07-07-2019
|
|
|
لا تقسو على قلبك
ألّا تقسو عليهِ تأنيبًا، ولا تنهرهُ تعذيبًا بل درّبه تهذيبًا وأدّبه تحبيبًا، ولا تجعله سهلًا َّ، ولا تُسكِن فيه من لا يليق، ولا تجعل نبضه هباء بل ٱسقهِ الحُبَّ دعاء، وأقِمهُ بالدين تَقُم، فإن قامَ أقامك.
كلُّ غرسٍ فيهِ لغير الله يذبُل، وكلّ نبضٍ حاد عن الطريق لا يُعوَّلُ عليه، وكل لحظةٍ خَلَت من الله خاوية، وكلُّ دربٍ خلا من الإخلاص مُظلم! نحنُ من ٱرتضينا رؤاك نبغي رضاك، نحاول فَنَميلُ، نَقومُ فنُكسَر، نبدأ فننتهي، نعلو فتُمسكُنا عن السقوط، تؤوينا إذ مُزّقت بيننا الدروب.
حياةٌ جُلّها محاولات فإن جزّأتها خَرَجَ لك الألم، والكَلِمُ، والحُبّ والأفكار، والسقطات، وخرج لك كل شيءٍ بلا حصرٍ ولا تعداد، وإن جمّعتها علمتَ أنّنا نركض لبلوغ قلبٍ مستقيم، يُحبُّ يَعشَقُ يَرنو يُحاول. كل ثقبٍ في الروح نايٌ يعزف لحن المحاولة. وكلُّ الحياة لحظةٌ تتبع أختها و يومًا تكون الأخيرة.
فلبّيكَ أُحاول ..
أنا الإنسان المجروحُ الحالمُ التوّاقُ المثقوب .. أنا القائمُ بك المائلُ دونك، المَيّت عن غيرك الراحل إليكَ وحدك. توّاقٌ لأجلك، هُمامٌ لدربك.
نذرتُ لك عُمرًا .. فهَب لي من لدُنك همّة
|