بعد حياة صاخبة جزءٌ حقير من ترابها وقمامتها!
وتمضي الأرض في ركضها لا تبالي.. تمضي جادةً غير لاهية – كما أُمِرَتْ -
إلى موعدها الأخير! فكيف تحل لغز الحياة والموت؟
وكيف تفسر طلسم الوجود الذي أنت جزء منه ولكنك تجهله؟
كيف وها قد ضاعت الكتب كلها؟
ولم يبق بين يديك سوى هذا (الكتاب)!
فأين تجد الهداية إذن يا ابن آدم؟
وأنى تجدها إن لم تجدها في القرآن؟
وأين تدرك السكينة إن لم تدركها في آياته المنصوبة - لكل نفس في نفسها –
علامات ومبشرات في الطريق إلى الله؟
(إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا.
وأَنَّ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا)
(الإسراء)
نَعَم، بقي القرآن العظيم إعجازا أبديا، يحي الموتى، ويبرئ المرضى،
ويقصم قلوب الجبابرة، ويرفع هامات المستضعفين في العالمين،
ويحول مجرى التاريخ! وكل ذلك كان - عندما كان - بالقرآن، وبالقرآن فقط!
وهو به يكون الآن، وبه يكون كلما حَلَّ الإبَّانُ من موعد التاريخ، ودورة الزمان!
على يد أي كان من الناس! بشرط أن يأخذه برسالته،
ويتلوه حق تلاوته! وتلك هي القضية!
ماذا حدث لهؤلاء المسلمين؟ أين عقولهم؟
أين قلوبهم؟ أليس ذلك هو القرآن؟
أليس ذلك هو كلام الله؟ أليس الله رب العالمين؟
أليس الخلق - كل الخلق - عبيده طوعا أو كرها؟
ففيم التردد والاضطراب إذن؟
لماذا لا ينطلق المسلم المعاصر يشق الظلمات بنور الوحي الساطع، الخارق للأنفس والآفاق؟
ألم يقل الله في القرآن عن القرآن، بالنص الواضح القاطع:
(لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ!
وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ)؟
(الحشر).
فهل هذه خاصية ماتت بموت محمد رسول الله؟
أم أن معجزة القرآن باقية بكل خصائصها إلى يوم القيامة؟
ورغم أن الجواب هو من المعلوم من دين الإسلام بالضرورة لكل مسلم؛
فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم يلقي البشرى إلى هذه الأمة،
نورا من الأمل الساطع الممتد إلى الأبد! فقد دخل عليه الصلاة والسلام المسجدَ يوما على أصحابه ثم قال:
* (أبشروا.. أبشروا..! أليس تشهدون ألا إله إلا الله وأني رسول الله؟*
قالوا *:* بلى، قال *:
* فإن هذا القرآن سَبَبٌ، طرفُه بيد الله، وطرفه بأيديكم، فتمسكوا به!
فإنكم لن تضلوا، ولن تهلكوا بعده أبداً!)
ومثله أيضا قولهe بصيغة أخرى: (كتاب الله هو حبل الله الممدود من السماء إلى الأرض).
تلك حقيقة القرآن الخالدة، ولكن أين من يمد يده؟
ألم يأن للمسلمين – وأهل الشأن الدعوي منهم خاصة –
أن يلتفتوا إلى هذا القرآن؟
عجبا! ما الذي أصم هذا الإنسان عن سماع كلمات الرحمن؟
وما الذي أعماه عن مشاهدة جماله المتجلي عبر هذه الآيات العلامات؟
أليس الله – جل ثناؤه – هو خالق هذا الكون الممتد من عالم الغيب إلى عالم الشهادة؟
أليس هو – جل وعلا – رب كل شيء ومليكه؟
الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى؟
أوَليس الله هو مالك الملك والملكوت؟
ذو العزة والجبروت؟
لا شيء يكون إلا بأمره! ولا شيء يكون إلا بعلمه وإذنه!
أوَليس الخلق كلهم أجمعون مقهورين تحت إرادته وسلطانه؟
فمن ذا قدير على إيقاف دوران الأرض؟
ومن ذا قدير على تغيير نُظُم الأفلاك في السماء؟
من بعد ما سوَّاها الله على قدر موزون،
(فَقَالَ لَهَا وَلِلاَرْضِ إيتِيَا طَوْعاً أوْ كَرْهاً قَالَتَا أتَيْنَا طَائِعِينَ)؟
(فصلت) ومن ذا مِنَ الشيوخ المعمَّرين قديرٌ على دفع الهرم إذا دب إلى جسده؟
أو منع الوَهَنِ أن ينخر عظمه، ويجعد جلده؟
ويحاول الإنسان أن يصارع الهرم والموت! ولكن هيهات! هيهات!
كَنَاطِحٍ صَخْرَةً يَوْماً لِيُوهِنَهَا *** فَلَمْ يَضِرْهَا وَأَوْهَى قَرْنَهُ الوَعِلُ!
الموت والفناء هو اليقينية الكونية المشتركة بين جمع الخلق، كافرهم ومؤمنهم!
يولد الإنسان يوما ما.. وبمجرد التقاط نفَسِه الأول من هواء الدنيا
يبدأ عمره في عَدٍّ عَكْسِي نحو موعد الرحيل..!
فكان البدءُ هو آية الختام! هكذا يولد الإنسان وبعد ومضة من زمن الأرض تكون وفاته!
(كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ. وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلاَلِ وَالاِكْرَامِ)
(الرحمن).
ذلك هو الله رب العالمين، يرسل رسالته إلى هذا الإنسان العبد،
فيكلمه وحيا بهذا القرآن! ويأبى أكثرُ الناس إلا تمردا وكفورا!
فواأسفاه على هذا الإنسان! ويا عجبا من أمر هؤلاء المسلمين!
كأن الكتاب لا يعنيهم، وكأن الرسول لم يكن فيهم!
(يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ! مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزءُون!)
(يس)
إن هذا القرآن هو الروح الذي نفخه الله في عرب الجاهلية؛
فأخرج منهم خير أمة أخرجت للناس! وانبعثوا بروح القرآن من رماد الموت الحضاري؛
طيوراً حية تحلق في الآفاق، وخرجوا من ظلمات الجهل ومتاهات العمى أدِلاَّءَ على الله،
يُبْصِرون بنور الله ويُبَصِّرون العالم الضال حقائق الحياة!
ذلك هو سر القرآن، الروح الرباني العظيم، لا يزال هو هو! روحا ينفخ الحياة في الموتى من النفوس
والمجتمعات؛ فتحيا من جديد! وتلك حقيقة من أضخم حقائق القرآن المجيد!
قال جل ثناؤه:
(وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلا الْإِيمَانُ.
وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاء مِنْ عِبَادِنَا. وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ.
صِرَاطِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ. أَلا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الأمُورُ)
(الشورى)
من أنت؟
تلك قصة النبأ العظيم! نبأ الوجود الضخم الرهيب،
من البدء إلى المصير! النبأ الذي جاءت به النُّذُرُ من الآيات:
(وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا:
يَا وَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ!)
(الأنبياء).
وقريبا جدا – واحسرتاه! – تنفجر به الأرض والسماوات!
(يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ! كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ)
(الأنبياء).
ذلكم هو النذير القرآني الرهيب! ولقد أعذر من أنذر!
وما بقي لمن بلغه النبأ العظيم من محيص؛ إلا أن يتحمل مسؤوليته الوجودية،
ويتخذ القرار، قراراً واحدا من بين احتمالين اثنين، لا ثالث لهما:
النور أو العَمَى! وما أنزل الله القرآن إذْ أنزله إلا لهذا!
ولقد صَرَّفَه على مدى ثلاث وعشرين سنة؛ آيةً آيةً، كل آية في ذاتها هي بصيرة للمستبصرين،
الذين شَاقَهُم نورُ الحق فبحثوا عنه رَغَباً ورَهَباً؛
عسى أن يكونوا من المهتدين. وبقي القرآن بهذا التحدي الاستبصاري يخاطب العُمْيَ
من كل جيل بشري! قال الحقُّ جل وعلا:
(قَدْ جَاءكُم بَصَآئِرُ مِن رَّبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُم بِحَفِيظٍ)
(الأنعام).
من أجل ذلك؛ نرجع آئبين إلى رسالة الله، نقرؤها من جديد،
نستغفره تعالى على ما فرطنا وقصرنا! قدوتنا في هذه السبيل رسول الله صلى الله عليه وسلم بسنته الزكية،
التي لم تكن في كل تجلياتها النبوية – قولا وفعلا وتقريرا -
إلا تفسيرا للقرآن العظيم! وكفى بكلمة عائشة أم المؤمنين،
في وصفه – عليه الصلاة والسلام – لما سئلت عن خُلُقِه؛
فقالت بعبارتها الجامعة المانعة: (كان خُلُقُه القرآن!)
ولقد ضل وخاب من عزل السنة عن الكتاب!
نرجع إذن إلى القرآن، نحمل رسالته إن شاء الله – كما أمر الله –
نخوض بها تحديات العصر، يحدونا اليقين التام بأن لا إصلاح إلا بالصلاح!
وأن لا ربانية إلا بالجمع بينهما! وأن لا إمكان لكل ذلك –
صلاحاً وإصلاحاً وربانيةً - إلا بالقرآن المجيد! وهو قول الحق - جل ثناؤها –
في آية عجيبة، آية ذات علامات – لمن يقرأ العلامات –
ولكل علامة هدايات. قال تعالى ذِكْرُه:
(وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ إِنَّا لاَ نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ)
(الأعراف)
التَّمْسِيكُ بالكتاب، وإقامُ الصلاة:
أمران كفيلان برفع المسلم إلى منـزلة المصلحين! هكذا:
(إِنَّا لاَ نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ).
وإن تلك لآية! ومثلها قوله تعالى:
(وَلَـكِن كُونُواْ رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تَعْلَمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ)
(آل عمران).
وقد قُرِئَتْ: (تَعْلَمُونَ الْكِتَابَ) و(تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ)؛
للجمع بين وظيفتي التَّعَلُّم والتعليم، والصلاح والإصلاح،
إذْ بذلك يكون التدارس لآيات القرآن العظيم،
بما هي علامات دالة على الله، وراسمة لطريق التعرف إليه جل وعلا،
في الأنفس والآفاق. وتلك هي السبيل الأساس للربانية،
كما هو واضح من دلالة الحصر المستفادة من الاستدراك في الآية:
(ولكن كونوا ربانيين).
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
زيارات الملف الشخصي :
9666
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل : 0.17 يوميا
رانيا
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى رانيا
البحث عن المشاركات التي كتبها رانيا
04-11-2017
#
2
سَحَآبةٌ تُمّطِرُ نقآإءً
بيانات اضافيه [
+
]
رقم العضوية :
558
تاريخ التسجيل :
Feb 2017
أخر زيارة :
منذ يوم مضى (05:13 PM)
المشاركات :
181,361 [
+
]
التقييم :
46846
الدولهـ
الجنس ~
مزاجي:
SMS ~
اوسمتي
لوني المفضل :
Darkgreen
بارك اله فيكِ رانيا
طرح قيم
في ميزان حسناتك ان شاء الله
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
فترة الأقامة :
3227 يوم
معدل التقييم :
زيارات الملف الشخصي :
816687
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل :
56.20 يوميا
نقاء
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى نقاء
البحث عن المشاركات التي كتبها نقاء
04-11-2017
#
3
بيانات اضافيه [
+
]
رقم العضوية :
1
تاريخ التسجيل :
Mar 2006
أخر زيارة :
منذ 4 يوم (08:44 AM)
المشاركات :
78,413 [
+
]
التقييم :
9775
الدولهـ
الجنس ~
مزاجي:
SMS ~
اوسمتي
لوني المفضل :
Black
بارك الله فيك رانيا
وجزاك الله كل الخير
تحياتي
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
فترة الأقامة :
7228 يوم
الإقامة :
فلسطين
معدل التقييم :
زيارات الملف الشخصي :
608196
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل :
10.85 يوميا
m0m3n
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى m0m3n
البحث عن المشاركات التي كتبها m0m3n
04-11-2017
#
4
بيانات اضافيه [
+
]
رقم العضوية :
271
تاريخ التسجيل :
Sep 2016
أخر زيارة :
07-08-2023 (12:01 AM)
المشاركات :
103,901 [
+
]
التقييم :
29066
الدولهـ
الجنس ~
مزاجي:
لوني المفضل :
Darkolivegreen
يجزيكي الخير ع الطرح
ماننحرم جديدك
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
فترة الأقامة :
3370 يوم
الإقامة :
فلسطين
معدل التقييم :
زيارات الملف الشخصي :
465351
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل :
30.83 يوميا
خَمْر أيلول
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى خَمْر أيلول
البحث عن المشاركات التي كتبها خَمْر أيلول
04-11-2017
#
5
بيانات اضافيه [
+
]
رقم العضوية :
434
تاريخ التسجيل :
Dec 2016
أخر زيارة :
06-02-2021 (04:36 PM)
المشاركات :
569 [
+
]
التقييم :
121
لوني المفضل :
Cadetblue
عزيزتي نقاء
شكرا لمرورك العطر
بارك الله فيكي وجزاكي كل خير
لك مني أجمل التحيات
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
فترة الأقامة :
3289 يوم
معدل التقييم :
زيارات الملف الشخصي :
9666
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل :
0.17 يوميا
رانيا
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى رانيا
البحث عن المشاركات التي كتبها رانيا
04-11-2017
#
6
بيانات اضافيه [
+
]
رقم العضوية :
434
تاريخ التسجيل :
Dec 2016
أخر زيارة :
06-02-2021 (04:36 PM)
المشاركات :
569 [
+
]
التقييم :
121
لوني المفضل :
Cadetblue
أستاذي الفاضل heartps
شكرا لمرورك العطر
بارك الله فيك وجزاك كل خير
لك مني أجمل التحيات
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
فترة الأقامة :
3289 يوم
معدل التقييم :
زيارات الملف الشخصي :
9666
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل :
0.17 يوميا
رانيا
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى رانيا
البحث عن المشاركات التي كتبها رانيا
04-11-2017
#
7
بيانات اضافيه [
+
]
رقم العضوية :
434
تاريخ التسجيل :
Dec 2016
أخر زيارة :
06-02-2021 (04:36 PM)
المشاركات :
569 [
+
]
التقييم :
121
لوني المفضل :
Cadetblue
عزيزتي خمر أيلول
شكرا لمرورك العطر
بارك الله فيكي وجزاكي كل خير
لك مني أجمل التحيات
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
فترة الأقامة :
3289 يوم
معدل التقييم :
زيارات الملف الشخصي :
9666
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل :
0.17 يوميا
رانيا
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى رانيا
البحث عن المشاركات التي كتبها رانيا
04-11-2017
#
8
بيانات اضافيه [
+
]
رقم العضوية :
12
تاريخ التسجيل :
Jun 2016
العمر :
28
أخر زيارة :
منذ 4 أسابيع (02:48 AM)
المشاركات :
208,404 [
+
]
التقييم :
48866
الدولهـ
الجنس ~
مزاجي:
SMS ~
جميلةٌ أنتِ، كَخُلوةٍ نقيَّةٍ مع الله!
لوني المفضل :
Black
اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا
بارك الله فيكِ رانيا
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
فترة الأقامة :
3463 يوم
الإقامة :
غــــزة
معدل التقييم :
زيارات الملف الشخصي :
536159
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل :
60.18 يوميا
وتر
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى وتر
البحث عن المشاركات التي كتبها وتر
جديد مواضيع قسم رحيق الإسلام
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
أرسل هذا الموضوع إلى صديق
انواع عرض الموضوع
العرض العادي
الانتقال إلى العرض المتطور
الانتقال إلى العرض الشجري
ضوابط المشاركة
لا تستطيع
إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع
الرد على المواضيع
لا تستطيع
إرفاق ملفات
لا تستطيع
تعديل مشاركاتك
أكواد المنتدى
متاحة
الابتسامات
متاحة
كود [IMG]
متاحة
كود HTML
معطلة
قوانين المنتدى
لوحة التحكم
الرسائل الخاصة
الاشتراكات
المتواجدون الآن
البحث في المنتدى
الصفحة الرئيسية للمنتدى
الأقــســـام الــعـــامــة
رحيق الإسلام
مقتطفآت عآمة
رمضان يجمعنا
عالم المعلومآت
النقاش والحوار
حصريات الأعضاء
قلب فلسطين
الأخبار المحلية والعالمية
تعليم اللغات
أقسام الأعضاء
مدونات الأعضاء المنقولة
مدونات الأعضاء الخاصة
قسم التحدي والمنافسة
مسابقات قلب فلسطين
الترحيب والتهاني
متنفس الأعضاء
استضافات الأعضاء
كلمات أغاني
كرسي الإعتراف
عدسة الأعضآء
الأقسام الأدبية
زاوية الأدباء والفلاسفة والمفكرين
الشعر والشعرآء
همس الخواطر
ثرثرة وهذيان حرف
الروايات والقصص القصيرة
هـل كـانَ حُـبّـاً
إبداعاتكم الشعرية والنثرية والقصصية
الأقسام الإجتماعية
عيادة قلب فلسطين
أطايب شهية
أناقة أدم
الحياة الزوجية
عالم الأطفال
عالم حواء
منوعات قلب فلسطين
لمسات منزلية
تطوير الذات
همس الصور
السياحه والسفر
يـوتيـوب قلب فلسطين
عالم التقنية
أقسام الإثارة والترفيه
الألعاب والتسلية
عالم الحيوان والنـبات
عجائب وغرائب
النكت والطرائف
الرياضة العربية والعالمية
عالم السيارات
أقسام البرامج والتصاميم
ركن الخلفيات
إبداعات الاعضاء وطلبات التصميم
الكمبيـوتر والبـرامج
- - ملحقات الفوتوشوب - خامات - خطوط - ادوات فوتوشوب
قسم الهواتف وتطبيقاتها
الأقسام الإدارية
الإعـلانات الإداريـة وأمور خاصة بالمنتدى
طلبات الأعضاء
قـسم الشـكاوي (خــاص)
قسم المشرفين
المواضيع المكرره والمخالفه
الساعة الآن
08:39 PM
-- جديد
---- الاستايل الافتراضي
-- ستايل العيـــــد
-- ستايل قلب فلسطين / تصميم روبي ديزاين
-- استايل المجاني من طهر المشاعر
-- ستايل طهر المشاعر-Css D3s-msha3r.com
-- عذب ديزاين كلاسيك
اتصل بنا
-
قلب فلسطين | قلب واحد يجمعنا
-
الأرشيف
-
الأعلى
Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
هذا الموقع يتسخدم منتجات
Weblanca.com
new notificatio by
9adq_ala7sas
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite)
-
vBulletin Mods & Addons
Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.