قبل أن يُذكر " كيد النساء " في قصة يوسف ذُكر " كيد الرجال " على لسان نبي من أنبياء الله وهو يعقوب عليه السلام عندما قال لابنه يوسف :*
*﴿ يَا بُنَيَّ لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَىٰ إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا ﴾*
*(سورة يوسف: 5)*

*هذا الكيد كان من " الرجال " بدافع الحسد والغيرة والبغضاء وذُكر أولًا في القصة*
*أما ما يُتداول أن " كيد النساء عظيم " فهو قول عزيز مصر الذي لم يكن نبيًا ولا حتى مؤمنًا بل كان رجلًا كافرًا حينها وقد قال :*
*﴿ إِنَّهُ مِن كَيْدِكُنَّ ۖ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ ﴾*
*(سورة يوسف: 28)*

*فهذا ليس قول الله تعالى مباشرة بل حكاية قول شخص في القصة لذا لا يُبنى عليه حكم شرعي أو وصف عام للنساء*
*إذن كيد الرجال ذكره الله على لسان نبي موحى إليه أما كيد النساء فجاء على لسان رجل كافر*
*بل إن كيد النساء في القصة كما ظهر كان دافعه " الشغف والحب " لا الحسد أو الغل*

*فانتبهوا ولا تُحَمّلوا النساء ما لم يقله الله عنهن