رب ضاره نافعه

قال الأمام الشافعي
ولرب نازلة يضيق بها الفتى ذرعاً وعند الله منها المخرج
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت, وكنت أظنها لا تفرج
وفي هذا المعني أجمل ماقرأت للدكتور عائض القرني
( بتصريف ) مقالة بعنوان رب ضارة نافعة
يقول وليم جايس
( عاهاتنا تساعدنا إلى حد كبير غير متوقع, ولو لم يعش دوستيوفسكي و وتولستوي
حياة إليمة لما استطاعا أن يكتبا رواياتهما الخالدة, ف اليتم والعمى والغربة والفقر
قد تكون أسباباً للنبوغ والأنجاز والتقدم والعطاء
قد ينعم الله بالبلوى وأن عظمت ويبتلي الله بعض القوم بالنعم



أن الأبناء والثراء قد يكونا سبباً في الشقاء, قال تعالى :
{ فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم إنما يريد الله ليعذبهم بها في الحياة الدنيا }
وقد ألف ابن الأثير كتبه الرائعة ك ( جامع الأصول ) و ( النهاية ), لأنه كان مقعد
وكتب ابن القيم ( زاد المعاد ) وهو مسافر
وشرح القرطبي ( صحيح مسلم ) وهو على ظهر السفينة
وجل فتاوى ( ابن تيمية ) كتبها وهو محبوس
وجمع المحدثون مئات الآلاف من الأحاديث لأنهم فقراء غرباء
وأخبرني أحد الصالحين أنه سجن فحفظ في سجنه القرآن كاملاً وقرأ أربعين مجلداً
وأملى أبو العلاء المعري دواوينه وكتبه وهو أعمى
وعمي طه حسين فكتب مذكراته ومصنفاته
وكم من لامع عزل من منصب فقدم للأمة العلم والرأي أضعاف ما قدم مع المنصب
كم مرة حفت بك المكاره خار لك الله وأنت كاره



يقول فرانسيس بايكون
( قليل من الفلسفة تجعل الأنسان يميل إلى الألحاد
لكن التعمق في الفلسفة تقرب عقول الناس من الدين )
ويقول الدكتور أ.أبريل
( أن إي مؤمن حقيقي لن يصاب بمرض نفسي )
قال تعالى :
{ أن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا }
فما أجمل الحياة مع الصبر والعلم والأيمان

مما راق لي ~