منتديات قلب فلسطين - عرض مشاركة واحدة - روايتي " ذئاب الشات "
الموضوع
:
روايتي " ذئاب الشات "
عرض مشاركة واحدة
11-02-2024
#
31
أحــميــني مــن عيـنيكِ
بيانات اضافيه [
+
]
رقم العضوية :
17
تاريخ التسجيل :
Jun 2016
أخر زيارة :
منذ 3 أسابيع (10:15 PM)
المشاركات :
4,708 [
+
]
التقييم :
6831
الدولهـ
الجنس ~
MMS ~
SMS ~
مشهد أصبعك وهوَ في فَمك
يُذكرني بِ مَص قصب السكر
.
علاء فلسطين ونصف حرف
اوسمتي
لوني المفضل :
red
عندما وصلنا المقر، نزلنا جميعاً في الساحة. نضال أشار لجمال قائلاً:-
- خذه على غرفة التحقيق
ثم التفت إلينا وقال:-
- اتفضلوا نشرب قهوة
رد عبد معتذراً:-
- خليها مرة ثانية، بدنا نلحق نوصل البلد. الوقت تأخر وأنتا عارف الطرق والحواجز
- يا زلمه تعالو بتوخذو الكاسات معكم
ذهبنا إلى مكتب نضال وانتظرنا خمس دقائق. جاء نضال يحمل القهوة في أكواب ورقية حتى نتمكن من أخذها معنا. قال:-
- عبد، احنا راح نتابع الموضوع، وبس يخلص التحقيق معه بتصل فيك اخبرك بكل شيء
- تمام
شربنا القهوة بهدوء، متأملين في الأحداث التي مرت علينا هذا اليوم. كنا نعلم أننا فعلنا ما يجب لتحقيق الأمان لياسمين. جلسنا لبضع دقائق نتحدث ونشرب القهوة، وقبل أن نودع نضال ونغادر المقر. شكرنا نضال على جهودنا ومساعدتنا له في القبض على عمر الملقب "بكبرياء أنثى". ونحن بدورنا، شكرناه على جهوده واهتمامه بمعالجة هذه القضايا المنتشرة بكثرة في عالم الإنترنت، سواء في مجتمعنا أو في المجتمعات العربية بشكل عام، حيث يُعزى ذلك إلى الابتعاد عن الدين والقيم أولاً.
بلمسة من التفاؤل، كلنا أمل أن هذه الجهود ستسهم في تقليل الجرائم الإلكترونية وتحقيق المزيد من العدالة في مجتمعاتنا.
بعد تلك اللحظات من الشكر والتقدير، ودعنا نضال، ونحن ممتنين للعمل الذي قمنا به معاً لتحقيق الأمان والعدالة لياسمين ولكل من تعرض للابتزاز.
ثم أضاف نضال، مشيراً إلى مشكلة عميقة في المجتمع: "عدم حرص الأهل على بناتهم وأبنائهم من الإنترنت وعدم اهتمامهم بهم في الحياة الواقعية، ربما هذا يكون سبب يدفع الفتاة أو الشاب للوقوع في الخطأ، خصوصاً في سن المراهقة.
من الضروري أن يدرك الجميع أن هذه القضية أعمق من مجرد جريمة إلكترونية؛ هي جزء من أزمة اجتماعية أكبر تحتاج إلى معالجة شاملة.
كانت تلك اللحظات تحمل الكثير من الأمل بأن الجهود المشتركة من الأهل والمجتمع ستسهم في توعية الأجيال القادمة وتوفير بيئة أكثر أماناً لهم.
وبعد هذه اللحظات، تفرقنا متمنين أن يكون هناك تغير إيجابي في المجتمع، وأن الجهود المشتركة التي يبذلونها الناس ستثمر في النهاية لخلق مجتمع أفضل وأكثر وعياً.
ودعنا الضابط نضال على باب مكتبه، ثم توجهنا نحو سيارة عبد وانطلقنا في طريق العودة إلى البيت. كانت الطرق تبدو هادئة تحت أضواء الشوارع المتلألئة، لكنها مليئة بالتوتر، بسبب انتشار المستوطنين في بعض المناطق، لكن مع ذلك، لم تفارق الابتسامة وجوهنا ونحن نعلم أننا قمنا بواجبنا
عندما دخلنا البلد، التفت نحو عبد وقلت له بصوت متعب من الطريق:-
- وصلني إلى بيتي، أشعر بتعب قليل وأريد أن أرتاح قليلاً
ابتسم عبد وأجاب:-
-تمام
استرخيت في المقعد، بينما كنا نقترب من منزلي، عارفاً أن الراحة التي انتظرها باتت قريبة، وأن كل الجهود التي بذلناها اليوم كانت تستحق العناء.
وعندما وصلنا البيت، نظرت إلى عبد وقلت له:-
-انزل نشرب فنجان قهوة
ابتسم وقال:-
-مرة ثانية
شكرته على مساعدته ووقوفه معي في هذه القصة من البداية إلى النهاية، ثم قلت له:-
- أراك لاحقاً. إلى اللقاء
تركته وهو يقود سيارته مبتعداً، وطرقت باب البيت، متعباً لكن بشعور من الرضا. هذا اليوم كان مليئاً بالأحداث، لكنني كنت أعلم أن ما قمنا به كان لصالح الجميع.
ومن الداخل سمعت صوت ابني يسأل:-
- من الطارق؟
أجبت:-
- أنا
وعندما سمع صوتي، فتح الباب فوراً وقبلني، ثم قبلته بهدوء ونحن داخل المنزل.
من زاوية المطبخ، كانت زوجتي تراقب المشهد. ملامح التعب كانت واضحة على وجهي، فسألتني بقلق:-
ليسَ هُناك ما هو اعذب من أرض الوطن
.
علاء فلسطين
ونصف حرف
تيلجرام
كتابات علاء النيص#علاء فلسطين
https://t.me/alaanees
التعديل الأخير تم بواسطة علاء فلسطين ; 11-02-2024 الساعة
08:26 PM
فترة الأقامة :
3462 يوم
الإقامة :
في قلب القصيده تجدني
معدل التقييم :
زيارات الملف الشخصي :
182064
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل :
1.36 يوميا
علاء فلسطين
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى علاء فلسطين
البحث عن المشاركات التي كتبها علاء فلسطين