منتديات قلب فلسطين - عرض مشاركة واحدة - الحزن و مدى تأثيره على الإنسان
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 09-02-2016
وتر غير متواجد حالياً
Palestine     Female
SMS ~ [ + ]
جميلةٌ أنتِ، كَخُلوةٍ نقيَّةٍ مع الله!
لوني المفضل Black
 رقم العضوية : 12
 تاريخ التسجيل : Jun 2016
 فترة الأقامة : 3462 يوم
 أخر زيارة : منذ 4 أسابيع (02:48 AM)
 العمر : 28
 الإقامة : غــــزة
 المشاركات : 208,404 [ + ]
 التقييم : 48866
 معدل التقييم : وتر has a reputation beyond reputeوتر has a reputation beyond reputeوتر has a reputation beyond reputeوتر has a reputation beyond reputeوتر has a reputation beyond reputeوتر has a reputation beyond reputeوتر has a reputation beyond reputeوتر has a reputation beyond reputeوتر has a reputation beyond reputeوتر has a reputation beyond reputeوتر has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
15 الحزن و مدى تأثيره على الإنسان



الحزن و مدى تأثيره على الإنسان


كل انسان منا لم يعش في حياته الا و كان له من الحزن نصيبا وافرا ،
تارة لفقد عزيز أو لمرض أو رسوب و الخ ، المهم أن الجميع يحزن و ليس هناك أحد قد سطر حياته
كلها يعيش في سعادة و حتى ان كان صاحب مال و جاه !
و لكن السؤال / كيف كانت نتيجة هذا الحزن و ما مدى تأثيره على أنفسنا !؟


***
الحزن نوعان :
النوع الاول / الحزن الإيجابي : و هو أن يمر الانسان بنوبة حزن شديدة و لكن لم تستحوذ على قلبه
و لم تفقده عقله بل علم و تيقن بأن ما مر به سوى تطبيقا للاية التي تقول
:" و عسى أن تكرهوا شيئا و هو خير لكم " ف تخلص من حزنه رافعا لهمته مستمسكا لشعار
" مازالت الحياة مستمرة لم تقف " حتى و ان كان هذا الحزن سببه موت عزيز
فالحزن الحقيقي انما يكون في القلب و لا يظهر أثره على الجوارح


***


أما النوع الآخر / و هو الحزن السلبي : ذاك الذي يكون تأثيره هداما للنفس ،
كأن يحزن الانسان حزنا كبيرا ثم إنه يستسلم و يخضع و يعلن أنها نهاية الدنيا و يحزم أنه قد سقط في الهاوية
و يبيت لا يحرك ساكناً , ان من شأن هذا الحزن أن يودي بالانسان الى أن يشرك بالله
بسخطه و اعتراضه على ما قدر الله أن يكون , ذات مرة سمعت امرأةً تقول :
" هوا ربنا مش ملاقي حدا غيري يبليه بهادا المرض ايش هالهم هادا "
و أخرى مات والدها , فأقسمت يميناً أن لا تأكل أبداً و هي ليومنا هذا لا تأكل و تنام كل ليلة بعباءة والدها التي مات فيها
أي سخط أي اعتراض هذا , أتهمنا الدنيا الى هذا الحد ! ثم ان هذا الحزن ليصل بالانسان الى طريق الهلاك
كأن ينتحر لمصاب جليل قد أصابه , يالا ضعف تلك النفوس !!
ان الحزن السلبي أشد خطرا على بني الانسان فهو من صنع نفس أمارة بالسوء بمساندة الشيطان لها
فاحذروا كل الحذر كل الحذر


***


همسة أخيرة ..
انما حياتنا واحدة ليس لها ثانِ و لا ثالث و لا نحياها كلها , قد نموت أول الطريق و من يدري !؟
المهم انها تمضي بنا الى فرح و ترح , فلو أننا استسلمنا عند كل حزن عابر و جرح غائر
لتوقفت بنا تلك الحياة إلى أرذل العمر و نحن في عز شبابنا
لذا كونوا ايجابيين و لا تجعلوا للحزن مكان في قلوبكم أبدلوه بأفراح دائمة
صحيح أن فاجعة الموت تجعل قلوبنا تتآكل حزناً , الا انه حقيقة ربانية مكتوبة على كل انسان فينا
و هو سنة الحياة و ما نحن سوى أمواتاً على قائمة الانتظار و الحياة ليست لنا
انما المكان في جنان الرحمن , و اعلموا أنما الحزن الحقيقي و الخطير
ان يكون هناك جنة عرضها السماوات و الارض و لا يكون لك مكان فيها


و في نهاية الحديث وددتُ أن أقول : كلنا لا يستطيع ان يتمالك نفسه في حزنه لذا ادعوا الله دوما بهذا الدعاء
" اللهم لا تؤاخذنا فيما فعل الحزن فينا "



 توقيع : وتر

إنَّه عقلي أنا، فلا تبحث فيه عن أفكارك ! 🖤

رد مع اقتباس