منتديات قلب فلسطين - عرض مشاركة واحدة - الحب الخالد .. ( قصه قصيره) بقلمي
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 12-04-2019
هذي الروح تشتاق اليك
عذبة المشاعر غير متواجد حالياً
Palestine     Female
لوني المفضل Hotpink
 رقم العضوية : 962
 تاريخ التسجيل : Dec 2017
 فترة الأقامة : 2343 يوم
 أخر زيارة : 12-15-2020 (11:32 AM)
 المشاركات : 4,106 [ + ]
 التقييم : 1411
 معدل التقييم : عذبة المشاعر has much to be proud ofعذبة المشاعر has much to be proud ofعذبة المشاعر has much to be proud ofعذبة المشاعر has much to be proud ofعذبة المشاعر has much to be proud ofعذبة المشاعر has much to be proud ofعذبة المشاعر has much to be proud ofعذبة المشاعر has much to be proud ofعذبة المشاعر has much to be proud ofعذبة المشاعر has much to be proud of
بيانات اضافيه [ + ]
15 الحب الخالد .. ( قصه قصيره) بقلمي











جلست ناريمان على شرفتها ، ترتشف فنجان قهوتها ، ونظرها يسرح في البعيد ، في تلك الحديقه التي كان زوجها الراحل يعتني بها ، بدأ فيض من الذكريات بالتدفق مثل البركان ، التقت به في الجامعه منذ سنوات بعيده جدا ، فهما من نفس البلده وصدفت انهما بنفس الموضوع ، ومع الوقت اصبح لديهما شله من الاصدقاء ، جمعتهم الدراسه سويا كما جمعهم الفرح وتلك الفسحات الجميله هنا وهناك ، جمعت بينهما صداقه جميله جدا ، تحولت لإعجاب ، لكن لم يبادر هو في اي كلمات مباشره ، كان دوما يهتم بناريمان ولا يعلم لماذا ، وهي سعيده بذلك ، هي ايضا لم تعلم حقيقة مشاعرها تجاهه ، كل الذي عرفته انها تشعر بالغبطه بالقرب منه ، وصلا للسنه الأخيره ، وتتسائل ناريمان هل أنا أحبه أم ماذا ؟ هل هو يحبني؟ لماذا للآن لم يعترف لي ؟ هل أبوح له بما يخالجني من مشاعر؟ صورته لا تفارق خيالي ، هل هذا هو الحب فعلا؟ لا لن أبادر انا، مستحيل ، مهما حل بي من مشاعر لن أبادر . أما هو يفكر ، هل هي تحبني فعلا؟ ام انني فقط صديق مقرب ، ماذا أفعل ؟ خائف أن تصدني ، فهي وحيدة والديها ولدى والدها ثروه طائله ، وأنا ماديا لست كذلك ، فوضع والدي المادي عادي ، فقرر أنه لن يبادر فهو خائف من خسارتها وصدها له ، اتخذ قراره بأنه سيرضى فقط بقربها ، مع الوقت كبر الحب في داخلها وقررت انها هي من سيبادر في الإعتراف فهي تعلم أن والدها من اغنى الأغنياء ووالده لا ، قالت في نفسها ، نعم سأكلمه حتى لو صدني سأبقى فقط صديقته ، لم أعد اقوى على الإحتمال فأنا فعلا أحبه ، شاءت الصدف أن الشله كل شخص منهم إلتهى في مشاغله ولم يأت أحد للجلوس معهما ، مثل العاده أحاديث متفرقه عن الجامعه وعن العمل بعد التخرج الى أن وصلت الصدف للحديث عن الأهل ، فجأه صمتا ، ترددت هي هل تبادر أم لا ، فتلك فرصه لها ، بدأت بكلامها ..، حسام ما رأيك ب ،، ب ،،، ( بتردد) بإعتراف الفتاة بحبها لشاب معين ؟ لو حصل معك ذلك الموقف كيف ستنظر الى تلك الفتاة؟ فكر حسام وقال لها إنني اؤمن، مثل ما يحق للشاب المبادره فكذلك يحق للفتاة ايضا ، ولو حصل معي هذا الموقف لن يغير من نظرتي للفتاة ولن استغل مشاعرها ابدا ، فربما ذلك يختصر الكثير من المسافات بين الشاب والفتاة ، فجأه نطقت ،.. حسام أنا أحبك ولم أعد اقوى على الإحتمال ، لن اغضب حتى لو رفضت تلك المشاعر تجاهي ، وأعدك سنبقى أصدقاء ، تكلمت بسرعه وبإضطراب ، ابتسم حسام وقال لها أعلم ذلك لأنني أنا أيضا أحببتك وتعلقت بك ، لكن كنت خائف من الصد ، كنت أخشى من رفضك لي بسبب حالتي الماديه ، فرحت ناريمان وشعرت بأنها طير يطير من الفرح ، بدأت ملامحها بالتغير وقلبها يخفق بشده ، حسام يحبني ، كم كنت ارتاح بالتفكير به ، قاطع حسام تفكيرها حيث قال بلهجة فاتره ، لكن والديك يا ناريمان لن يوافقا وأنا أعلم ذلك صمت قليلا وتابع بلوعة قلب وتنهدات، لن أقدر رغم حبي لك أن امنحك الحياة التي تسحقينها ، انا مستواي المادي ليس كمستوى والديك ، ناريمان أحبك لكن ارجوك لن أظلمك معي ، حسام أنا أحبك ولا يهمني ما تتحدث عنه ، سنبني حياتنا سويا ودعك من والداي ، ناريمان ارجوك لا تعذبيني أكتر أرجوك ، فبصوت يرتجف قالت ، إذا أنت لا تحبني صحيح؟ قل ولن اغضب ارجوك قل لي ناريمان لا أحبك ولن أغضب أقسم لك ، لا تقول لي أحبك وتأتي بالحجج الواهيه كي لا تجرح مشاعري أرجوك ، نهض حسام من دون أي كلمه وذهب ، وهي جالسه ، بكت وقالت لا بحبني ، خلته أنه يحبني ، بكت كثيرا مع أنها قالت له لن تبكي ، توقعت أن لا تتأثر برفضه لها ، وقالت بنفسها ، أكيد سيرفضني لأنني من بادر بالإعتراف ، مرت الأيام وكل منهم يتجاهل الموقف الذي حدث ، برفقة الشله كل منهم يضحك ، لكن هناك غصه لا احد يعلمها بقلب كل شخص منهما ، نظرات بينهما بحب لكن بصمت ، اكتشف كل منهم شدة حبه للآخر ، فهم لم يعد يجمعهما اي كلام خاص ، فقط برفقة الشله ولا أي أحد شعر بما يجري ، إلى أن أتى يوم التخرج ، حضر كل من والديهم ، هناك جلسوا أهل الشله مع بعضهم البعض ، صدفت أن انسجم أهل ناريمان وحسام ، واصبح بينهم زيارات ، لاحظ حسام أن والد ناريمان رجل رائع وأحب حسام جدا وأهل حسام أحبوا ناريمان جدا وتمنياها زوجه له ، فاتح حسام أهله بأنه يحب ناريمان جدا وبعد أن تعرف الى والدها تشجع أكتر بأن يتقدم لخطبتها والزواج منها ، في اليوم التالي حددا موعد من أهل ناريمان لسهره عاديه ، خلال السهره فتح أهل حسام الموضوع ، تفاجئت ناريمان وتوردا خديها من الخجل ، تم كل شيء على أحسن ما يكون ، تزوجا ناريمان وحسام أنجبا أولاد ، كانت ناريمان بقمة السعاده طيلة فترة زواجها من حسام ، لكن شاءت الأقدار أن يمرض حسام ويتركها ، لكن ترك أجمل ذكريات ، تأملت ناريمان الحديقه التي أحبها حسام ، وقالت في نفسها ، أحببتك ولا زلت أحبك ، لم تعايرني يوما بأنني أنا من بادر وأعترف بحبه لك ، لم أسمع منك كلمه جارحه طيلة خمسة عشر عاما ، تركت لي بنتا وصبيا لا زالوا صغار لكن سأربيهم وكأنك موجود ، أهلك هم أهلي يا حسام ، كل يوم سأرتشف قهوتي على الشرفه ، كل يوم ساتأمل بحديقتنا التي أحببتها أنت ، كل يوم سأعيد شريط ذكرياتي معك ، فلا زال حبك ينبض بقلبي ، الى لقاء قريب يا حسام .
كم أحبك ...



 توقيع : عذبة المشاعر

😍مروة صيام😍
رقيقة كنسمة صيف ، أيتها الجورية التي أكن لها كل الحب .

رد مع اقتباس