لأننَّي مؤمنةٌ بأنَّ الأحداثَ التي يمرُّ بها الإنسان لها وقعٌ على نفسه و لها بالغُ الأثر أيضاً و بعد مُضيِّها تتحول إلى ذكرياتٍ تجوبُ
أنغامَ ذاكرته و سديم عقله و ريتاج وجدانه و فكره و يكون في حالة شغفٍ لها و لحدوثِ لقطةً واحدة منها لأجل ذلك كلِّه أردتُ أن أوثِّقَ لوحةً جميلة تنبضُ
بأسمائكنَّ فأنتنَّ في يومٍ ستكونون ذكرى رائعة قد حظيتُ بالكتابةِ عنها و حين أقرأها بعد مرور زمنٍ ترتسمُ على وجنتاي بسمةُ حبٍ صادقة تحملُ
في طياتها بــ أنْ ليتَ هذه الأيامُ تعود ! لطالما كانت تجتاحني موجةَ شوقٍ و حنين عارمة لــ لحظةِ لقاء عابرة تضمُّ كلَّ فتاةٍ كانت في صرحنا الورديُّ هذا ,
على أرضِ بيسان أو على أرضِ الشام حتى , المهمُّ أنَّ هذا اللقاء ينبضُ بكنَّ و لأجلكنَّ , و إن لم يكتب لنا القدرُ ذلك يكفي أنَّ هذا القلبُ قد سما بمعرفتكنَّ
و لكنَّ فيه مستقرٌ و مقام , فأنتنَّ بحقٍ منار يضيء في عتمة دجى حالكٍ بالسواد ، إنَّه لجزء من خاصرة أيامي يحتوي أسماء صادفتُها هنا , فأيقنت تماماً أنَّها
منة من الله و فضلٍ و ألاء ، لا أظن إطلاقاً بأن أثار الزمانِ كلَّها لها أن تمحو طيف اسمٍ صادقته هاهنا ، كنتنَّ كـ زينة تُلوِّنُ الجزءَ المشع من حياةٍ قضيتها عبر
موقعٍ إلكتروني أو لربما كـ هديل سِربٍ من الحمام قد أعلن أن الحب لن ينتهي أبداً و لربما كـ رنين عصفورٍ يشذو صباحاً بألحانٍ تنبضُ بذكركنَّ ، كـ ضحكة طفلٍ
ملك من البراءة أبعد حد يغفو بــ حنان واضح على صدر امِّه , أدامكنَّ اللهُ خير رفقةٍ و خير أخوات , أدام الله كل زهرة هنا نبض قلبها بحب و إخاء و في نهاية
لوحتي هذه أردتُ أن أؤكدَ حقيقةً الكلُّ يدركها منذ زمنٍ أشبهُ ببعيد أو بعد قضاء أيامٍ بلغت في هذا المكان حد الثلاثين أو ما يزيد
بأنَّ قلب فلسطين قلبٌ ينبضُ بالياسمين و له شهيقٌ و زفير ,
إنما كان شهيقه دينا و زفيره كان نرمين





عُذراً لمن سقط اسمها , ليس لسهوٍ أو عمد , إنما لأني لا أعرف اسمها
و أخشى أن أتسبب بإحراجٍ لأحدٍ منكنْ .. و لكن وجب ذكر ألقابكن فأنتن أيضاً جزءٌ من هذه اللوحة
تحيةً و سلام لـ " سكون و أنين , لونلي هيرت , نقاء , دالهين , حياة , اكليل الورد , نسيان , تولين , منية , غلا روحي ,
احساس أنثى , زهر الكرز , ورد , همس , و غارت الحوراء , ريماس , العيناء "

إنَّه عقلي أنا، فلا تبحث فيه عن أفكارك ! 🖤