نوكيا و اخواتها

لسنا حدثاء عهد بأول تكنلوجيا جعلت من حياتنا قفزات
لتحقق نبوءة أن العالم سيصبح قرية واحدة آنذاك
ما جعل الشركة العملاقة نوكيا بوابة المشاعر الإلكترونية
وفرحة تخترق الفضاء مع كل إصدار جديد لأجهزتها
حتى أصبحت هذه الشركة جزءا ً من الذاكرة
والرقم واحد في فضاء الإتصالات المحمولة
والأكثر مبيعاً في تاريخها
ما شَّكل جزءا ً مهما ً وكبير من الدخل القومي لفلنلدا..
في ظل تنافس كان حاضرا ً
وكانت نوكيا تثبت حينها انها سيدة مع كل نغمة !
ولا زلت أذكر حينها بداية ظهور جهاز الجالكسي
وبعضه قد كساه بعض الغبار
في أقصى الركن لنظرة واحدة مرتدة للبحث عن نوكيا
وشفاه البائع تكاد تجف لكثرة ما يعدد صفاته
وكأنك تضع يدك على فمه قائلاً
نوكيا ولا شيء سواه ..

حتى ظهر الآيفون
في لحظة فارقة من تاريخ المجد لشركة نوكيا
ولعل التباطوء ومواكبة التنافس كانتا أبرز عوامل تراجع الشركة
وانقسام داخلي بين إدارة الشركة بين نظامين
والبقاء على وضعية نظام تشغيل قديم سيمبيان دون تحديث
وظهور نظام تشغيلي أسرع اندرويد
في ظل تسارع تكلنوجي الدقيقة فيه بسنة ضوئية تنافسية

ربما كان كان بكاء مدير شركة نوكيا في صورة له
أمراً مغلوطا ً لأمر آخر وليس لما وصلت إليه شركته لواقعها اليوم ..


لكنما حتما ً لم تعد نوكيا وبعض أخواتها من شركات التواصل
ولو برصيد متنوع حفظ لها بقائها
وما كان غبار الأمس
أصبح اليوم حقيقة ً تلمع ...

اللحظات الفارقة صانعة
ولحظتك أنت من يصنعها

كن أنت
قناّص اللحظات
وصيّاد الثواني

إنسى الأمس
فإن الغد لم يخلق إلا لك

وتذكر أن الشمس لا زالت تحترق لأجلك
وضوء القمر يواسيك !

ناور مادمت تحاول
هذي الأرض ستجمعنا
وترفع قدم العاثر

فلا تركن لأضغاث أحلامك
وتيقن من أمانيك

وخذ من لحظتك
كما تأخذ لأنفاسك من صفاء هوائك

وما دمت تريد
فكلك يريد
وتيقّن ان الإرادة من صهر الحديد

كن أنت ولا شيء سواك
سوى خطاك إذا تطوي الأرض
ونبضك كالطارق !
صحيح أن الشجر يموت واقفا ً
لكنك إن لم تتعاهد سقياه
ستلقي به الريح في وادٍ سحيق
ما دمت كذلك لن تسقط
سيدوم أساسك
في روحك علبة ألوانك
وهذا الفجر الصاعد في عينيك طلائك
سيشع جدارك
فارسم ما شئت عليه نهارك

والليل يرتب عزمك فوق القمر على الأنواء لجامك
فاصعد فالفكر أمامك
يا قبسا أنت على الدنيا
والنجم سيطرق بابك !

والوردة حتى الوردة
تعلو الشوك
لتفهم انت
فخذ من النحل عسله واترك له الشوك
لتعلو أنت

تجاهل حتى تستمر
وتغافل حتى تصل

طور لحظتك لتسعى

واقرأ حتى تزهى

وتعلم حتى تقوى

وتمرس حتى تهوى

وتدارك حتى تبقى

لنفسك
لذويك لأهلك

في دينك قبل دنياك
ومن دنياك لآخرتك
{ ولا تنسى نصيبك من الدنيا وأحسن كما أحسن الله إليك ]لآية الكريمة

فعلى كفيك

{ إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فليغرسها } حديث

وبين عينيك
{ إن الله لا يُغّير ُ ما بقوم حتى يغيّروا ما بأنفسهم } الآية الكريمة

طرح جميل
اسعدني الحضور بين حروفك
بانتظار كل جديدك بشوق
تحيتي

كلام جميل
عوافى الك

كانت نوكيا علامة فعلاً وفقدت مركزها لانها ما تابعت التطور
كل شيء في الموضوع جميل
يعطيك العافية لادراجك ..

طرح جميل
شكرًا لجلبك المميز
دام جديدك خيال