ماسة الحب

ماسة الحب والقليل من تفاصيلها ..

ماسة التي قد لا تعني للكثيرين شيئاً سوى طفلةً عادية ، إلا أنني لا أعتبرها مثل الأطفال العاديون ، هنا اختلف مع الكثيرين واختلاف الرأي لا يُفسد للود قضية ههه لا تقولوا عني مغرور ،ولكن يا أعزائي هذه طفلتي الرائعة ، ابنتي الحبيبة ، كيف تُريدون من قلمي الا يمدحها بأرقى الكلمات ، هي شيءٌ خاص وتعني لي اشياء خاصة كثيره ، هي وردةٌ مميزة لا احد يعرف قيمة عطرها سِواي ، هي جنةٌ خاصة لا احد يرى نعيمها سِواي ، سأقول لكم عن بعض مُشاغبتها ، غالباً تحتضن علبة سجائري بأصابعها التي تشبه أعواد الريحان ، وتبدأ على مهل بتقطيع السجائر جميعها عشوائياً ، أثناء تقطيعها تُغني لا اعرف ماذا تغني وماذا تقول ، لكنني أشعر بمتعتها ، ولو حاولت نزع علبة السجائر منها تغضب مني وتبكي ثم تبدأ بنفض جسمها تُعبر عن غضبها الشديد ، ولو عدت لأعطيها العلبة من جديد لن تقبل بالهدوء وابتسامتها لن تعود ، ستأخذ العلبة بغضب وترميها في وجهي ، لأنني نزعت مزاجها ومتعتها التي كانت تشعر بها أثناء تقطيعها للسجائر بكل رقة ولطف حسب مزاجها ، مع ذلك هي أكثر من رائعة جداً ، لن تعرفوا مدى روعتها عندما تضع يدها الصغيرة الناعمة على وجهي وتداعبه وكأنه شيء غريب وعجيب في هذا العالم لم يمر عليها ، تبقى تُحسس على وجهي في كل مكان منه لربما تكتشف شيئاً فيه ، فجأةً تقع عيني اسيرةٌ بين أصابعها ، يحلو لها المكان كثيراً وتحاول إدخال أصابعها داخل عيني بكل متعه تشعر بها ولكني انزع متعتها بأحتضانها وقُبلةً مني على رأسها ، واحاول اخداعها في الضحكات والمداعبات و لعبةٍ أخرى غير عيني ، لكنها لا تنسى أنني نزعت متعتها التي كانت تريد أن تكتمل للآخر في نزع عيني من مكانها ، يا الاهي يا ماسة !. لماذا كل هذا الجنون يا صغيرتي .؟ ، تُريدين أن تقلعي عيني فقط لتستمتعين في وقتك ولهوّك ! حسناً يا حبيبتي سأنزع عيني واعطيكِ اياها لكن كيف اراكِ بعد ذلك أيتها الأميرة .؟ ماسة حنونه وضحوكة وخفيفة الدم ، لا تغار من الأطفال ، لا تغار من وطن ، بل تنظر لهم بأبتسامة وهم يلعبون وكأنها تتمنى مشاركتهم لو انها تستطيع الوقوف والمشي نحوهم ، تقبل في أي شخص يحملها وتبتسم فوراً لمن تقع عينه بعينها حتى لو أول مره تراه ، ماسة جميلة القلب والروح ليست طفلةً عادية كما تعتقدون ،بل يجب أن تُأكل في رغيف خبز مع بعض النوتيلا ، هي أرقى من أن تكتبها الكلمات شعراً ، هي أكثر من العطر عطراً ، هي اجمل من أن تكون قمراً ، نعم يا أعزائي هذه ماسة التي أُحبها ، تلك التي أعشقها دونَ ملل ، تعتقدون أنها طفلةٌ عادية ، ولكن أنا لستُ مثلكم ، بل اختلف معكم كثيراً ، لأنني اثق في أنها طفلةٌ مميزه من عينيها تنطلق لمعة شديدة كأنها حور عين أطلت على الأرض ، ابتسامتها فيها سحرٌ يجعلك تركض نحوها لأحتضانها وأنت في قمة سعادتك ، حتى تجعلك تُراقب بشغف ودقه حركاتها وتصرفاتها وهي تُشاغب وتُشاكس في صالة المنزل وتكون أنت مرتاحاً ومرتعشاً ومُبتسماً أثناء ترقبك لها ، هي دافئةٌ كشُعاع شمس يطل علينا في فصل الربيع، ودافئةٌ كَ كوب شاي نحتضنة في فصل الشتاء صبيحة منخفض شديد البرودة وأجواء قارصه ، هي مثل النسيم الذي يأتينا في يوم حار جداً في منتصف الصيف ، هي ليس كذلك تماماً بل أكثر من ذلك ، لكن لا أدري كيف اوصفها لكم ، لستُ ادري في أفكار الشعراء كلمات تليقُ بها إلى درجة الدهشة ، وأن وجد لديهم فيا ليتني أحد كبار الشعراء ليومٍ واحد اكتب بها قصيدةً من نور ليس لأبياتها نهاية ، لا تقولوا أنني شاعراً وهذا كلام شاعر يُحاول تمجيد طفلته بطريقةٍ خاصة ، لا ، أنا لستُ شاعراً يلتقط الكلمات من اضواء النجوم وعطر الورود ، انا هنا عاشقاً لطفلتي أحاول أن اصطاد الكلمات من أعماق قلبي لأقولها لكم ، برغم كل المحاولات وصعوبة اقتطاف الكلمات لوصف هذه المخلوقة التي مثلَ ليلة حُب لم أجد التعابير المناسبة في مدحها فليس لدي ما أقوله سوى أنها بحرٌ حُب ، سماءٌ حُب ، جنةَ حُب ، ماسة ليسَ لها مثيلٌ في هذا العالم سوى شيءٌ واحد ، الأرض والوطن ...