منتديات قلب فلسطين - عرض مشاركة واحدة - فلسطين ليست قضيتي
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 08-09-2022
غمرة غير متواجد حالياً
Algeria     Female
لوني المفضل Black
 رقم العضوية : 292
 تاريخ التسجيل : Oct 2016
 فترة الأقامة : 2781 يوم
 أخر زيارة : 03-15-2024 (11:14 PM)
 الإقامة : سيدي بلعباس
 المشاركات : 20,803 [ + ]
 التقييم : 4974
 معدل التقييم : غمرة has a reputation beyond reputeغمرة has a reputation beyond reputeغمرة has a reputation beyond reputeغمرة has a reputation beyond reputeغمرة has a reputation beyond reputeغمرة has a reputation beyond reputeغمرة has a reputation beyond reputeغمرة has a reputation beyond reputeغمرة has a reputation beyond reputeغمرة has a reputation beyond reputeغمرة has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
images/icons/11s.gif فلسطين ليست قضيتي



بسم الله الرحمن الرحيم
هل فلسطين قضيتنا ؟
إجابتي هي لا قطعا ؟ لأن السؤال هو ماهي فلسطين ؟
قطعة أرض يسكنها أنواع شتى من الناس، هل الأرض هي ما يهمني أم الإنسان أم شيء أكبر من ذلك ؟ هل قضيتنا دينية أم إنسانية وفي كلا الخيارين إلى أي درجة هي على حق ؟ربما جميعا نعرف الرابطة الدينية وقد يطول شرحها هنا ولكن هناك مفردة شاذة وغريبة "الإنسانية"ماهي وما قواعدها وباسم من تلزمنا باتباعها؟
أصبحت الإنسانية اليوم الرابطة التي تعلو على كل المبادئ والعقائد لتلزم االإنسان بتقبل الجميع بغض النظر عن خلفياتهم الفكرية والعقائدية بشرح أبسط تلزمهم بتقبل المتناقضات من الأفكار ومن ثم تفتيت المبدأ الحق تحت طغيان الرائج من الأفكار الفاسدة ومحو الحدود بين الحق والباطل، إذ هناك اختلافات بسيطة حد تسمية أتباعها لمبادئها، فإن كانت الغلبة لهم فالنقاش والحوار هو أسلوب راق وإن الغلبة للحق فأنت لديك مشكلة تقبل الاختلاف، سهلة أرأيتم ؟؟!
هذه الفكرة التي أضحت تلم شمل العالم تحت دعوى خفية لن يجهر بها البتة وهي اللامبدأ واللادين واللاحق واللاباطل، انتهينا من تعريف الإنسانية كما هي اليوم واقعا معاشا ولننتقل إلى الأهم
ربما فهمنا الآن لماذا لم تعد قضايانا دينية مع أننا نقتل في كل مكان لأننا مسلمون فقط لا غير ولا يتم أبدا اقتحام كنيسة أو قتل عوام مسيحيين في فلسطين !باستثناءات قليلة جدا لأن الدول الراعية للمسيحية ستنتفض بينما لا يوجد دولة واحدة راعية للقضية الإسلامية!
والتفصيلات طويلة حول الأسباب ونشوء هذه العدائية للحق التي أصبح يسخر منها اليوم بتسميتها (مشكلة أو مرض نظرية المؤامرة )لأن حيلة الجاهل هي السخرية والاستهزاء وحيلة العاقل الفهم، وما يحدث اليوم في فلسطين وبورما والصين والهند هو خير دليل على عدائية الدول كلها للإسلام فكل التنديدات لا تعدو الثرثرة الفارغة كتصبيرة للشعوب للمسلمة الغافلة عن نواة المصيبة الأهم
هل الله أكبر أم البشرية والأرض ؟
وهذا يطرح للمسلمين الإنسانويين الذين يمثلون دور الإله على البشر فهم يشفقون على أي كان باسم الإنسانوية العمياء كأنهم أرحم بالخلق من خالقهم!
لكن الكل يصبح تحت دوي القصف وعند الخنادق وفي كل بأس يصيبه
ولتسمعوا فكل ملحدي أوكرانيا قد أعلنوا إيمانهم في مراقع وأصبحوا يدعون الإله الواحد الأحد لإنجائهم!
: هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنْجَيْتَنَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ (22)
لكن الله ينصر المظلوم على أي حال إن دعا الله
هنا يمكننا أن نتمهل هل نريد رد مظلمة عنا أم نريد ظلما
وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ ۖ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ (13)
(إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم)
فهناك من ينصر القضية باسم الوطن وهناك من ينصرها باسم الإنسانية وقليل من ينصرها باسم الله ولله وحده لا شريك له، من يريد أن تعلو كلمة لا إله إلا الله فوق كل شيء وأن يهتف حقا الله أكبر
(نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا)
فالوطنيون هم في شركهم يعهمون فالجزائري يحيي بلاده خالدة مخلدة والفلسطيني يفديها أبدا والمصري يخلص لها الحب والفؤدا والعراقي يجلها ويرجوها حيا وبائدا !
ومن العجيب الغريب أن معظم تلك الصفات هي التي يجب أن يوحد بها الله وحده فهو الحي القيوم ذو الجلال وبه نحيا ونموت وله الحب والفؤاد والرجاء
فلم نؤمن بالإنسان والأرض ثم ندعوا الله ؟
فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ﴾ [ العنكبوت: 65]

خاتمة :وحدوا الله أن عبدتموه وإن دعوتموه وأن أحببتم فأحبوا فيه والصلاة والسلام على رسول الله
وضعته للنقاش حتى يتسنى للكل طرح إضافاته أو تساؤلاته ؟



 توقيع : غمرة

.{ أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين }


آخر تعديل غمرة يوم 08-09-2022 في 07:47 PM.
رد مع اقتباس