09-08-2016
|
|
|
|
|
|
لوني المفضل
Black
|
|
رقم العضوية : 1 |
|
تاريخ التسجيل : Mar 2006 |
|
فترة الأقامة : 7227 يوم |
|
أخر زيارة : منذ 4 يوم (08:44 AM) |
|
الإقامة : فلسطين |
|
المشاركات :
78,413 [
+
]
|
|
التقييم :
9775 |
معدل التقييم :
           |
|
بيانات اضافيه [
+
] |
|
|
|
المقاوم الفلسطيني.. وعقبات الزواج!

المقاوم الفلسطيني.. وعقبات الزواج!
شهاب - عبد الرحمن السويطي
يرفض بعض الأهالي في فلسطين تزويج بناتهم لـ شاب مقاوم مبررين ذلك بأن حياته دائما في خطر وبحجة أنه ليس في مأمن! وقد يٌستشهد في أي وقت، المقاوم الفلسطيني مطلوب في ساحة الجهاد ولكن عند الزواج فهو مرفوض, قال البعض "وكأن الناس نسوا أن الأعمار بيد الله, فكم من مجاهد عاش طويلاً وكم من شخص عادي مات فجأة!".
عندما يتقدّم للفتاة شاب مقاوم تجد أن الأهل قد يرفضونه دون أي مقدمات ولا يأخذوا رأي صاحبة الأمر ( الفتاة )!! فقط لانــه مجـاهد , فما رأي الفتيات ؟ وماسبب هذا التصرف ؟ .
"أقبل به ولكن أهلي!"
ألاء سعيد (22 عاما ) أبدت قبلوها بأن يكون زوجها عسكرياً ومقاومًا وقالت :" ليس عندي أي مانع من فكرة الارتباط برجل مقاوم وأن يكون زوجاً لي , بل أفتخر بأن يكون زوجي مقاوماَ, لكن أعلم أن اهلي لن يقبلوا بذلك ". موضحة أن الأهل يرفضون الشاب المقاوم بحجة " أنهم يلقون بناتهم للموت, بأن يهدم بيتها أو يستشهد زوجها وتصبح أرملة وهي صغيرة " كما وصفت.
وأضافت ألاء في حال تقدم لخطبتها شاب مقاوم فستحاول اقناع أهلها ولكن لن تستطيع اجبارهم.
سحر أبو نادي فتاة من غزة؛ قالت إن امنيتها أن يكون زوجها مقاومًا فقناعتها أن "من يعرف حق ربه ويؤديه سيعرف حق زوجته وسيؤديه، ولا اظن ان احدا يعرف حق الله اكثر من مجاهد".
وأضافت سحر أن أهلها لن يرفضوا الشاب المجاهد وإن حدث فإنها ستحاول إقناعهم به , وقالت:" المقاومة ترفع الرأس وليس شيئا ليهرب الناس منه وترفضه, وفي حال استشهد زوجي فأنا ضمنت الجنة وانا جاهزة للجهاد والمقاومة معه ". مشيرة أن لا أحد يضمن الحياة الطويلة ولا أحد يضمن العمر، وأوضحت أن الحرب الأخيرة على غزة كان أغلب ضحاياها من المدنيين.
"لا أريد خسارة ثانية"
(أ . أ) فتاة من غزة أبدت رفضها للارتباط بشاب مقاوم, موضحة أنها كانت قد خسرت والدها في يوم من الأيام وأنها لا تحتمل خسارة ثانية .
وقالت :" أنا لا أكره المقاومين بل هم تاج رؤوسنا ولكن المقاوم روحه في كفه وأنا لن أحتمل خسارة ثانية بعد أبي " .
تعثر اثناء البحث
(م.م) أحد الشباب وهو أحد القادة الميدانيين في كتائب القسام كان قد تزوج قبل أشهر من الآن قال لوكالة"شهاب"للأنباء :"لم أكن اتوقع أني سألقى هكذا تعثر أثناء البحث عن عروس "موضحا أنه ذهب لأكثر من 16 عروس!, وتم رفضه بعد سؤالهم عنه ومعرفتهم أنه يتبع لكتائب القسام في غزة .
وأضاف أن المجاهد هو إنسان له مشاعر ومن حقه الزواج فهو ليس مجرم !, مطالبا الأهالي بالنظر جيدا في هذا الموضوع ومبررا ان حجة الأهالي بأن المجاهد قريب من الموت هي حجة واهية , حيث أن الأعمار بيد الله , مشيرا الى أن القائد العام لكتائب القسام "محمد الضيف " مطلوب ومطارد منذ أكثر من 30 عاما وحاول الموساد والشاباك اغتياله أكثر من 5 مرات ومازال بفضل الله حي يرزق حتى هذه اللحظة.
(أ.ك) مقاوم آخر من سرايا القدس حاله حال أخوته في ساحات الجهاد والمقاومة , وصف لوكالة شهاب ما أسماها معركته بالبحث على عروس , قال :"تم رفضي من قبل العديد من العائلات مع أني لم أخبرهم في بادئ الأمر أني منظم في صفوف السرايا , يبدو أنهم عندما بحثو عني أخبرهم أهل منطقتنا بذلك " وأشار أنه وصل لحالة اليأس وبدأ بنفي فكرة الزواج من تفكيره , مضيفا أن أحد جيرانه علم بأنه يبحث عن عروس وتم رفضه عديد المرات ف عرض عليه أن يزوجه ابنته ووافق , واصفا شعوره بعدها بالغريق الذي تم انتشاله .
"تحكمهم عادة"
وللوقوف على أسباب هذه التوجهات من قبل الأهالي تحدثنا مع الدكتوردرداح الشاعر المختص في علم النفس الإجتماعي ويعمل ﻣﺤﺎﺿﺮًﺍ في جامعة الأقصى قال لوكالة"شهاب" للأنباء :"إن اعتقاد الناس بأن المقاوم ستنتهي حياته الى الموت هو السبب الأكبر لرفضهم الشاب المقاوم". مضيفا أن هذا نابع من عدم وعي البيئة لقيمة المقاوم ولضعف اعتقادهم بأن الأعمار بيد الله, وأشار الى أن المقاوم الفلسطيني لديه الكثير مايفخر به. واصفا اياه بالناضج ذو الشخصية الجذابة والوطني الذي يدافع عن أرضه وشعبه .
وأضاف د. درداح أن بعض الناس لديها موازين ثقافية بعيدة عن الدين تجعلهم يرفضون المقاوم وأن هؤلاء تحكمهم العادة وليس العبادة.
يبدو أن هذه الظاهرة موجودة فعلا ويرى الكثير من المختصين أن هذا أمر محبط, فالمقاوم في غزة فرض عليه الجهاد ومقاومة الاحتلال الاسرائيلي ويدافع عن شعبه وأمته, وأضافوا أيضا أنه يمشي في طريق العزة والكرامة ولا يريد ولا ينتظر من احد ان يقوم بمدحه أو بإعطاءه اجرا على مقاومته بل ينتظر الاجر من رب العباد, وأضاف أحد الشيوخ "دعونا لا ننسى قوله تعالى: [قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ]".
|