السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
هناك حديثين لرسول الله صلى الله علية وسلم
حـديث عـقدي وهـو ما جـاء في صحـيح مســلم أن الرسول صلى الله عليـه وسلـم قال :
وفي نـفس صحـيح مـسلم حـديث آخـر من طـريق آخـر جـاء فيـه أن الرسول صلى الله عـليه وسـلم قال
((يـطوي الله السـماوات بيـمينه والأرضين بـشمـاله))
وهنا السؤال الذى قد يشتبة على كثير من المسلمين
فـكيف التـوفيق بين الحـديثين
الحقيـقة ان الكثير, يـتوهـمون التـعارض بين مـا جـاء في بـعض الأحـاديث أن لله يـمينا ولله شـمالا وبين حـديث الذي قال فـيه علـيه السـلام ((وكـلتا يدي ربي يـمين ))
يتـوهـمون التـعارض بين هذا الحـديث والأحـاديث التي تفـصل
فتـقول إن لله يـمينا ولله شـمالا.
كهذا الحـديث حديث عـمر وأحـاديث القبضتين
(( إن الله عـز وجل لما خلق الخـلق قبض القبضةبيمـينه - - فقال هـؤلاء إلى الجـنة ولا أبالي وقبض قبضة بشـماله فقال هـؤلاء إلى النـار ولا أبالي ))
لا تـعارض ولا تـنافي بين هذا الحديث وما في معناه من إثبات الشمـال واليـمين وبين قوله عليه الصـلاة والسـلام
لأن معنى ذلك كقوله تبارك وتعالى تمـاما في صفة السمـع والبـصر
{ليس كـمثله شيء وهـو السـميع البصـير },
ليس كـمثله شيء يساوي كلتا يديه يمين
فتنزيـها لله عـز وجل وبيـانا أن صفات الله عـز وجل لا تشبه صفات المـخلوقات
قال الرسول عليه السـلام في الحديث المـذكور آنفا :
فنحن البشـر نصف أنفــسنا لنـا يمين ولنـا شـمال
,ولكن هل يـجوز لنـا أن نصف أنـفسنا فنـقول كمـا قال بـعض الوعـاظ مخـاطبا الرسول علـيه السـلام يقول في تـعظيمه وفي مـدحه :
"يــا رسول الله **وكـلتـا يديك يمــين "
فلا يـجوز للمـسلم أن يصف نـفسه إلا بمـا هو مـعروف من بشريتـه
ولكن لا يجـوز أن يصف بشرا مـا مـهما سـما وعلا ولو كـان رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقـول وكـلتا يدي رسول الله يمـين
لأن هذه الصفة ممـا تفرد بـها رب العـالمين تـبارك وتعالى
والأمـر في الصـفات كما تعلمون يوجد اشتراك لفظي بين صفات الله عز وجل وبين صفات العـباد,
لكن هذا السمع وهذا البصر يختلف تـماما في حقيقتـهما عن حقيقة صـفة السمع والبـصر كـصفتين لله تـبارك وتعالى
تأكيدا لـهذا التـنزيه الذي ذكرهـا الله عـز وجل في قوله :
من هذا الباب جاء قوله علـيه السـلام
فاليمـين والشمـال يوجد اشتراك لفطي أمـا
لا أحد يشاركـه في اللفظ فضلا عن المـعنى
واخر دعوانا ان الحمد للة رب العالمين
انشرها فى كل موقع ولكل من تحب