منتديات قلب فلسطين - عرض مشاركة واحدة - الفصول الأربعه .. ( قصه قصيره )، بقلمي
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-01-2020   #9
هذي الروح تشتاق اليك


الصورة الرمزية عذبة المشاعر
عذبة المشاعر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 962
 تاريخ التسجيل :  Dec 2017
 أخر زيارة : 12-15-2020 (11:32 AM)
 المشاركات : 4,106 [ + ]
 التقييم :  1411
 الدولهـ
Palestine
 الجنس ~
Female
 
مزاجي:
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Hotpink
افتراضي



اقتباس
 نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هارب
الفصول الأربعة
قصة / بقلم أ. عذبة المشاعر

بسم الله أبدأ ..

بدأتِ السرد بلسان الراوي العليم، الذي يسرد الأحداث دون أن يتدخل بها، وانطلقتِ بفعل الحركة ( دخلت ) ، وظهور أول للشخصية " هايدي " إلى صف الموسيقى للسنة الثالثة ابتدائي، وتعريف بالشخصية ( معلمة معطاءة / درست الموسيقى / التربية وعلم النفس / وابتسامة لا تفارقها )

وقفة ( 1 ) :

لماذا اختارت القاصة أسماء أجنبية لقصتها ..؟
هل كان من الضروري وصف شكل الشخصية " هايدي " ..؟ ملامحها
هل كان توضيح طبيعة دراسة الشخصية " هايدي " ( الموسيقى / التربية وعلم النفس ) ضروري في السرد ..؟


نحمل هذه الأسئلة معنا في السرد، ونمضي ، لنرى ..

تبدأ الساردة بعد ذلك بكشف طبيعة الشخصية " هايدي "
محبتها للموسيقى، تفضيلها على علم النفس، وعدسة الساردة لا تفارقها حتى دخولها إلى الصف للمرة الاولى.

تتسع عدسة القاصة، وتكشف عن شخصيات جديدة / التلاميذ ..

تتعرف الشخصية " هايدي " على التلاميذ
( جوان ) / شخصية ثانوية
( لونا ) / شخصية ثانوية
وصولاً إلى ( مارك ) / شخصية رئيسة

الجمل الحوارية، وطريقة تصرف الشخصية " هايدي " مع الأطفال، يوضح للقارىء طبيعة هذه الشخصية، و كان متقناً، بل رائعاً جداً ..

جاء التعريف بعدها بشخصية ( مارك )
طفل يتأتئ / خجول / انطوائي / حزين / العزف على البيانو

إظهار تفاعل الشخصيات الثانوية مع الشخصية " مارك " سواء بالتهكم في البداية مع تأتأتهِ ، ثم تفاعلهم الايجابي مع عزفه على الأورغ ، وتفاعل الشخصية " هايدي " معهم في الحالتين، وتغير تعابير وجهه أثناء العزف إلى الارتياح والسعادة، كان كل هذا متقناً بحرفية عالية من جهة ، ومن جهة أخرى .. أظهر للقارىء جانب مهم لدى الشخصية " مارك " / التأتأة تتلاشى حين يبحر هذا الطفل في عالم الموسيقى. أهنئك ..

وهنا نحصد الإجابة بـ " نعم " على التساؤل السابق
(هل كان توضيح طبيعة دراسة الشخصية " هايدي " ( الموسيقى / التربية وعلم النفس ) ضروري في السرد ..؟ )


تنتقل الساردة بعد ذلك إلى تسليط الضوء على حياة الشخصية " مارك "
الأب والام المنفصلين / الإهمال التربوي / الاكتفاء بضخ المال فقط / صراخ والدته عند العزف .

نحن هنا أمام حبكة اجتماعية متصلة ، تطرح فكرة التعامل مع الأطفال من جهة، ومن جهة أخرى تجعل القارىء يتعاطف مع الشخصية الرئيسة ( مارك ) من خلال تصرف الشخصية " هايدي " .. والحدث والأفعال مرتبة بشكل سببي .

تدخل الشخصية " هايدي " إلى غرفة المعلمين / الاستراحة، وقد عزمت على فك شيفرة الطفل ( مارك ) ، تقرأ ملفه، وتعريف رائع لظروف الشخصية ( مارك ) من خلال استغلال سرد ما تقرأ الشخصية " هايدي " .

بمعنى ..

الساردة هنا ألقت بمعلومات عن حال ( مارك ) بافتعال حدث " قراءة الملف " .. يحسب لكِ هذا التصرف أ. عذبة ، أقصد من الناحية القصصية .

ولأن الشخصية " هايدي " درست علم نفس، فأنها قادرة على التعامل مع هذه الحالة/ الانطوائية . ، لذلك اختيار تخصص علم النفس في البداية كان تمهيداً لهذه الفقرة .. أجدتِ

وقفة ( 2 ) :

أحياناً يتدخل الراوي ويطرح أفكاره/ معتقداته من خلف الراوي العليم ..
مثال حي على هذا الأمر في هذه الجمل ..

" لماذا ينجبون الأطفال ويهملونهم ..؟! "
" لماذا الحياة ظالمة ..؟ "
" كم نحتاج أن نتألم كي نشعر بالآخرين ونساعدهم "

يستخدم القاص / الراوي هذه الطريقة لكي يعبر عن رأيه، ويتوارى خلف الراوي العليم، حتى إذا ما جاء أحد وحاسبه على كلماته، يقول له ببساطة، هذا ليس رأيي، إنه الراوي العليم ولست أنا، وهذه الطريقة كان يستخدمونها في السابق في المواضيع السياسية، حتى يتفادوا شر السلطة ..
كيف نميز متى يدخل الراوي على الراوي العليم ..؟

أي جملة تكون ( اسقاط ) في السرد ، وفيها رأي / مقولة / حكمة .. هكذا نميزها أ. عذبة .. تمام ..؟


نكمل مع نصك الجميل ..

جملة ( آه لو كان لدي طفل مثل ( مارك ) لما أهملته دقيقة واحدة ) وما جاء بعدها من سرد لماضي المعلمة " هايدي " ..

ألقت القاصة معلومات كثيرة عن هذه الشخصية، فهي غير متزوجة، أو انها متزوجة ولا تنجب من جهة، ومن جهة اخرى تعرفنا نحن القراء على الدافع الرئيس لتعاطفها مع الشخصية " مارك " .

تظهر الشخصية ( مادلين ) للمرة الاولى في السرد، ويتم التعريف عن هويتها ، وتفتعل الساردة حدث قراءة ملف " مارك " ، للتعريف بطبيعة هذه الشخصية
( العجرفة، الغناء الفاحش، اللامبالاة بأحاسيس الآخرين )

إن ظهور شخصية مضادة/ نقيض الشخصية " هايدي " كان مهماً ، وندرك أهميته في القادم من السرد .

إن تكرار التصريح بنية الشخصية ( هايدي ) في الاعتناء بالشخصية ( مارك ) غير محبب بالسرد أ. عذبة ، ونسميه ( التذكير )، لعلنا نتفادى ذلك في القادم إن شاء الله .

ونكمل مع القاصة ..

تصرالشخصية " هايدي " على أن تقف بجانب " مارك " في موهبته، حتى يصبح شخصية مشهورة في العزف ، ويمكن اسقاط هذا الامر على ما يعتمل بداخلها من رغبات سابقة لنفسها، وليس بالضرورة ذلك .

يتحرر " مارك " رويداً رويداً، من قوقعته، وتتغير شخصيته إلى الأفضل، وهذا دليل على أنه شخصية رئيسية، تتأثر بالحدث، وتؤثر . .

تسرد القاصة في تسارع زمني جميل أفعال وتطور الشخصيتان، وتتغير معاملة الأطفال له إلى الأفضل .. حتى اتت لحظة التخرج من المدرسة الابتدائية ..

لنصل إلى منعطف جديد في القصة ..
في هذه الجزئية ..

( في حفلة التخرج ... إلى آخر الفقرة )

وهو ما سأعود إليه إن شاء الله لأكمل قراءة وما أريد أن أقوله في هذا النص بشكل خاص، وبأدب القصة بشكل عام ..

كل التحية ..

أخي هارب الف شكر لك على تحليلك لما كتبته , ذلك من دواعي سروري ..
واشكرك جزيل الشكر على نصائحك التي أحتاجها دوما في كتابتي للقصص , بالنسبة لاسماء الشخصيات , المدرسه في مدينة وسكان تلك المدينه كانوا سابقا يسمون اولادهم بالاسماء العربيه ومع الوقت بدات الاسماء الاجنبيه تحتل المكان , فالمدن بها اختلاط طوائف ومذاهب ويختلط الحابل بالنابل , بالمدن النظره لكل الامور تتخذ شكلا علمانيا وليس دينيا.
وغالبا هناك قيمه اكثر للفن والكتابه والمطالعه والرسم وهناك مدارس خاصة , ولا اخفي عليك انني منذ بدات القراءه , استهواني الادب العالمي والمترجم كثيرا , وكلها اسماء غربيه , لكن طبعا هناك كتاب عرب اقرا لهم واحب رواياتهم جدا مثل الكاتب المصري يوسف السباعي , احسان عبد القدوس وهو ايضا كاتب مصري , خوله احمد , دكتوره نوال السعداوي , احمد مراد ..
تحياتي المعطره لك وجدااا ..


 
 توقيع : عذبة المشاعر

😍مروة صيام😍
رقيقة كنسمة صيف ، أيتها الجورية التي أكن لها كل الحب .


رد مع اقتباس