10-02-2016
|
|
|
عبيرُ أمآكنْ نبذَتها الذِكريآتْ
بعض الأماكن يمزقك المرور فيها
كأنها خناجر..تخترقك
أماكن تمر فيها فتشم بها رائحة ماضيك
بسويعاته..بأناسه..بذكرياته
عبيرُ أمآكنْ نبذَتها الذِكريآتْ

هناك اماكن تمر بها تعيد لك طفولتك
تلمح فيها رفاقك الذين كنت تلعب معهم ذات يوم
تنقب فيها عن آثار براءة ضاعت منك
ترى آثار شقاوتك على جدرانها
فتبتسم بمرارة
وتتمنى ان تعود طفلاً
عبيرُ أمآكنْ نبذَتها الذِكريآتْ

وأماكن تمر بها تفتح صفحات ماضيك
وتفتح دفاترك المغلقة وتعيد ما رميت بالذاكرة
وظننت أنك مع الأيام نسيت
ولكنك لم تنسى

عبيرُ أمآكنْ نبذَتها الذِكريآتْ
وأماكن تمر بها تعرض أمامك صفحات سوداء
وتطفيء صفحاتك البيضاء
تفننت بالهروب منها..ومسحتها من ذاكرتك
ونسيت أن الأماكن لاتُنسى

عبيرُ أمآكنْ نبذَتها الذِكريآتْ
وأماكن تمر بها ..تنكأ جرحك الذي ظننت أنه التئم
ويتعرى أمامك جسد ذكريات مغطاة برداء شفاف
رداء النسيان..
وتجلب لك أرواح لوحت لك يوما ما باكية

عبيرُ أمآكنْ نبذَتها الذِكريآتْ
وأماكن تمر بها تتخيل أنك تسمع أصوات أصحابها
وتتلفت حولك مرتعباً..
فلا ترى إلا بقايا الأمس صامتة

عبيرُ أمآكنْ نبذَتها الذِكريآتْ
وأماكن تمر بها تتمنى أن لاوجود لها
ترجو لو تختفي تضاريسها بزلزال
عليها فقدت الكثير من كرامتك ..وقيمتك
وكانت الإنسانية فيها مفقودة
وأنت ....لم تكن أنت

عبيرُ أمآكنْ نبذَتها الذِكريآتْ
وأماكن تمر بها ..تغمض عينيك أمامها
وقلبك يصرخ الآه .. ألماً
احتوت أحلامك ..ورسمت آمالك
وحنت عليك كالأم..وواست حزنك
ومنحتك الفرح والأمان.. كالوطن

عبيرُ أمآكنْ نبذَتها الذِكريآتْ
وأماكن تمر بها ..تشعر بالحرقة في قلبك
والمرارة في أعماقك..هنا كان حبك الأول
وهنا كان لقاؤك الأول ..
وهنا كان انكسارك الأول ..
وأماكن تمر بها ..فـ ينحرك ماتجد فيها

عبيرُ أمآكنْ نبذَتها الذِكريآتْ
فهنا كنت .. أجمل
وهنا كنت.. أصغر
وهنا كنت ... أنقى
وهنا كنت.... أطهر
وهنا كنت ...... أصدق
فتعود منها محملاً بكل شيء.... إلا نفسك
لتمحي ذكرياتك المؤلمة
فـ تحية لكل مَكآنٍ هُجِر
ونبَذتهُ كل الذِكريآتْ
مما رآق لي
آإلحـ♥̨̥̬̩يآإة ملحمةٌ كبرى نحنُ فيها عازفون أو راقصون فمن يعزفُ عليها ألحانَ الأملِ
أو ألحانَ اليأسِ أو يغني على سيمفونيةِ أملٍ بريءٍ أو أمنيةِ حــ♥̨̥̬̩ ــب مفقود
|