فاز ابو لهب على حمالة الحطب

فيل أمريكا الجديد

ترامب وجه جديد يطل على السياسه العالميه ما زلنا لا نعرف عنه الكثير ولكن من خلال قرأتي عن حياته وأنجازاته وأعماله وجدت أنهُ فاشل أقتصادياً وقد أعلن عن أفلاسه 6 مرات خلال السنوات الماضيه ولم أجد له أي علاقه في تاريخه مع شخصيه سياسيه فكل علاقاته أقتصاديه ومن بين هذه العلاقات الملياردير السعودي الشهير الوليد بن طلال وقد قال في تغريده على حسابه التويتر بأنهُ أنقذ ترامب في أزمتة الماليه ومد له يد العون ... ومن خلال مراقبتي لتصريحاته الغبيه أثناء الحمله الأنتخابيه في تولي منصب الرئيس الأمريكي وجدت أنه فاشل سياسياً . فقد جاء في تصريحه الأول بصوت ضخم للشعب الأمريكي أنا لستُ سياسياً ولكنني أحب هذه البلد وأريد أن أحل مشاكلكم . وأن امريكا تفقد عظمتها ويجب علينا أن نبني أقتصاداً أفضل لأمريكا وأن نقاتل ونحارب من أجلها لتكون هي الأقوى . وقد أتهم بارك اوباما والرؤساء السابقين بالفشل السياسي . الأمر الذي جعلني أٌقول عنه فيل أمريكا الجديد . شخصيته العنيفه وتصريحاته الغبيه . ناهيك عن حقده للعرب والمسلمين بشكل خاص . فالسياسه لا تُريد رجل هائج ومتهور . السياسه الهادئه هي الأكثر نجاحاً ولكن علينا نحنُ كعرب ومسلمين أن لا نحزن بهزيمة كلنتون وبفوز ترامب فكلاهما على النهج السياسي الأمريكي ولو نظرنا إلى مراحل حكم الرؤساء الذين سبقوا ترامب في الرئاسه الامريكيه لوجدنا أنه لم يتغير شيء للأفضل في المنطقه العربيه بل كان من أسوأ لأسوأ فجميع المتنافسين على منصب الرئاسه الامريكيه كانوا يعطون الوعود لإسرائيل بدعمها اللامحدود لها على كافة الأصعده مالياً وعسكرياً وسياسياً .. وقد قام ترامب بتقديم الوعود الأولى لأسرئيل بشكل كبير وواضح وأعرب عن نيته بنقل السفاره الامريكيه من تل ابيب إلى القدس في حال فوزه وأن الاستيطان لا يعيق العمليه السلميه وهو تبني واضح للمواقف الاسرائيليه المتشدده التي يتبناها رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو وحكومته المتطرفه . ربما يعود دعم نتنياهو لترامب لهذا السبب ولعدة أسباب منها تتعلق بمواقف نتنياهو أتجاه المنافس الأقوى لترامب وهي هيلاري كلنتون التي كانت وزيره للخارجيه في ولاية اوباما الأولى حيث أن أوباما كان داعماً لها في منافستها لترامب وأن نتنياهو يرى في كلنتون استمراراً لسياسة أوباما الذي كان حذر في التعاطي مع السياسه الاسرائيليه أتجاه العمليه السلميه مع الفلسطينين . ولعل أكثر الفرحين بفوز ترامب هو نتنياهو وحاشيته الحاكمه خاصه بعد تدهور العلاقات بين نتنياهو وأوباما رغم ا لمعونه العسكريه الضخمه التي منحت لأسرائيل .. الأمر الذي جعلني أكثر سعاده من نتنياهو بفوز ترامب أن ترامب سيكشف الوجه الحقيقي لأمريكا والذي حاولت الادارات السابقه إخفاءه عن العالم . وهو الذي سيقود حالة التفكك الأمريكيه أو سترسم خارطة التفكيك على يديه وهو الذي سيقود أمريكا للخراب و يُدمرها تدميراً كاملاً وقد بدأت حالة التفكك بعد فوزه مباشره بدءً من ولاية كاليفورنيا التي طلبت الأنفصال عن أمريكا وهناك حملات في شوارعها تتصاعد الى الأنفصال عن الولايات المتحده وكما نعلم أن كاليفورنيا تمتلك كل ما يؤهلها لتصبح دوله مستقله إذا اختار مواطنوها الأنفصال وتعتبر ولاية كاليفورنيا الأكثر سكاناً في البلاد وأنها تمثل سادس أكبر اقتصاد في العالم وهي أقوى اقتصادياً من فرنسا كما أن عدد سكانها أكبر من عدد سكان بولندا . وبالتالي فهي تتنافس في مقدراتها مع الدول وليس فقط مع الولايات الـ49 الأخرى التي تشكل معها الولايات المتحده . هذا يدل على أن الأمور الأمريكيه ليست بحاله جيده . اضافه الى بورصة لندن خسرت 46 مليار دولار خلال فوز ترامب . وقال بوتين الرئيس الروسي أن موسكو قلقه من فوز ترامب وجاء في تصريحه مُتمنياً حُسن العلاقات الروسيه الأمريكيه كما اليوم جاء في تصريح اشتون كارتر وزير الدفاع الأمريكي بأنهُ ينصح ترامب بعدم التعاون مع روسيا بشأن سوريا وحتى لا ينصحه بربط نفسه بالعمل مع الروس أبداً وهذا يدل على بدء تدهور العلاقه بين روسيا وأمريكا . وأيضاً عبر الرئيس المكسيكي عن استعداده للعمل مع الرئيس الأمريكي المنتخب قائلا أن البلدين صديقان يجب ان يتعاونا مع بعضهما البعض . متجاهلًا تصريحات ترامب حول بناء سور بين الولايات المتحده والمكسيك لمنع الهجره بين البلدين فضلاً عن وصفهم بالمجرمين . وألمانيا أيضاً قلقه حسب ما سمعت من صديق ولكني لم أشاهد تصريحات رئيسها .. أن هذه الأمور والخطوات تُشير الى أن نهاية اسرائيل قد أقتربت لأن زوالها مقرون بخراب أمريكا أولاً ومن سيخرب أمريكا هو ترامب الفيل الجديد لها