02-13-2017
|
|
|
أريد طِفلة .. ، .★
كُنت أتَصفح صَفحات الفَيس بوك ، لِوهلة ظَهرت أمَآمي صِور لإطَفآل ، لَم تَكن المَرة الأولى ابدا ، لَكن هَذه المَرة شَعرت بِوجع فِي قَلبي ، بَكيت دُون شُعور ، تَمنيت طِفلة تَكون بِين أحضَآني الآن ، أداعبها ، أقُبلها ، أغآزلها .
أدركت اليَوم مَدى حَمآقتي حِين كُنت أقَول : " مَآ بَدي وَلآد وَ لآ وَجع رأس " !
أستَيقظت غريزة الآمومة بِي ،. أيِقنت أنها دَآخل كُل فَتآة وَ أنْ أنكرت ! ، ولَربما لأول مَرة أعيَش شُعور أولئكَ اللوتي حُرمن نَعمة الأمومة !
اليَوم فقط شَعرت بِخآلتي تلكْ التي أنَجبت بَعد سَبع سنوآت مِنْ زَوآجها ، شَعرت بِدمعها كَلما بَكت فيِما مَضى .
انَآ الآن أحتَآج طَفلة ، طِفلة أعَلمها كَيف تَكون أنَيقة دَوما ، كِيف تُلون أظَآفرها بالمَنآكير ، وَ أصحو كُل صَبآح أفَكر كَيف اجَدل شَعرها اليَوم ، أحتآجها لِأجول الآسواق وَ أنتقي لها فُستآن قَصير ، تَآرة أحَمر وتَآرة أسَود كَسواد عيِنآها ،
احَتاجها لِنجلس سَويا لَيلاً بِنفس الفَرآش ، أضَمها لِحضني ، وَ أقص عليَهآ كُل يَوم قَصة ، وَ أعبث بِشعرها المُنسدل ، وحِين تنَآم اطَبع قُبلة على وجنتآهآ الوَردية ، أتآمل برآئة مَلآمحها وَ أغفو وَ أنَا أنظَر إليها .
آحتآجك صَغيرتي لتَكن برآئتك مَلآذي ، لأنسى كُل أوجَآعي ، أحَتآجك لإني أنثى وَلآ يَفهم الأنثى إلآ الأنثى ، أمَآ الرجَآل فَهم حَمقى يَآ صَغيرتي ، إيَآكِ أنْ تُصدقي أحَدهم بِيوم وَ لو أقَسم أغلظ الأيمآن ، كُلهم كَآذبون حَدْ الشَره طَآلما الصَيد جَميلة كَأنتِ ،
أحتَآجك لأجَعلك أمَيرة ، وَ أمنحكِ الحُب ذآك الذي فَقدته دَوما ، آحتآجك لآمنحكِ الدفء والآمان ، أحتآجكِ لأكتمل يآ انا .
سَتضحك صَغيرتي حِين تَقرأ غدآ مُذكرآتي ، هَذآ لو آتت ، سَتضحك لأن أمُهاآ تَخيلتهآ بِالفُستآن الأبيض قَبل حَتى أن ترآهآ ،
صَغيرتي سَتستغربين كَلمآتي تَلك التي أخطهآ وانا التي لآ زآلت عذراء ، لَكن أعَذري شُعور الآمومة ، ذآك الذي صَحى على غَفلة مني ، وَ آجتاحني مُطآلباً إيآني بكِ ..!
13/2/2017
|
|
|