منتديات قلب فلسطين - عرض مشاركة واحدة - حكمة في حكآية
الموضوع: حكمة في حكآية
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 07-03-2016
سكون وانين غير متواجد حالياً
Palestine     Female
SMS ~
اوسمتي
21 
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 35
 تاريخ التسجيل : Jun 2016
 فترة الأقامة : 3459 يوم
 أخر زيارة : منذ 5 ساعات (10:17 AM)
 الإقامة : فلسطين..
 المشاركات : 115,877 [ + ]
 التقييم : 28150
 معدل التقييم : سكون وانين has a reputation beyond reputeسكون وانين has a reputation beyond reputeسكون وانين has a reputation beyond reputeسكون وانين has a reputation beyond reputeسكون وانين has a reputation beyond reputeسكون وانين has a reputation beyond reputeسكون وانين has a reputation beyond reputeسكون وانين has a reputation beyond reputeسكون وانين has a reputation beyond reputeسكون وانين has a reputation beyond reputeسكون وانين has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
9 حكمة في حكآية




كان هناك رجل قد حُكم عليه بالإعدام في عصر لويس الرابع عشر،
وبينما هو في ليلته الأخيرة إذ دخل عليه الملك لويس الرابع عشر بنفسه،
وقد كان معروفاً عنه ولعه بالحيل والتصرّفات الغريبة..



وقال للسجين:
أنت الآن في ليلتك الأخيرة،
ولكن دعني أعطيك فرصة أخيرة قد تنجو بك من الموت،
هناك مخرج موجود في جناحك بدون حراسة،
إن تمكنت من العثور عليه أمكنك الخروج منه والنجاة،
وإلا فأنت ميت، وأمامك من الوقت ...حتى مشرق الشمس!



وغادر الملك الزنزانة ومعه الحراس،
وتركوا الرجل يفتّش في جنون في كل زاوية وركن عن المخرج الذي تحدث عنه الملك.
ولاح له الأمل عندما اكتشف غطاء فتحة مغطاة بسجادة بالية،
وما إن فتحها حتى وجدها تأخذه إلى سلم يهبط به إلى سرداب سفلي،
ويليه سلم آخر يصعد به مرة أخرى،
وظل يصعد إلى أن بدأ يحسّ بتسلل نسيم الهواء الخارجي مما بث في نفسه الأمل،
إلى أن وجد نفسه في النهاية في برج القلعة الشاهق والأرض لا يكاد يراها.
فعلم أنه قد ضل الطريق، وقرر أن يعود ليبدأ من جديد.
راح يفتش ثانية في أركان الزنزانة ويضرب بكلتا يديه على جدرانها،
وإذ به يشعر بأحد الأحجار ينزاح من مكانه، فاستبشر خيرا،
ودفع الحجر إلى الخلف حتى بدا له سرداب ضيق،
فأخذ يزحف على بطنه، والأمل قد بدأ يلوح في أفقه المكدود،
واستمر زحفه لساعات أخذت ثلث ليله،
لكنه في النهاية وجد نفسه أمام فتحة يدخل منها ضوء القمر لكنها مغلقة بسياج من حديد.



وعاد السجين خائبا إلى سجنه يفتّش فيه عن المخرج،
فتارة يضرب الأرض، وأخرى يختبر الجدران،
وثالثة يطالع السقف، ومر الليل، ولاحت له الشمس من خلال النافذة،


ووجد وجه الملك يطل عليه من الباب ويقول له:
أراك ما زلت هنا.


فقال له السجين: كنت أظنك صادقاً معي سيدي الملك.
فقال له الملك: لقد كنت صادقا بالفعل!
سأله السجين: كيف هذا وأنا لم أترك زاوية من زوايا الزنزانة إلا وفتشتها،
فأين هذا المخرج إن كنت صادقا.
قال له الملك: لقد كان باب الزنزانة مفتوحاً طوال الليل،
لكنك لم تفكّر أن تدفعه بأناملك لتكتشف ذلك.



انه الحل السهل في زحمة الحلول المعقدّة ~
أهمله العقل في زحمة الحلول المعقّدة، والأفكار المتشابكة.


وهذا مايحدث معنا عندما نتعرض لموقف ما او مشكلة ما ..




رد مع اقتباس