رحلة الإبداع من الألم - منتديات قلب فلسطين
 
آخر 10 مواضيع
أماكن حقيقية تشعرك وكأنك في حلم ... تجميعي
الكاتـب : -
توقفت الحرب ولم تتوقف المأساة.
الكاتـب : -
عاجل | حماس:
الكاتـب : -
العفاف فى الإسلام
الكاتـب : -
الرد على مقال هل سورة يوسف من القرآن؟
الكاتـب : -
تبغى تتعلم اختراق خارجي مع تشفير
الكاتـب : -
المعنى الحقيقي ضربني وبكا سبقني واشتكا ههه
الكاتـب : -
التسنيم فى الإسلام
الكاتـب : -
الخزى فى الإسلام
الكاتـب : -
الصرف في الإسلام
الكاتـب : -


 
 
العودة   منتديات قلب فلسطين > الأقسام الأدبية > إبداعاتكم الشعرية والنثرية والقصصية
 
 

إبداعاتكم الشعرية والنثرية والقصصية »[ هُنا ما تخطه أقلامگم بمُختلف الأحاسيس ( خاص بقلم العضو )

إضافة رد
 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 10-26-2024
أحــميــني مــن عيـنيكِ
علاء فلسطين غير متواجد حالياً
Palestine     Male
SMS ~ [ + ]
مشهد أصبعك وهوَ في فَمك
يُذكرني بِ مَص قصب السكر
.
علاء فلسطين ونصف حرف
اوسمتي
اجمل خاطرة 
لوني المفضل red
 رقم العضوية : 17
 تاريخ التسجيل : Jun 2016
 فترة الأقامة : 3413 يوم
 أخر زيارة : منذ يوم مضى (11:43 PM)
 الإقامة : في قلب القصيده تجدني
 المشاركات : 4,708 [ + ]
 التقييم : 6831
 معدل التقييم : علاء فلسطين has a reputation beyond reputeعلاء فلسطين has a reputation beyond reputeعلاء فلسطين has a reputation beyond reputeعلاء فلسطين has a reputation beyond reputeعلاء فلسطين has a reputation beyond reputeعلاء فلسطين has a reputation beyond reputeعلاء فلسطين has a reputation beyond reputeعلاء فلسطين has a reputation beyond reputeعلاء فلسطين has a reputation beyond reputeعلاء فلسطين has a reputation beyond reputeعلاء فلسطين has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي رحلة الإبداع من الألم



قصة لذكرى قصيرة
رحلة الإبداع من الألم


في أحد الأيام الباردة، كانت ايناس تنتظر بفارغ الصبر قدوم طفلها، كانت تحلم بلحظات الفرح التي ستجمعها به، أحلامها كانت تتراقص في خيالها ، تتخيل كيف ستحتضنه وتغمره بحبها، ولكن القدر كان له رأي آخر. بعد ساعتين من المخاض، جاء الطبيب ليخبرها بخبرٍ مؤلم: طفلها لم ينجُ.

في تلك اللحظة، انهار عالم ايناس، شعرت كأن قلبها قد انكسر، وكأن الحياة قد توقفت، وكأن قلبها قد تمزق، وكأن جزءً منها قد فقد إلى الأبد، وكأن الظلام قد غمر حياتها، لكنها طلبت من الطبيب أن ترى طفلها، حتى لو كان ميتاً، لتحتفظ بصورة له في ذاكرتها. عندما حملوه إليها، كانت تلك اللحظة مزيجاً من الألم والدموع. كان صغيراً، وجهه هادئ، وكأن النوم قد غمره.

ايناس التي كانت تتوق لرؤية وجه طفلها، لم تتح لها الفرصة إلا لمرة واحدة ، كانت تلك اللحظة قصيرة، لكنها كانت مليئة بمشاعر الحزن والألم فقد غادر هذا الكائن الصغير الحياة بعد لحظات قليلة قضاها في حضنها.

مرت الأيام، لكن ايناس لم تستطع نسيان تلك اللحظة. كانت تجلس في غرفتها، تتذكر تلك اللمسة الخفيفة، كانت تتأمل في صورة طفلها، وتكتب له رسائل في دفتر خاص، تعبر فيها عن مشاعرها، عن الحزن والفقد، ولكن أيضاً عن الحب الذي لا يموت، كانت تجد الراحة وشعور الهدوء والطمأنينة في الكتابة، حيث أصبحت الكلمات ملاذاً لها، ورغم الألم، بدأت تدرك أن هذا الفقد يمكن أن يكون بداية جديدة ، بدأت تكتب عن مشاعرها، عن الحب والفراق، عن الأمل الذي يمكن أن يولد من الألم. وبذلك، وجدت في الكتابة وسيلة للتعبير عن الحزن، ولتخليد ذكرى طفلها الذي لم يكن له عمر طويل، لكنه ترك أثراً عميقاً في قلبها.

مع مرور الوقت، تعلمت ايناس كيف تعيش مع هذا الفقد، وكيف أن الحب الذي شعرت به تجاه طفلها سيبقى دائماً جزءً من قلبها، كانت تعرف أن الحياة تستمر، وأن الذكريات ستظل حية، تضيء دربها في الأوقات المظلمة.

ومع الأيام بدأت ايناس في استكشاف ذاتها بعمق أكبر، كانت تجلس في حديقة منزلها، محاطة بالأشجار والزهور، وتكتب عن مشاعرها، في تلك اللحظات، أدركت أن الوحدة ليست مجرد عتمة، بل هي فرصة للتأمل واكتشاف الجوانب الخفية من روحها، كلما كتبت، كانت الأفكار تتدفق كالنهر، وتتحول مشاعر الحزن إلى كلمات شعرية تعبر عن الجمال والألم، كانت تجد في الكتابة ملاذاً، حيث تستطيع أن تكون صادقة مع نفسها ومع العالم، و تعلمت كيف توازن بين الانعزال والانفتاح، لتتجنب الشعور بالوحدة رغم فوائد العزلة.

وبعد فترة أدركت ايناس أن الإبداع ينمو في أحضان الوحدة، لكنه يحتاج أيضاً إلى النور الذي يأتي من التواصل مع الآخرين، وهكذا، بدأت في مشاركة كتاباتها مع الأصدقاء في المنتديات، ووجدت أن قصتها ليست وحدها، بل هي جزء من تجربة إنسانية شاملة.

بدأت ايناس في تنظيم جلسات قراءة مع أصدقائها، حيث كانت تقرأ قصائدها وتشارك أفكارها. في كل مرة كانت تشارك فيها، كانت تشعر بأن وحدتها تتلاشى، وأن كلماتها تلمس قلوب الآخرين، ومع مرور الوقت، أصبحت الكتابة بالنسبة لها ليست مجرد وسيلة للتعبير عن الذات، بل وسيلة للتواصل مع العالم من حولها. أدركت أن العزلة يمكن أن تكون بداية لرحلة إبداعية، ولكن التواصل مع الآخرين هو ما يثري تلك الرحلة، وأصبحت بعد ذلك رمزاً للإبداع الذي ينمو من خلال التوازن بين الوحدة والتواصل، كانت تعرف أن كل لحظة من العزلة تحمل في طياتها إمكانية جديدة، وأن كل كلمة تكتبها يمكن أن تترك أثراً في حياة الآخرين.

وحينما أدركت أن الألم الذي تعيشه يمكن أن يكون مصدر إلهام بدأت في كتابة قصائد تعبر عن مشاعرها، عن الفقد، والحزن، والأمل ، كانت كلماتها تتدفق كالنهر، تحمل معها ذكريات طفلها، وتخليداً لوجوده القصير ، في كل قصيدة، كانت تجد جزءاً من نفسها، وتبدأ في استعادة قوتها.

كانت ايناس تعيش في عالم من الذكريات، حيث كان الحزن يرافقها في كل لحظة. كلما دخلت إلى غرفة الطفل، كانت تشعر بأن الأثاث لا يزال يحتفظ برائحة الطفولة التي لم تكتمل ، كانت تنظر إلى سرير الطفل الفارغ، وتخيلت كيف كان يمكن أن يكون صوت ضحك صغير يملأ المكان.

في البداية، كانت تعتزل العالم الخارجي، تفضل العزلة على مواجهة نظرات الشفقة من الآخرين ، كانت تجلس لساعات طويلة، تتأمل في السقف، وتسترجع تلك اللحظات القصيرة التي قضتها مع طفلها، كانت دموعها تسقط على الورق بينما كانت تكتب عن مشاعر الفقد، عن الأمل الذي انطفأ، وعن الحب الذي لم يكتمل.

ومع مرور الوقت، أدركت ايناس أن الألم لا يمكن أن يختفي، لكنه يمكن أن يتحول إلى قوة ، بدأت تخرج من عزلتها تدريجياً، وتشارك قصتها مع الآخرين، كانت تجد العزاء في كلماتها، وفي تجارب الأمهات الأخريات ، ومع كل كلمة تكتبها، كانت تشعر بأن ذكرى طفلها تعيش من جديد، أصبحت أكثر تقبلاً للحياة، وبدأت ترى الجمال في الأشياء الصغيرة، تلك التي كانت تفتقدها بسبب حزنها .

وفي النهاية أصبحت كتاباتها مصدر إلهام للآخرين الذين عانوا من فقدان مشابه. أدركت ايناس أن الألم يمكن أن يكون منصة للولادة الجديدة، وأن كل تجربة حزينة تحمل في طياتها إمكانية الإبداع والتجديد، هكذا، تحولت وحدتها إلى قوة، وأصبح الفقد جزءً من رحلتها الإبداعية .
هدف القصة هو تسليط الضوء على كيفية التعامل مع الفقد والحزن، وكيف يمكن أن يتحول الألم إلى قوة وإلهام. تُظهر القصة أن الحياة تستمر رغم الخسائر، وأنه من الممكن إيجاد الأمل والجمال حتى في أحلك اللحظات. والحكمة من القصة تكمن في أن الحزن جزء طبيعي من الحياة، لكن من المهم أن نتعلم كيف نتجاوزه ونستخدمه كوسيلة للتطور والنمو ،كما تؤكد على أهمية التواصل ومشاركة المشاعر مع الآخرين، مما يساعد على تخفيف الشعور بالوحدة ويعزز من القدرة على الشفاء...
ملاحظة: القصة حقيقية



 توقيع : علاء فلسطين

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ليسَ هُناك ما هو اعذب من أرض الوطن
.

علاء فلسطين

ونصف حرف



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

تيلجرام
كتابات علاء النيص#علاء فلسطين
https://t.me/alaanees

رد مع اقتباس
 
 
إضافة رد



جديد مواضيع قسم إبداعاتكم الشعرية والنثرية والقصصية
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
أرسل هذا الموضوع إلى صديق أرسل هذا الموضوع إلى صديق
ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة



المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الإبداع هو فقط ربط الأشياء >>> تجميعي ريمااس همس الصور 7 03-13-2023 05:54 AM
الإبداع في الإنتقام هل كان حباً عجائب وغرائب 7 08-04-2022 12:41 PM
رسالة الإبداع بين زمنين ! وتر زاوية الأدباء والفلاسفة والمفكرين 5 08-25-2020 09:12 AM
الإبداع في الإنتقام الصياد الروايات والقصص القصيرة 8 06-02-2018 11:41 PM
الإبداع لا حدود له 👍 وتر لمسات منزلية 10 02-24-2017 12:25 AM


الساعة الآن 03:00 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. منتديات
هذا الموقع يتسخدم منتجات Weblanca.com
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.