يسعدك مساكم
" القصص مابتخلى من الخيال لهيك قصتي هادي خيالية جدا والي صار بيها مستحيل يحصل مع اي شخص 
"
ها هو يجلس علي تلك الارض الخضراء يشتعل به الغضب .. تغلي براكينه كلما تذكر كلام المارين الموجه إليه
" ياله من طفل فقير مسكين "
أراد أن يهدأ من غضبه فنظر إلي مياه النهر التي تتدفق أمامه فنعكست صورته علي مياه النهر
نظر الي وجهه الذي ظهر علي سطح الماء قائلاً بتأفف
"ما ابشعك أيها الوجه "
ثم رفع رأسه ناظرا الي السماء أو كما يسميها الصغير " العالم الأزرق " قائلا بتساؤل :
" ربي .. فلتغفري لي خطأ ارتكبته لذلك اصبتني بمرض الفقر "
لفتت انتباهه خيوط الشمس الي تناسجت مع السماء لتعطي منظر طبيعي رائع
أطال النظر إلي الشمس حتي شعر بحرقه شديدة في عيونه فأخفض بصره قائلا بضيق وهو يدعك عينيه " آسف ربي لم أكن أعلم أن الاعتراض علي ماخلقتني به نتيجته حرق العيون "
عندما انتهى من دعك عيونه لمح شجرة ضخمة توجد بالقرب منه فتجه إليها ليستضل بضلها
وقبل جلوسه وجد طفل جالسا علي أحد المقاعد التي توجد بالطريق مهندم الملابس وسيم المظهر
يلوح له بيده وعلى ثغريه ابتسامة جميلة
نظر له الطفل الفقير ببرود ثم جلس تحت الشجرة قائلا بابتسامة ساخرة :
" والآن هذا أيضا يريد أن يسخر مني "
أعاد نظره مجددا الي طفل الوسيم يتأمل ملبسه ثم سحب نظره بهدوء ليرجعه الي حيث ماكان ينظر قائلا بضيق :
" أريد ان اكون مثله "
خطرت بعقله فكرة طفوليه فأغمض عيونه قائلا بتصميم :
" أريد أن أكون مثله أريد أن أكون مثله "
مرت دقائق قليله وهو يكرر كلماته ثم غتح عيونه ليجد أن روحه قد تجسدت في جسد الطفل الوسيم بينما تجسدت روح الطفل الوسيم في جسده
نظر الطفل الي ملابس الجميله قائلا بتعجب :
" وااو كنت أظنها لمن تنجح "
ثم نظر الي روح الطفل الوسيم ليجدها تمرح وتصرخ وتقفز من شدة الفرح بجسده
ضحك الطفل الوسيم الذي يحمل روح الطفل الفقير قائلا :
" أبله "
ثم سمع صوت سيدة عجوز تقول بعض الكلمات التي لم يسمعها بوضوح نظر خلفه
ليجد السيدة العجوز صاحبه هذا الصوت تمسك كرسي متحرك في يديها
كررت كلامها مجددا الذي لم يسمعه الصغير قائلة :
" آسفة يا عزيزي اني تأخرت عليك .. هيا دعني اساعدك لتجلس علي كرسيك "
نظر لها بصدمة وأراد أن يصرخ بها قائلا : " هذا ليس جسدي " ولكن بعد ماذا لقيت فات الآوان أيها الصغير
نظر بحزن الي الطفل الآخر الذي تعالت ضحكاته
ثم نقل نظره الي السيدة بندم مستسلما الي أمره!
خربشاتي