01-03-2017
|
|
|
|
|
|
لوني المفضل
Black
|
|
رقم العضوية : 1 |
|
تاريخ التسجيل : Mar 2006 |
|
فترة الأقامة : 7228 يوم |
|
أخر زيارة : منذ 4 يوم (08:44 AM) |
|
الإقامة : فلسطين |
|
المشاركات :
78,413 [
+
]
|
|
التقييم :
9775 |
معدل التقييم :
           |
|
بيانات اضافيه [
+
] |
|
|
|
معبر رفح عام 2017 .. تجارة حُرة و فتح متواصل

تطوي عام 2016 صفحاتها بتحسن ملحوظ في عدد مرات فتح معبر رفح البري، الذي يصفه الغزيون بـ "شريان الحياة الوحيد" لهم، إذ يُعتبر البوابة الوحيدة لهم على العالم الخارجي، وسط آمال بفتحه بشكل دائم خلال العام الجديد، فهل تتحقق الآمال؟.
الإجابة برسم الواقع، تشير إلى وجود ترتيبات جديدة للعمل على معبر رفح في ظل فتحه لعدة أيام متواصلة ولفترات متقابلة خلال الأشهر الأخيرة من عام 2016، وسط حديث عن آلية عمل جديدة ووعودات مصرية بتسهيلات خلال الفترات المقبلة.
مصدر فلسطيني مطلع كان قد أكد لوكالة "شهاب" وجود ترتيبات جديدة في معبر رفح البري ستفضي الى تسهيلات لسكان قطاع غزة خلال الفترة المقبلة.
وقال المصدر، إن هناك مساعٍ جدية لتطوير الصالة المصرية في معبر رفح بكل ملحقاتها من أجهزة حاسوب وأماكن الجلوس بما يضمن راحة المسافرين، مبيناً أن التجهيزات الجديدة للصالة ستتضمن بناء مطاعم ومقاصف وفندق لتوفير سفر سهل وسلس للفلسطينيين".
وتشمل التسهيلات الجديدة وجود آلية جديدة للسفر للمواطنين سيبدأ العمل خلال الأشهر القليلة المقبلة.
يأتي ذلك وسط حديث رسمي من حركة حماس، بوجود تصورٍ خاص لآلية عمل معبر رفح وتنظيم العمل والحركة عليه بشكل دائم وبالتوافق مع الجانب المصري، بما يساهم في إحباط الحصار الإسرائيلي وتنظيم العلاقة بين فلسطين ومصر، وفق أسامة حمدان مسؤول العلاقات الدولية في حركة حماس.
وقال حمدان في حديث خاص لوكالة "شهاب"، إن التصور يدور حول آلية فتح دائمة وتعزيز العمل على المعبر ليشمل أبعاداً اقتصادية وتجارية وليس مجرد انتقال للأفراد، "وقد بنينا على الإجراءات المصرية الجديدة على المعبر، والجانب المصري لا يبدي رفضاً لتحسين الأمور ولكن الأمر بحاجة الى اتفاق".
وأشار الى أن الظروف الأمنية في سيناء تترك أثرها على المعبر، "لكن اصرارنا ألا نسمح لأي طرف بممارسة ضغوط على العلاقة مع مصر أو سير الحياة في قطاع غزة".
وشهد نوفمبر الماضي زيارة لإعلاميين من قطاع غزة الى مصر، تلبية لدعوة صحيفة الأهرام المصرية، وتحدث خلالها حسن عبدو الكاتب والمحلل السياسي وعضو الوفد الإعلامي الزائر للقاهرة، أنه سيتم إنهاء القطيعة المصرية مع قطاع غزة وفك عزلته، من خلال اجراءات مصرية جديد، تسهل دخول وخروج الفلسطينيين الى مصر.
وقال عبدو في منشور له على موقع فيس بوك: "إنه يجرى الان تطوير معبر رفح البري على ثلاثة مراحل بموازنة تتراوح ما بين 3.5 مليون دولار الى 5 مليون دولار، وتشمل المرحلة الأولى تسهيلات للمرور مع زيادة عدد اياد تشغيل المعبر، أما المرحلة الثانية ستشمل بناء منطقة حرة للتبادل التجاري بين مصر وقطاع غزة.
وبيّن أن المرحلة الثالثة تشمل فتح المعبر بالكامل واستكمال المنشآت لراحة المسافرين وتأمين طريق دائم ومستمر، وبناء فندق كبير في المعبر ومرافق خدماتية، وستقتصر الوظائف والاعمال التجارية على أبناء سيناء وحدهم .
وعلى ما يبدو فإن الوفد الإعلامي الذي التقى بعض أعضاءه بالمخابرات المصرية، قد اطلع بطريقة أو بأخرى على طبيعة الترتيبات على معبر رفح للمرحلة المقبلة، كما وسبق أن استضافت مصر وفدا لرجال الأعمال ومخاتير وشخصيات من المجتمع المدني واقتصاديين، بالإضافة إلى كتاب ومثقفين فيما عُرف بلقاءات عين السخنة نظمها المركز القومي للبحوث والدراسات المصرية.
تزامنت تلك اللقاءات بزيارة قيادة حركة الجهاد الاسلامي لمصر، وطرحت خلالها ملف معبر رفح كونه أحد أبرز أوجه المعاناة للفلسطينيين في قطاع غزة، وأكدت الحركة في بيان لها أثناء الزيارة، أن بالوزير خالد فوزي رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية شدد على عزم السلطات المصرية الاستمرار في إجراءات فتح معبر رفح لتخفيف معاناة أهل القطاع، مبيناً وجود خطوات وتسهيلات إضافية أخرى جاري العمل عليها.
وشهدت الأشهر الثلاثة الأولى تحسناً ملحوظاً في عدد مرات فتح معبر رفح ولفترات متقاربة، وبلغ مجموع عدد أيام فتح المعبر خلال عام 2016 42 يوما، مقابل 323 يوماً عدد أيام الإغلاق، وفق وزارة الداخلية بغزة.
وقال إياد البزم الناطق بإسم الداخلية في تصريحات صحفية، إن أعداد المسافرين الذين غادروا قطاع غزة عبر المعبر خلال العام الماضي وصل إلى 21975 مسافر، فيما بلغ عدد القادمين للقطاع، ما يقارب من 15707مسافر، أما المرجعين من الجانب المصري فوصل عددهم 2039.
ورحبت حركة حماس بالتسهيلات الجديدة لمصر، مبينة معنية بتطوير العلاقات مع جمهورية مصر العربية، مشددة على موقفها الثابت بعدم التدخل في الشأن الداخلي لأي دولة عربية وعلى رأسها القاهرة.
ويرقب سكان قطاع غزة فتح معبر رفح بشكل دائم ومستمر، كونه المعبر الوحيد الذي يربطه بدولة عربية، يمكنهم من السفر الى العالم الخارجي، وقد أثر إغلاق المعبر على آلاف المواطنين المرضى وأصحاب الإقامات الخارجية والطلبة والراغبين بالسفر، فضلاً عن الفلسطينيين العالقين في الخارج.
ويأمل الغزيون بفتح دائم لمعبر رفح يتيح لهم السفر، وإتاحة تنقل الأفراد والبضائع من خلاله، كون قطاع غزة "كنزٌ اقتصادي واستراتيجي لمصر" وفق تقرير نشرته صحيفة الأهرام المصرية.
ووصف التقرير قطاع غزة بأنه يمثل "كنزًا اقتصاديًا واستراتيجيًا لمصر حال نجاحها في تحويل القطاع الذي يصل عدد سكانه لمليوني نسمة إلى سوق للمنتجات المصرية، بديلا عن إسرائيل التي توفر نحو ٦٠٪ من احتياجاته، وتركيا والصين اللتان تستأثران بحجم كبير من تجارة الملابس والجلود".
وبحسب التقرير فإنه "تتشكل حاليًا إرهاصات إنشاء منطقة تجارية حرة بين مصر وغزة لتصبح نافذة لترويج المنتجات المصرية بالقطاع، وخلق الآلاف من فرص العمل للمصريين، علاوة على الاستفادة من معدل الإنفاق الشهري للأسر الغزاوية الذي بلغ عام ٢٠١١ نحو 729.3 دينار أردني تعادل حاليًا نحو ١٨ ألف جنيه مصري".
ويشير التقرير الى أن الخير الفلسطيني سيطال أهالي سيناء، وسيكون حلاً للعديد من المشكلات الاقتصادية التي يعانون منها، فضلاً عن المساهمة الايجابية العالية للاقتصادي المصري، وهو ما سينعكس بشكل كبير على نظيره الفلسطيني، فهل تتحقق آمال الغزيين بفتح دائم وتجارة حرة مع مصر خلال العام الجديد؟
|