منتديات قلب فلسطين - عرض مشاركة واحدة - ما الفرق بين ( القرية ) و ( المدينة ) في المعنى في القرآن الكريم؟؟
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 02-04-2017
لم يكن حُبًّا غير متواجد حالياً
Palestine     Female
لوني المفضل Black
 رقم العضوية : 5
 تاريخ التسجيل : Jun 2016
 فترة الأقامة : 2895 يوم
 أخر زيارة : منذ 12 ساعات (09:50 AM)
 المشاركات : 63,408 [ + ]
 التقييم : 12545
 معدل التقييم : لم يكن حُبًّا has a reputation beyond reputeلم يكن حُبًّا has a reputation beyond reputeلم يكن حُبًّا has a reputation beyond reputeلم يكن حُبًّا has a reputation beyond reputeلم يكن حُبًّا has a reputation beyond reputeلم يكن حُبًّا has a reputation beyond reputeلم يكن حُبًّا has a reputation beyond reputeلم يكن حُبًّا has a reputation beyond reputeلم يكن حُبًّا has a reputation beyond reputeلم يكن حُبًّا has a reputation beyond reputeلم يكن حُبًّا has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي ما الفرق بين ( القرية ) و ( المدينة ) في المعنى في القرآن الكريم؟؟



معلومة قرانية
======
ما الفرق بين ( القرية ) و ( المدينة ) في المعنى في القرآن الكريم؟؟
الجواب:
اعتمد القرآن الكريم على [ طبيعة السكّان ] في مسمّياته للتجمعّات السكّانيّة ، فإذا كان المجتمع [ مُتّّفقاً ] على فِكْرة واحدة أو مِهنةٍ واحدة أسماه القرآن [ قرية ] .
و نحن نقول مثلاُ : القرية السياحيّة ، القرية الرياضيّة
الجزء الثاني من الجواب ..
في سورتيْ [ الكهف ] و [ يس ] وهما مِنْ أكثر السور قراءةً لدى المسلمين فهناك موضوع مدهشٌ للغاية في السورتين ، هو :
كيف تتحوّل [ القرية ] إلى [ مدينة ] في ذات الوقت ، و دون مرور فترة زمنيّة ، حيثُ نجد في سورة الكهف ( حتّى إذا أتَيا أهْل قريةٍ استطعما أهلها فأبَوْا أنْ يُضَيّّفوهمَا فوجدا فيها جداراً يُريد أنْ يَنْقضّّ فأقامَه) .... ثم قال تعالى عنها ( و أمّا الجدار فكان لِغًلامَيْن يتيميْن في المدينة ) سورة الكهف
و ذات الموضوع ورَدَ في سورة يس : ( و اضْربْ لهم مثلاُ أصحاب القرية إذْ جاءها المرسلون) ..... ثم قال تعالي عنها في موضع آخر (و جاء منْ أقصى المدينة رجلٌ يسعى ) سورة يس
فكيف انقلبت [ القرية ] إلى [ مدينة ] ببلاغةٍ مدهشة ؟ !
هذا يجعلنا نعود إلى سورة الكهف : فعندما اتّفق المجتمع على [ البُخْل ] عندها أسماه القرآن الكريم
[ قرية ] وفي سورة يس عندما اتّفقوا على الكُفْر أسماها أيضاً [ قرية ] .
و مثالُ آخر : عندما اتّفق قوم [ لوط ] عليه السلام على معصية واحدة قال تعالى :
( و نجّيناه من القرية التي كانت تعْمل الخبائث ) -سورةالأنبياء -
و عِندمـا يُطلق القرآن الكريم مُسمّى [ مدينة ] يكون المجتمع فيه الخير و فيه الشرّ ،أو يكون سكّانه في عداء مع بعضهم ..
و الدليل على ذلك أنّ القرآن الكريم أطلق على [ يثرب ] اسم : [ مدينة ] ، ، وذلك لوجود منافقين و صحابة مؤمنين بنفس المجتمع ، فقال تعالى ( و من أهل المدينة مردوا على النفاق ) سورة التوبة آية 101 ،
لذلك لم يردْ في القرآن الكريم أنّ الله سبحانه قد أهلك [ مدينة ] ، بل يُهلك القرى الكافرة تماماً أي يأتي الهلاك عندما يعمّ الكُفر في المجتمع .
نعود لسورة الكهف : عِندما أضاف [ العبد الصالح ] ، أضاف الولدين [ الصالحَين ] إلى المجتمع البخيل [ الفاسد ] ، أصبح المجتمع [ مدينة ] و لم يعُدْ [ قرية ] ،
و كذلك في سورة يس ، عندمـا أسلم أحد الأشخاص ، أصبحت [ القرية ] الكافرة [ مدينة ] فيها الكفر و فيها الإيمان ، لذلك قلب القرآن الكريم التسمية فوراً و بذات الحَدَث منْ [ قرية ] إلى [ مدينة ] حيث قال في بداية القصة "واضرب لهم مثلا أصحاب القرية إذ جاءها المرسلون " فلما أعلن ٱحد ٱهلها إسلامه سماها مدينه :"وجاء من أقصا المدينة رجل يسعى" ،
و من روعة البلاغة في القرآن الكريم ، أنّ القارىْ لا ينتبه أنّ [ القرية ] قد أصبحت [ مدينة ] .
لنعد إلى القرآن دائماً في جميع مناحي حياتنا حتى اﻷلفاظ والمصطلحات في كلامنا العادي حتى نتذوق لذة العيش مع هذا الهدي المبين...



 توقيع : لم يكن حُبًّا

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس