" أنتِ لرجلٍ واحد "
عبارةٌ أوجهها لكل فتاة هان عليها أن تعرض مفاتنها و زينتها و جمالها
أمام كل عابر , كل شاب , شيخ , عجوز , و حتى طفل !


أنتِ لرجلٍ واحد , فلما تتزينين لجميع الرجال ؟!
جميعنا يعلم أن أكثر ما يشغل معظم الفتيات , أن كيف تبدو جميلة ؟
كيف يراها الناس ؟ , كيف تكون هي الاجمل و الأرقى دائماً ؟
فتلجأ إلى عرض مفاتنها في الشارع ,
تماماً هي كـ سلعة رخيصة معروضة في
سوقٍ خبيث يتوافد الكثير من الذئاب البشرية إليها ..
و لكن الشخص العاقل لن تسول له نفسه حتى النظر إليها ..
أتُرضين رغباتك و نفسك ! و لا تُرضين ربك الذي قال في محكم تنزيله
" و لا يبدين زينتهن الا ما ظهر منها "
أتتدعين حبه و تعصينه , و قد علمتِ أن المُحب لمن يحب مطيعُ !
هل تتحملين أوزار و أوزار كل من نظر إليكِ و فُتن بكْ ؟


" بلوزة , بنطلون , عباءة ضيقة , مكياج و تبرج , رأس كسنام الجمل , الخ "
هؤلاء كلهم هل سيشفعن لكِ يوم الحساب !
إن سألكِ الله عن هذا كله , ماذا ستجيبين !؟


سأخبركِ أمراً لطالما سمعتيه و لكنكِ بعد لم توقينه جيداً
ما تفعلينه لا يضعكِ محط إعجاب للآخرين و لكن يجعلكِ محط سخط و سب
و قد ينال الناس بألسنتهم من والديكِ , أن كيف تخرج ابنتهما هكذا !؟
تُظهرين مفاتن لا يحق لأحد أن يراها سوى زوجك !
أوتعتقدين أن الجميع هم أزواجك ! أنتِ لرجل واحد !!! علَّك أن تفهمي !
و لعل قائلة تقول : و ما الدليل على أن نخرج فقط بجلباب !؟
اقرأي ما قاله المولى في سورة الأحزاب : " يدنيين عليهن من جلابيبهن "
ذكرها القرآن واضحةً دون غموض .. جلابيبهن


غاليتي , أنتِ اليوم تمشين فوق الأرض , و لكِ عقلٌ يفكر و يميز الخطأ من الصواب
كُفي عن تلبية غوايات شياطين الجن و الإنس فشيطان الجن يأتي لكِ
عندما تقررين الخروج من المنزل يرافقكِ عند المرآة فيوسوس في أذنيكِ
يقول : ما هذا يا فتاة تبدين و كأنكِ امرأةً في الأربعين من العمر , ماذا يضيركِ
إن وضعتي قليلاً من الكحل ! , و لربما يقول , بهذا المنظر لن يتقدم أحد لخطبتك
ارفعي شعركِ قليلاً و ليعلم الجميع أنك صاحبة شعر طويل , و ما هذا اللبس الواسع
تبدين و كأنكِ أكبر من أمك , اللبس الضيق يناسب الفتيات في هذا السن أكثر ,, الخ
و يستمر في وسوسته لكِ و عند تلبيتك له , تخرجين من المنزل و تكاد تبكي
عينيه لشدة ضحكه عليكِ ! كم أنتِ مسكينة !
أما عن شياطين الإنس , فأولئك من العرب قبل أن يكونوا من الغرب
أولئك الذي يهدفون و بالدرجة الاولى إلى أن يرون جسد المرأة عارٍ أمامهم
بدعوة " حرية المرأة " أولئك هم القذارة البشرية الذين نخجل بأن نطلق عليهم لقب حيوانات
برغم بغضي لهم الا أنني سأقول بأنهم نجحوا
, هم نجحوا و كثيراً جداً في رؤية جسدك شبه عارٍ
لقد دعوا الى نزع النقاب و الحجاب و استجاب لهم الكثيرات
دعوا الى خلع الجلباب الواسع و أيضاً استجابت لهم الكثيرات و الكثيرات
إما بخلعه فعلاً و إما بأن يلبسن فساتين و عباءات ضيقة أشبه ما تكون بفساتين اسواريه !
و جلبابات خليعة تعرض كل مفاتن المرأة , نعم تعتقد الفتاة أنها تستر نفسها بذلك
و لا تعلم المسكينة بأنها شبه عارية و الذي يتغير هو لون الجلد فقط !


احرصن على دينكن يا فتيات محمد فنحن في زمن قال عنه الرسول
" القابض على دينه كالقابض على الجمر "
هم سلبوا منا كل شيء , و مازلوا يسعون الى سلب ديننا
تسلحي بالدين و العلم أولاً و الحجاب ثانياً و اتخذي من الحياء شعاراً لكِ
و كوني غريبة في زمن قال فيه رسولنا الكريم :
" بدأ الإسلام غريباً و يعود غريباً فطوبى للغرباء "
هذه تذكرة لنفسي قبل أن تكن لأحدٍ منكن ..!

إنَّه عقلي أنا، فلا تبحث فيه عن أفكارك ! 🖤