منتديات قلب فلسطين - عرض مشاركة واحدة - روايتي " ذئاب الشات "
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 09-24-2024
أحــميــني مــن عيـنيكِ
علاء فلسطين غير متواجد حالياً
Palestine     Male
SMS ~ [ + ]
مشهد أصبعك وهوَ في فَمك
يُذكرني بِ مَص قصب السكر
.
علاء فلسطين ونصف حرف
اوسمتي
اجمل خاطرة 
لوني المفضل red
 رقم العضوية : 17
 تاريخ التسجيل : Jun 2016
 فترة الأقامة : 3462 يوم
 أخر زيارة : منذ 3 أسابيع (10:15 PM)
 الإقامة : في قلب القصيده تجدني
 المشاركات : 4,708 [ + ]
 التقييم : 6831
 معدل التقييم : علاء فلسطين has a reputation beyond reputeعلاء فلسطين has a reputation beyond reputeعلاء فلسطين has a reputation beyond reputeعلاء فلسطين has a reputation beyond reputeعلاء فلسطين has a reputation beyond reputeعلاء فلسطين has a reputation beyond reputeعلاء فلسطين has a reputation beyond reputeعلاء فلسطين has a reputation beyond reputeعلاء فلسطين has a reputation beyond reputeعلاء فلسطين has a reputation beyond reputeعلاء فلسطين has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي روايتي " ذئاب الشات "



شتاء عام ٢٠٢٠
كان الوقت قد تجاوز منتصف الليل، وأنا واقف أمام نافذة مكتبي، أرتشف قهوتي ببطء كما أحب. في تلك الليلة، كان البرد قارصاً لدرجة أنني احتضنت كوب القهوة بين يدي، أشعر بدفئه يخفف من قسوة الطقس ، كنتُ موجهاً نظري نحو الأرض، أراقب قطرات المطر وهي تحتضن التراب بشغف ولهفة. لا أعلم كيف استطاعت ذاكرتي أن تنبش في أعماقها، لتعيدني إلى عام ٢٠٠٨. بينما كانت قطرات المطر تتساقط برفق على زجاج النافذة، شعرت بذكريات الماضي تعود إليّ، وكأن الزمن قد توقف، كانت تلك اللحظات مليئة بالأشتياق. وأنا أستمع لصوت المطر، وجدت نفسي غارقاً في حنين عميق، وكأنني أعود إلى تلك الأيام الجميلة التي لا تُنسى. كنت أستعيد ذكرياتي من خلال الدردشات الكتابية القديمة، وعادت بي الذاكرة إلى تلك الأيام بالتحديد. تذكرت كيف كنا نقضي الليالي كلها نتبادل الحديث على الشات والهوتميل، وظهرت في ذهني صور بعض الأصدقاء القدامى الذين لا يزالون عالقين في ذاكرتي. والآن لا أعلم عنهم شيئاً، في الحقيقة، اشتقت لذلك الماضي وفجأة شعرت بالحنين إليه. لذلك، قررت أن أدخل على الشات، فأمسكت هاتفي وكتبت في محرك قوقل "شات". ظهرت لدي قائمة اقتراحات دردشات بأسماء مختلفة، ودخلت على أغلبها. وجدت أن النسخ من هذه الشاتات متطورة أكثر بكثير من التي كنت أدخلها عام ٢٠٠٨. كتبت اسمي المستعار "علاء فلسطين" كما هو دائماً ومعروف في المواقع الإلكترونية، وعندما دخلت وجدت ترحيباً جميلاً من الأعضاء. تعرفت على مجموعة من الأصدقاء من الجزائر، وحين وضعت صورتي الشخصية، سألني أحد الأصدقاء قائلاً: 'أنت مطرب؟' فأجبته بابتسامة: 'لا، أنا شاعر.' فرد قائلاً: 'جميل جداً، أنا أحب الشعر !' شعرت بسعادة كبيرة لسماع ذلك، حيث كان من الرائع أن أجد شخصاً يقدر الفن الذي أستمتع به. تبادلنا الأحاديث عن الشعر والأدب، ثم قال لي. ما رأيك أن تصعد إلى المايك وتشاركنا بأشعارك؟ فأجبت: حسناً، ليس لدي مانع. صعدنا إلى المايك، وتبادلنا القصائد والأحاديث، كان الجو رائعاً، والأصوات تتعالى بأحاسيس الشعر والكلمات. كل منا كان يعبر عن مشاعره وأفكاره، وكأننا ننسج خيوطاً من الأمل والجمال في كل قصيدة. تبادلنا القصائد وكأنها رسائل تحمل تاريخنا وثقافتنا. واستمرينا على هذا الحال لفترة طويلة، نلقي القصائد الشعرية. ونتحدث عن السياسة أحيانا ، وعن امور العمل ، كنا نتحدث عن مواضيع كثيرة و مختلفة ، ومع مرور الأيام لا أعرف ماذا حدث لنا، حتى أصبحنا نلتقي أقل بكثير. ربما بسبب انشغالنا في العمل وأمور أخرى. لقد كنت أدخل قليلاً، حتى انقطعت عن الدردشة تماماً لفترة طويلة.

ثم عدت في عام 2022، حيث كنت أدخل إلى الشات يومياً لأكثر من أربعة أشهر متواصلة. في كل مرة أدخل فيها، كنت أضغط فوراً على زر يجعلني خارج غرف الشات، ثم أنتقل إلى روم يحمل اسم 'كتاب وقهوة'. كنت أجلس وحدي لفترات طويلة، ولا أحد يعرف عني شيئاً، ولا حتى سبب وحدتي الدائمة. ولكن في الحقيقة، لم أكن وحيداً. كان لدي أصدقاء وصديقات أشاركهم محادثات خاصة، حيث لا يعرف أحد عن الآخر. كل واحد منهم يحمل قصة وحكاية تميزهم، وكنا نتبادل الأفكار والمشاعر في تلك اللحظات الخاصة. وبعض الوقت كنت أتابع ابداعات الأعضاء من خلال خانة " الحائط " واحياناً انشر فيه جزءاً من قصائدي وكتاباتي القصيرة. في الحقيقة، من الجميل رؤية إبداعات الآخرين، لكن من المحزن أن يكون هناك من يسعى لاستغلال ذلك الحائط بطريقة غير صحيحة. كنت أرى بعض الأشخاص حقاً رائعون حتى لو كان ابداعهم مقتبس من بعض الكتب والمدونات المنشورة في المواقع الأخرى ، ولكن للأسف أكثرهم من ذلك النوع الخبيث الذي يسعى لجذب الفتايات له ....!

- لماذا ؟
- سأخبرك بكل شيء ، وعن كل العلاقات التي لدي علم فيها من الطرفين
- أبدا الآن
- حسناً


يُتبع بنفس الموضوع



 توقيع : علاء فلسطين

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ليسَ هُناك ما هو اعذب من أرض الوطن
.

علاء فلسطين

ونصف حرف



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

تيلجرام
كتابات علاء النيص#علاء فلسطين
https://t.me/alaanees


آخر تعديل البريئة ! يوم 11-04-2024 في 10:35 PM.
رد مع اقتباس