كلما مررت بسورة يوسف تساءلت : أي الكيدين كان اشد وطأة على يوسف ،
كيد الرجال أم كيد النساء ؟!
ألقت النسوة يوسف في السجن من فرط الحب و، وألقاءه الرجال في الجب من فرط الحقد !
الكيد إذا ليس حرفة نسائية كما يظن الرجال ، والحديث عن الكيد على أنه شأن أنثوي تهمة ألصقها الرجال بالنساء،
نتيجة فهم ذكوري للنص القرآني " إن كيدكن عظيم " !
الآية وإن كانت تثبت وبشكل قاطع وجود الكيد في النساء ، فإن
" ولا تقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك كيداً "
تثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن للرجال حظاً وافراً من الكيد أيضاً .
وإذا كان كيد النساء ممهوراً بالصفة "عظيم" فإن كيد الرجال ممهوربالمفعول المطلق " كيداً " ومن فوائد المفعول المطلق
كما يقول النحاة هو نفي المجاز !
- ستطيب من بعد العناءِ حياتنا
ونذوق من بعد المرارة سُكّرَا
_ .