أفكر أنني تلك الشجرة !

نقطة الماء التي يتركها الصنبور تنزلقُ من فمه تشبهني، الملعقة الخشبية الوحيدة في الجارورِ الثالث هذه أنا، القطة الضالة في شارع الفاروق هذه أنا، نافورة الماء في حديقة بيت جارتنا أنا، البطة العرجاء التي تحمل لونا برتقاليا أنا، الجرس الهرم في الطابق السابع من العمارة البيضاء، الباب الذي لا يطرقه إلا عمال الصيانة في أيام العطل أنا، الساحل الذي لم تعد السفن تعرفه أنا، الجزر التي صنعتها البراكين الغاضبة ذات يوم وخاف منها السكان فتركوها محطمة، البيوت والأزقة أنا. علبة المربى التي تعفنت بسبب الوحدة أنا، معجون الأسنان النافق في طرف الخزانة أنا. وأنا ألبس قميصي الأزرق المجعد بسبب الغسيل أجلس على طرف الكنبة المتسخة بالذكريات والأفلام ونشرات الأخبار المكررة أفكر أنني تلك الشجرة.

ي سااتر وليش هالكآبة كلها شايف انه كُل الاشياء المنسية والمتروكة
واللي ما حدا بيسأليها
يعطيك العافية لادراجك الراقي ..

كل الشكر الك وتر علي الطرح
تقديري

تعبير شخص تعمق في الوحدة
يسلمو ياعسل على الطرح

ما هذا الضياع
يعطيكِ العافية وتر
تحياتي لك

شكرا لقراءتكم