يعتبر الكلام الجميل هو المفتاح الوحيد لباب القلوب،
فهو يقرب المسافات بين الناس، ويمنحهم شعوراً
بالراحة والاطمئنان، ويبعث على السعادة، فمن
منا لا يحب أن يستمع إلى كلام جميل طوال اليوم،
خاصة في الأوقات التي يغلب عليها التعب والضيق .
كيف أجِعل كلامِي جميلاً ؟؟؟
يعاني الكثير من الناس في صعوبة صياغة
الألفاظ الجميلة، وتجعلهم يستاؤون بسبب
عدم مقدرتهم على اخراج ما في قلوبهم من مشاعر
واحاسيس، فالكلام الجميل يكون مصدره القلب،
ومنبع وجوده الإحساس ، وهناك عدة طرق
لتجعل كلامك جميلاً ومتناسقاً :-
أولاً :
حسن ألفاظك، واختارها بعناية، ونسق الكلمات
قبل أن تخرج من فمك، وارسم حدودا لكلامك،
وراعي مشاعر الناس، وابتعد كل البعد عن الاستهزاء
بالأخرين، واترك النميمة والغيبة جانباً،
واجعل كلامك في اطار اجتماعي.
ثانياً :
كن متفائلاً على الدوام، ولا تنقل تشاؤمك
عبر كلامتك، فهي تؤثر بمن حولك، وحاول أن
تبتهج دائماً، ولا تحدث أحدا بمشاكلك على الدوام،
وترهقهم في حديثك عنها، ولا تخلط بين الأمور
الشخصية التي يمتنع الحديث عنها، وبادر بالكلمات
الجميلة العذبة.
ثالثاً :
ابتعد قدر المستطاع عن المديح المتكرر للأشخاص
الموجودين في جلستك، فهم بالتأكيد سيشعرون
أن هذا من باب الرياء، ولا تذكر حسناتك كثيراً وتتباهى فيها.
رابعاً :
تعلم حسن الكلام، وأدب اللباقة والحديث،
ولا تلقي كلماتك بلا وعي، بل حاسب نفسك عليها
قبل خروجها، وامتنع تماما عن الألفاظ الجارحة التي
قد تضر بالأخرين.
خامساً :
راعي الأشخاص الذين تجلس معهم، وانتقِ نوعية
الكلام الذي يخرج من فمك، فالكلام الموجه للرجال
مختلف عن الكلام الذي من الممكن توجيهه للنساء،
أما الكلام الذي يقال أمام الكبار فلا يجوز
أن يقال أمام الأطفال
سادساً :
حاول ألا تتحدث الا عن الأشياء الأكيدة
و المتأكد منها، ولا تلقي بتعليقات سخيفة،
فإن كان لديك ما تقوله فقله بتهذيب والا فاصمت،
ولا تشارك في حديث عقيم أخره مشكلة،
وابق بعيداً عن المشادات الكلامية التي تنتهي في
الغالب بخصام كبير.
سابعاً :
ثقف لغتك، وانتق ألفاظك، لأن لسانك حصانك
أن صنته صانك، وان خنته خانك، فثقف
نفسك لغوياً، وحاول أن تكون محترفاً في
إدارة حوار مهم، واجعل الأخرين يلتفوا حولك
بسبب عذب كلامك.
وفي الختام، فإن الكلمات التي تخرج منا كالسهم
الذي انطلق، فحاول قدر المستطاع أن تعرف
وجهته و لا تتكلم عبثا ولا تتحدث عن أحد في
ظهر الغيب، و ادعوا لأصدقائك وأقربائك دائماً .

يا عناية اللّه المُشددة التفي حول غزة