11 وظيفة ستختفي بسبب الانترنت !

نشر موقع “جيك” الأمريكي تقريرا عرض فيه 11 مهنة معرضة أو تعرضت بالفعل للتدمير، بسبب انتشار استعمال الإنترنت في العالم.

وذكر الموقع، في تقريره الذي ترجمه موقع “ديلي عربي”، مجموعة من المهن التي كانت مزدهرة قبل ظهور الإنترنت، ولكنها تعرضت لكساد أدى لاندثارها بعد ظهور الشبكة العنكبوتية، بالإضافة إلى مهن مازالت موجودة حاليا ولكنها تشهد تراجعا حادا بسبب خدمات الإنترنت.

هذه المهن هي:

المحامي: قد يستغرب البعض وجود هذه المهنة على قائمة الضحايا المستقبليين للأنترنت، ولكن رغم تعقيد هذه المهنة وصعوبتها حتى على البشر، فإن بعض خدمات المحاماة الإلكترونية بدأت بالفعل في الظهور وأشهرها خدمة “روس” من عملاق المعلوماتية “ibm”، والتي تقوم بتحليل قرارات القضاة والأدلة والحجج التي تم تقديمها في القضايا المماثلة للقضية التي تتم دراستها، من أجل ضمان أفضل النتائج.


بائع اسطوانات الأغاني: اندثار هذه المهنة ليس أمرا سيئا، فقد أصبح واقعا أن الأجيال الجديدة لم تعد تحبذ التعامل مع الأشياء الحقيقية والملموسة، وتفضل الخدمات الافتراضية مثل خدمة “سبوتيفاي” التي توفر جديد الأغاني العالمية مع خوارزميات تستطيع التعرف على اهتمامات المستخدم، وتأخذ بعين الاعتبار مكانه الجغرافي وسنّه واختياراته السابقة.


أمناء المكتبات: كانت الأجيال السابقة تعتبر أن أمناء المكتبات هم حماة المعرفة في العالم، لأنهم كانوا خبراء في مجالات العلوم والثقافة، ويستطيعون دل القارئ على مكان أي كتاب في ثوان معدودة. ولكن مع ظهور الموسوعات الرقمية الكبرى مثل ويكيبيديا، أصبحت المعرفة البشرية متوفرة للجميع على بعد ضغطة على لوحة المفاتيح.


مندوب المبيعات: ذكرنا فيما سبق مهنا معينة من قطاع ما، ولكن قطاع المبيعات شهد انهيارا كامل، فبعد انتشار مواقع التسوق على الأنترنت، لم يعد “للمسة البشرية” أي تأثير مذكور في عمليات البيع، إذ أن كل المعلومات المتعلقة بالمنتج تكون موجودة في الموقع، يضاف إليها أراء المستخدمين التي تنصح المشترين الجدد بالشراء أو العدول.


معامل تحميض الصور: هذه المهنة انقرضت تماما في القرن الحادي والعشرين، رغم أنها كانت تكتسب انتشارا واسعا على مدى حوالي قرن من الزمن. ففي الماضي كان يتوجب على كل من يملك آلة تصوير، أن يقوم بشراء شريط أسود صغير يقوم بتركيبه بعناية في الكاميرا، ثم يجب أن ينتظر إلى أن تمتلئ كل المساحة المتوفرة عليه بالصور، ليذهب إلى أحد معامل التحميض ليقوم هذا الأخير بتحميضها واستخراج الصور بالألوان. أما في عصر الأنترنت فقد اختصرت جميع هذه المراحل في ضغطة زر، أو لمسة شاشة من الهاتف الجوال أو الكاميرا الرقمية.


وكالات الأسفار: تستحق هذه المهنة لقب أكبر ضحايا الإنترنت، ففي الماضي كان يتوجب على كل من يريد السفر أن يتصل بوكيل سفر يقوم بإعداد الأوراق اللازمة للسفر، وحجز التذكرة وغرف الفنادق، مقابل مبلغ معين من المال، ولكن بعد تطور الأنترنت، ظهرت عدة مواقع عالمية مشهورة تقدم هذه الخدمات بشكل مجاني أو بأسعار منخفضة، ما أدى لانخفاض عدد وكالات الأسفار إلى أقل من الثلث، وأصبح عملها يقتصر على كبار السن غير الملمين بأمور الشبكة العنكبوتية.


تقني شرائط الفيديو: في الماضي كانت هذه المهنة مهمة لمن يريد مشاهدة فيلم بخصائص معينة، حيث يقوم بسؤال هذا التقني الذي عادة ما يملك محلا لبيع شرائط الفيديو، ليقوم هذا الأخير بإرشاده إلى أفضل اختيار ويبيع له الشريط. ولكن مع انتشار الأنترنت وظهور خدمات عالمية مثل “نيتفليكس” و”أمازون”، لم يعد المشتري بحاجة للخروج حتى من منزله، حيث يمكنه طلب أي فيلم يريده مباشرة من حاسوبه.


صانع الخرائط: مع ظهور خدمة خرائط غوغل ومميزاتها العصرية ودقتها المثالية، بالإضافة إلى خدمات أخرى مثل التجول الحي في شوارع المدن وتفاصيل الزحام المروري، أصبحت الخرائط التي يتم في السابق رسمها باليد، وعملية تحيينها بشكل سنوي، أمرا غير ضروري.


مستشار القروض: في السابق كانت البنوك تعتمد في الموافقة على إعطاء القروض لعملائها على موظفين مختصين، يستطيعون بفضل خبرتهم وحواسهم أن يقرروا ما إذا كان العميل يستطيع إعادة الأموال أم لا، أما مع انتشار قواعد البيانات على الأنترنت، أصبح بإمكان البنوك التثبت من الوضعية المالية والسجلات البنكية للعملاء بشكل حيني في بضعة دقائق.


ساعي البريد: هذه المهنة مازالت موجودة بشكل محدود حاليا، ولكن استخدام البريد العادي بمقابل مالي يشهد تراجعا كبيرا، بسبب انتشار خدمات البريد الإلكتروني التي تتميز بالسرعة والمجانية والمميزات الإلكترونية التي لا يمكن أن تتوفر في البريد العادي، مثل الصور والفيديوهات.


المراسل الصحفي: سيكون من المحزن أن تندثر هذه المهنة، لأن الصحافة هي عادة مفتاح الحرية في المجتمعات. ولكن مع انتشار خدمات مشاركة الأخبار وسهولة النقل المباشر للأحداث باستخدام هاتف ذكي عادي، بالإضافة إلى تطور الطائرات بدون طيار التي تحمل كاميرات بث مباشر ويتم التحكم بها عبر الأقمار الصناعية، ولن يكون هنالك داع لوجود مراسل بشري لنقل الأحداث المهمة في المستقبل القريب.


المصدر: موقع جيك الأمريكي