لأجل تنبيه الناس
على أن اليوم يوم الجمعة حتى يستعدوا ويبادروا
إلى الصلاة قبل الأذان المعتاد
المعروف بعد الزوال ، وتابعه بهذا الصحابة في عهده ، كان
في عهده علي رضي الله عنه وعبد الرحمن بن عوف أحد العشرة والزبير بن العوام أحد العشرة أيضا ، وطلحة بن عبيد الله وغيرهم
من أعيان الصحابة وكبارهم ، وهكذا صار المسلمون على هذا في
غالب الأمصار والبلدان
تبعا لما فعله الخليفة الراشد عثمان رضي الله عنه وأرضاه وتابعه عليه الخليفةالراشد علي رضي الله عنه وهكذا بقية الصحابة .
المقصود أن هذا حدث في خلافة عثمان وبعده واستمر عليه غالب المسلمين في الأمصار والأعصار إلى يومنا هذا وذلك أخذا بهذه السنة التي فعلها عثمان رضي الله عنه وأرضاه لاجتهاد وقع له ونصيحة للمسلمين ، ولا حرج في ذلك ؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم
قال : [عَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الْمَهْدِيِّينَ الرَّاشِدِينَ
تَمَسَّكُوا بِهَا وَعَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ ]
وهو من الخلفاء الراشدين
رضي الله عنهم ، والمصلحة ظاهرة في ذلك ، فلهذا أخذ بها
أهل السنة والجماعة ولم يروا بهذا بأسا لكونها من سنة الخلفاء الراشدين عثمان وعلي ومن حضر من الصحابة ذلك الوقت
رضي
الله عنهم جميعا
صحيح
وعشان كمان يتوجهوا للمسجد قبل بدأ الخطبة
لينالو الاجر والثواب بشكل كامل
فاذا كان يوم الجمعة كان على كل باب من أبواب المسجد ملائكة
يكتبون الأول فالأول فإذا جلس الإمام طووا الصحف وجاءوا يستمعون الذكر
جزاك الله كل خير