سألت العين مال الرموش ذابلة قالت كله من هجر الحبيب وترى الدمع من عيني
ساكبا على الخدود دوما فهو سكيب وتركت وراء الغصون الورد ذابلا من شدة الشوق واللهيب
فهي كالنفس عليلة دائما تشكو
من الظمأ والماء قريب مازال
من الآمال ماله نصيب لقد سكن
الحزن والأسى في أوصاله فهو
للأوهام نسيب ومضيت بدرب
الهوى سائرا عسى أن أجد
الدرب السهيب
فما لقيت إلا الحزن والآلام دوما
في وسط ألفؤاد تذوب أراقب
الآمال والأفراح دوما عند طلوع
الشمس وحين تغيب والقمر في
ليل الدجى تعلق به فبنورة يزول
الحزن الرهيب وأقتل اليأس من
الروح فهي ذابلة فالوصال
بالحبيب يطيب الحب والآمال رمزا
للوفاء وبالإخلاص تتوج دائما وبه
ترغيب
ياشجى الأيام من القلوب أغربي
آفلة وردي لي الفؤاد السليب
وارسمي على شفاه المحبين
بسمة يلذ العيش وفيها يطيب
أرى عز النهار الوجوه مشرقة
والحب يقطر من خدها الرطيب
والعيون حوراتها تكتحل وتنسج
من خيوط الحب المريب ياشاغل
القلب رد لي روحي فهي مريضة
وأنتي لها الطبيب
بالحب والأحلام والآمال تكتمل
سعادتي وبها النفوس تطيب
أودعت قلبي وروحي رهينة فأرحم
بها أنت العون والرقيب وأمسح
الدمع من العيون دوما بيد الشوق
والأحلام فهي تذوب لا تجعل الحب
للآمال قاتلا ولا تلوم النفس إن
زادت بها الكروب ولا تجعل القلب
دوما شاكيا من شدة الأحزان
والآلام فهو كئيب
( نوف )
4-12-2016