عبر محطات الحياة ..~


عبر محطات الحياة ، يمر بك القطار سريعا ربما بمروره هذا تتلخص الدنيا أمام ناظريك , لعلك قد وعيت !
يمر سريعا ذاك القطار فتقابل في حياتك الكاذب و المنافق و المخادع و كذلك الأمين و الصادق و الخلوق
و لكنهم قلة و لكم غلبت الكثرة القلة في زمان بات شعاره نفسي و سحقا للجميع !
فالكاذب يلسعك بكذبه و المخادع يقتلك بخداعه و قد تناسوا أن جنهم استعدت لالتهام الجميع !


عبر محطات الحياة ، ليس مدهشا أن ترى طفلا قد أمسك به خنازير اليهود
فأشربوه زجاجة من البنزين ثم قاموا فأحرقوه
كما أنه ليس غريبا أن ترى أناسا من سوريا يذبحون و يقتلون بتهمة العيش على أرض الوطن
ليس غريبا أن تجد جثث الأطفال تقذف بهم أمواج البحر إلى الشاطىء ،
آه يا بحر حتى أنت تقسو على من لجأ إليك
و لكن المدهش بحق ! هو ان تكتشف أن ذاك الممثل يعشق تلك المغنية !
المدهش بحق هو الفستان العاري الذي ارتدته تلك على أرض المسرح


عبر محطات الحياة ستجد من يقدسون المال و يفرطون في حبه ،
يرتكبون الحرام لأجل الحصول عليه ، قيمتك تتحدد لديهم بمقدار ما تمكله من مال
هم الأشد تكبرا هم الأكثر ضعفا هم ليسوا بشرا يا صديق فاحذرهم !


عبر محطات الحياة ستجد الدين يباع و يشترى فالذي يصلي و يصوم هو شيخ داعشي
لا ينصح بالاقتراب منه و قد نسوا بأن آداء فريضتي الصلاة و الصيام هي من ضمن الوضع الطبيعي للمسلم
و لا علاقة لها بكونك شيخ أم لا فكم من شيخ لله عاص و يظهر للورى مدى حبه التزامه ،
ستجد الدين قد تجزأ و أصبح الحرام يرتكب تحت مسمى الحرية الشخصية فتلك الفتاة تدخن ،
هي حرة و قد تناسوا إثبات حرمة التدخين بالإجماع و القياس للذكور فما قولكم بالإناث !


عبر محطات الحياة ستجد أناساً ظاهرهم بشراً يخفون بداخلهم مكراً لا يمتلكه الثعلب !
و قد استحى أن يصل إلى ما وصلوا إليه , و أنتم بهم أدرى !


لعل قائل يقول :: ما كل هذا التشاؤم ! لقد وضعتِ الحياة في قالب من السلبية البحتة !
و أنا أجيبك , لا يا أنت , ليست سلبية بحتة بل إنما جلَُ حياتنا يقع في إيطار من السلب
ف نحن في زمن قال عنه الرسول : القابض على دينه كالقابض على الجمر "
إلى أن ذلك لا يمنعني من أن أنظر إلى الحياة نظرة إيجابية و لو بالشيء القليل !
و لكن هناك أمراً لا يمكن لأحدٍ إنكاره و هو " أن الحصار قد قتل التفاؤل فينا " و لكن !
ثمة أمل يحيا في القلب يأبى أن يموت ,, " الله معنا و مازال " !

إنَّه عقلي أنا، فلا تبحث فيه عن أفكارك ! 🖤