منتديات قلب فلسطين - عرض مشاركة واحدة - هذه القصيدة لأصحاب الذوق والحس المرهف
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 12-22-2024
ريمااس غير متواجد حالياً
Jordan     Female
لوني المفضل Darkturquoise
 رقم العضوية : 267
 تاريخ التسجيل : Sep 2016
 فترة الأقامة : 3320 يوم
 أخر زيارة : منذ 2 يوم (12:27 PM)
 الإقامة : الاردن
 المشاركات : 56,590 [ + ]
 التقييم : 4789
 معدل التقييم : ريمااس has a reputation beyond reputeريمااس has a reputation beyond reputeريمااس has a reputation beyond reputeريمااس has a reputation beyond reputeريمااس has a reputation beyond reputeريمااس has a reputation beyond reputeريمااس has a reputation beyond reputeريمااس has a reputation beyond reputeريمااس has a reputation beyond reputeريمااس has a reputation beyond reputeريمااس has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
m13 هذه القصيدة لأصحاب الذوق والحس المرهف



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


هذه القصيدة لأصحاب الذوق والحس المرهف

من أروع وأبدع القصائد التي قد تسمعها

هذه القصيدة قالها الشاعر السوري الراحل

الاستاذ/ عمر بهاء الدين الأميري في الحنين رحمه الله

قالها عندما سافر أبنائه الصغار الثمانية إلى حلب

وبقيّ مع نفسه بخلوة شعرية اجاد بهذه الأبيات المؤثر والراقية..

قصيدة ترجمت إلى عدة لغات ..

وقد قال عباس محمود العقاد عن هذه القصيدة :

"لو كان للأدب العالمي ديوان لكانت هذه القصيدة في طليعته "*

أين الضَجِيجُ العَذْبُ والشَغَبُ

أين التدارسُ شَابَهُ اللّعبُ

أين الطفولةُ في تَوقُدِها

أين الدُّمى في الأرضِ والكتبُ

أين التشاكسُ دون ما غَرَضِ

أين التَشاكي ما له سببُ

أين التباكي والتضاحكُ في

وقتٍ معاً.. والحُزُن والطَربُ

أين التسابقُ في مجُاورَتي

شَغَفاً إذا أكلوا وإن شَرِبوا

يتزاحمون على مجالستي

والقربِ منّي حيثما انقلبوا

يتوجّهون بسوق فطرتهم

نحوي إذا رهبوا وإن رَغبوا

فنشيدهمْ بابا إذا طَرِبوا

وَوَعِيدُهم بابا إذا غضبوا

وهتافهم بابا إذا ابتعدوا

ونَجِيُّهم بابا إذا اقتربوا

بالأمس كانوا ملءَ منزلنا

واليوم وَيْحَ اليوم قَدْ ذهبوا

وكأنما الصمت الذي هبطت

أثقاله في الدّار إذ غربوا

إغفاءَةُ المَحْمُومِ هَدْأَتُها

فيها يشيع الهَمُّ والتَّعَبُ

ذهبوا أجل ذهبوا ومسكنهم

في القلب ما شطّوا وما قربوا

إني أراهم أينما اتجهت

عَيني وقد سَكَنوا وقد وثَبوا

وأُحس في خَلدي تلاعبهم

في الدار ليس ينالهم نصبُ

وبريق أعينهم، إذا ظفروا

ودموع حرقتهم إذا غلبوا

في كل رُكْنٍ منهمُ أثَرٌ

وبكلّ زاويةٍ لهم صَخَبُ

في النَافذاتِ زُجاجها حطموا

في الحائط المدهون قد ثَقَبُوا

في الباب قد كَسروا مَزالجه

وعليه قد رسموا وقد كتبوا

في الصَحْنِ فيه بعض ما أَكلوا

في عُلبة الحلوى التي نهَبوا

في الشَطْرِ من تُفاحةٍ قضموا

في فضلة الماء التي سَكبوا

إني أَراهُم أيْنما التفتت

نَفْسي كأسْراب القَطا سَرَبوا

بالأَمس في قرنايل نزلوا

واليوم قد ضَمتْهُمُ حَلبُ

دمعي الذي كتّمته جَلَداً

لما تَباكَوْا عندما رَكِبُوا

حتى إِذا سَارُوا وقد نَزَعوا

من أضلعي قَلْبَاً بهم يَجِبُ

أَلْفَيتُني كالطّفل عاطفةً

فإذا به كالغيث ينسكبُ

قد يعجب العُذَّال من رجلٍ

يبكي ولو لم أبك فالعجبُ

هيهات ما كل البُكا خَوَرٌ

إني وبي عَزْمُ الرّجال أَبُ

ممااا راااق لي واستوقفني

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


تحيتي


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



 توقيع : ريمااس

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رد مع اقتباس