منتديات قلب فلسطين - عرض مشاركة واحدة - أنواع الأصدقاء في حياتنا
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 07-10-2016
m0m3n غير متواجد حالياً
Palestine     Male
SMS ~ [ + ]
اوسمتي
اججممممممل صصورهه 
لوني المفضل Black
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل : Mar 2006
 فترة الأقامة : 7227 يوم
 أخر زيارة : منذ 4 يوم (08:44 AM)
 الإقامة : فلسطين
 المشاركات : 78,413 [ + ]
 التقييم : 9775
 معدل التقييم : m0m3n has a reputation beyond reputem0m3n has a reputation beyond reputem0m3n has a reputation beyond reputem0m3n has a reputation beyond reputem0m3n has a reputation beyond reputem0m3n has a reputation beyond reputem0m3n has a reputation beyond reputem0m3n has a reputation beyond reputem0m3n has a reputation beyond reputem0m3n has a reputation beyond reputem0m3n has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي أنواع الأصدقاء في حياتنا



صديق يرممك ... ينتشلك من ضياعك و يأتي بك إلى الحياة يمنحك شهادة ميلاد جديدة و قلباً جديداً و دماً جديداً و كأنك ولدت مرة أخرى !!

و صديقك يهدمك ... يهدم بنيانك القوي و يكسر حصونك المنيعة يشعل النيران في حياتك و يعيث الخراب في أعماقك و يدمر كل الأشياء فيك !!

و صديق يخدعك ... يمارس دور الذئب في حياتك يبتسم في وجهك و يخفي مخالبه عنك ، يثني عليك في حضورك و يأكل لحمك ميتاً إذا غبت ..

و صديق يخذلك ... يتعامل معك بسلبية يمارس دور المتفرج عليك يتجاهل ضياعك و يسد أذنيه أمام صرخاتك و حين يحتاجك يسعى إليك بشتى الطرق ... و حين تحتاجه يتبخر كفقاعات الماء ..

و صديق يخدرك ... يسيطر عليك يحركك بإرادته يحصي عليك أنفاسك يتفنن في تمزيقك فلا تشعر بطعناته و لا تصحو من غفوتك إلا بعد فوات الأوان ....

و صديق يستغلك ... يحولك إلى فريسة سهلة يجيد رسم ملامح البؤس على وجهه يمد لك يده بلا حاجة و يتفنن في سرد الحكايات الكاذبة عليك يمنح نفسه دور البطولة في المعاناة و يرشحك لدور الغبي بجدارة ...

و صديق يحسدك .. يمد عينيه إلى ما تملك و يتمنى زوال نعمتك و يحصي عليك ضحكاتك و يسهر يعدُّ أفراحك و يمتلئ قلبه بالحقد كلما لقاك و لا يتوقف عن المقارنة بينك و بينه ... فيحترق ... و يحرقك بجسده ...

و صديق يقتلك ... يبث سمومه فيك يقودك إلى مدن الضياع يجردك من إنسانيتك و يزين لك الهاوية و يجرك إلى طريق الندم و يقذف بك حيث لا عودة .... و لا رجوع ....

و صديق يسترك ... يشعرك وجوده بالأمان يمد لك ذراعيه يفتح لك قلبه و يجوع كي يطعمك و يظمأ كي يسقيك و يقتطع من نفسه كي يغطيك ...

و صديق يسعدك ... يشعرك وجوده بالراحة يستقبلك بابتسامة و يصافحك بمرح يجمع تبعثرك و يرمم انكسارك و يشتري لك لحظات الفرح و يسعى جاهداً إلى اختراع سعادتك ...

و صديق يتعسك ... يبيعك التعاسة بلا ثمن و يقدم لك الحزن بلا مقدمات ، تفوح منه رائحة الهم فلا تسمع منه سوى الآهة و لا ترى منه سوى الدموع ينقل إليك عدوى الألم و تصيبك رؤيته بالحزن ...

و صديق مثل السراب ( مزاجي ) كلما أكفيت عنه ناداك تعال ، و كلما أقبلت عليه عزم بالرحيل و كل يوم له حال جديد ، مرة قريب و مرة بعيد ، تريده أن يقف بجانبك وقت الضيق ، فقط دون عمل أي خدمة لا تجده ، و إذا علم أنها مرت عليك هذه المرحلة الصعبة بسهولة ، قال لماذا لم تخبرني عن حالك و لو علم بحالك لتجاهلك و كأنه لم يسمع أي خبر عن حالك و هو يتابع أخبارك أول بأول .........

المرجع : من تجارب الحياة / ريمة الخاني / دار الفارابي / دمشق .




رد مع اقتباس