منتديات قلب فلسطين - عرض مشاركة واحدة - التماس العذر وحسن الظن بالآخرين...
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 12-15-2016
رانيا غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 434
 تاريخ التسجيل : Dec 2016
 فترة الأقامة : 3288 يوم
 أخر زيارة : 06-02-2021 (04:36 PM)
 المشاركات : 569 [ + ]
 التقييم : 121
 معدل التقييم : رانيا will become famous soon enoughرانيا will become famous soon enough
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي التماس العذر وحسن الظن بالآخرين...




بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يقول الامام الشافعي:

إقبل معاذيرَ منْ يأتيكَ معتذراً
إن برَّ عندكَ فيما قالَ أوْ فجرا
لقدْ أطاعكَ منْ يرضيكَ ظاهرهُ
وقدْ أجلكَ منْ يعصيكَ مستترا
"التماس العذر "..
حاجة فوق الخيال
تاملوا معي حال هذه النملة ..
وهي حشرة صغيرة ..
لاتملك من القوة والعقل ..
ما يملكه الانسان..
انظروا تحسن ادبها ..
ورجاحة عقلها ..
وحسن ظنها ..
بينما نجد هذه الصفة
" التماس العذر" ..
في بني البشر ..
تنعدم احيانا ..
وربما غالبا..
تاملوا ماذا قالت
"حتى اذا اتوا الى واد النمل
قالت نملة
ياايها النمل ادخلوا مساكنكم
لا يحطمنكم سليمان وجنوده
وهم لايشعرون"
قالت " وهم لا يشعرون"
التمست لبني الانسان عذرا..
لتحطيمه لها ..
لدقة حجمها ..
واستحالة رؤيتها..
في حال انشغاله..
بما هو اعظم..
بينما بني البشر اليوم
لا يلتمس لاخيه المسلم عذرا..
ويتسلط عليه ..
باساءة الظنون ..
والتفتيش عن النوايا
التي ما امر بها ..
" لا تباغضوا ولا تحاسدوا
ولا تدابروا ولا تقاطعوا ..
وكونوا عباد الله اخوانا ..
ولا يحل لمسلم ان يهجر
اخاه فوق ثلاث"
اصبح التماس العذر اليوم
عند البعض امرا محالا..
فهم لايجيدون ..
ولا يحسنون الا اساءة
الظن بالاخرين..
وكل الاسف ان يكون
هذا التصرف
ممن قد احسنت ظنك
فيهم وحسبتهم ..
ما اجمل ان يكون شعارنا ..
حسن الظن بالاخرين ..
وامتثال هدى خير المرسلين ..
عليه افضل وازكى الصلاة والتسليم ..
وصفاء السريرة على بني جلدتنا ..
والابتعاد عن كل ما يمليه
الشيطان ..
اذ ان التماس العذر للانسان ..
رضاء للرحمن جل في علاه..
لقد ارادنا الله اخوة ..
غير متشاحنين ..
ولا متباغضين ..
إنّ التماس العذر للآخرين
و تقدير الظروف التي
يعيشون في لجّتها
هو الكفيل بعدم ظلمهم
بإساءة الظنّ بهم,
و هو المساعد على صفاء
القلوب من الضغائن و الاحقاد.
فعند صدور قول أو فعل
يسبب لك ضيقًا أو حزنًا
حاول التماس الأعذار،
واستحضر حال الصالحين
الذين كانوا يحسنون الظن
ويلتمسون المعاذير حتى قالوا:
التمس لأخيك سبعين عذراً.
وقال ابن سيرين رحمه الله:
إذا بلغك عن أخيك
شيء فالتمس له عذرًا ،
فإن لم تجد فقل:
لعل له عذرًا لا أعرفه.
إنك حين تجتهد في التماس
الأعذار
ستريح نفسك من عناء الظن
السيئ
وستتجنب الإكثار من اللوم لإخوانك
*تأن ولا تعجل بلومك صاحبًا
لعل له عذرًا وأنت تلوم ..
مما راق لي



 توقيع : رانيا



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رد مع اقتباس