منتديات قلب فلسطين - عرض مشاركة واحدة - حُر
الموضوع: حُر
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-22-2020   #12


الصورة الرمزية عدي بلال
عدي بلال غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1217
 تاريخ التسجيل :  Jun 2019
 العمر : 52
 أخر زيارة : منذ 23 ساعات (09:37 PM)
 المشاركات : 4,995 [ + ]
 التقييم :  1983
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



أ. فيلسوف القرن

بدايةً أرحب بك، وبنصك الجميل هنا.

أيها الرجل الحر
هذه الجملة أوحت لي بأنني سأكون أمام حوارية نثرية، بين شخصيتين، أو شخص وصوته الداخلي.

ما الذي تفعله ساعة عيد الفراق، ليلة كل أحد ..؟
( الفراق ) / ( ليلة كل أحد )
فكأنما الكاتب هنا، ينثر بين يدي قارئه، ضريبة التفكير ( رجل حر )
جاء الجواب بتشبيهاتٍ جميلة، تصور للقارىء معاناة هذا الرجل، وآثار الفراق ، وتحديداً كل أحد.

أما زلت تحبني ..؟
هذه الجملة الاستفهامية، عرّفت القارىء بأن الطرف الآخر .. أنثى، المحبوبة.
هذا طائر البرقِ يعرف كم أحبكِ.. ( جميل هذا التشبيه )
لكن قلمك قد خانك في وصف تعلقك بالمحبوبة في قولك ( وبأنني في كل صلاةٍ أسبح باسمكِ )
التبتل عند الحبيب محفوف بالوقوع في الخطأ ، في قولك ( أسبح باسمكِ )
( دع ما يريبك إلى مالا يريبك )
حتى رماني حبكِ في جهنم العشاق على وجهي..
اعترافُ وإجابة لتساؤل الشخصية المحبوبة.

إذا لماذا هجرتني ..؟
راقني الاسترسال في الفكرة، دون تعجل، والابحار في الوصف والتشبيه عند كل إجابة.

لأنكِ طالما اعتقدتِ بأنني رجلاً غريب..
الصحيح ( رجلٌ غريب ).
وليس من صنف الرجال ..!
هذه الجملة تنتظر وصف صنف الرجال الذي ينتمي له.
ولأنكِ وضعتني في سجناً لا يدخلوه غيركِ ..
الصحيح ( في سجنٍ، لا يدخلهُ )

راقتني المفارقة في طبائع الشخصيتين في جواب السؤال ( إذاً لماذا هجرتني)
فهمي تبحث عن ملكية رجل، وهو رجلٌ يرفض القيود
التناقض بالمشاعر بين الرغبة في البقاء، والقيود كان موفقاً جداً.

أرضي أنت بحريتك .؟
الصحيح ( أراضٍ أنتّ عن حريتك ..؟ )
جاء الجواب تأكيداً بالنفي، والتشبيهات ( الأسود المتوسط ) فيه إيحاء جميل لوقع الحال عليه .

أووف .. ألا هاجس لك غير الحرية ..؟
( ألا هاجسٌ لديك غير الحرية ..؟ )
الشعور بالقيود يوحي إلى السجن، وهنا تجاوز السجن حدود الشخصية إلى أغراضه الشخصية.
( التي أجيب بها )

هل تعرف نفسك ..؟

أنظر في مياه الأطفال ، وقبيلة السنجاب
استعصى علي فهم مغزاها، وإن راودني شعور بأنك تقصد البراءة في اختيارك ( مياه الأطفال ).

ما الذي تبقى من حبنا ..؟

هذا الجواب تحديداً كان الأجمل من وجهة نظري، تشبيهاً واسترسالاً .. أهنئك
( التي ) بدون همزة.
( لم يتبق ) بدون المقصورة.

دعنا نحاول من جديد ..!
أحببت التبتل في السؤال هنا ..
وأحببت الجواب الذي عبر عن آثار الفراق ، بتشبيهات رائعة جداً .. أهنئك
( لحظة ) وليست لحضة

سعيدٌ أنت في فرنزو ..؟
( أسعيدٌ أنت في " فرزنو " ..؟ )

فرزنو هي إحدى مدن ولاية كاليفورنيا، ولست متأكداً من هذه المعلومة، ولم يشرحها لي الكاتب في فهرس.
جاء الجواب ليصف أيام الغربة في مدينته
سكاكر الياسمين/ بحيرات العشاق المجذوبين/ والعصافير المطاطية/ وامواج موسيقى الاسترخاء
رغم هذا الوصف الجميل، تعارض الشخصية كل هذا، لتخبرنا بأن شخصيته طموحة، تميل إلى الصخب وأحلام الشهرة.

وبلادك ؟
جاء الجواب لوصف دواخل الشخصية، والحنين والشوق إلى الوطن، وسرد المعاناة في داخل الوطن.
الكاتب هنا يزيد المفارقة بين الشخصيتين، بين رافضٍ لواقع وطن، وبين شخصية طغى حبها له على رؤية الواقع،وهو ما بتناسب بين عقل الرجل، وقلب المرأة. .. اجدت وأحسنت أخي
( مثل حقولٍ شاحبة )

كيف ترى ما كان بيننا ..؟
جاء الجواب بتشبيهاتٍ موفقة وجميلة، باستثناء ( يحلق نحو اسطبلٍ يليق باسطورتنا )
يحلق / اسطبل

وماذا ترى ..؟
سؤالٌ وليس ( سؤالاً )
جاء الجواب ضمنياً ( الفراق ) ، ومكاشفةً ( لو اننا لم نكابر )

أ. فيلسوف القرن
كنت بصحبة نصك الجميل، ونفسك الرائع الذي أغبطك عليه حقيقةً، وتشبيهاتك التي كنت موفقاً في معظمها، والقالب الرائع الذي اخترته للنص ( الحوارية ) .
أظن بأنني قضيت قرابة الساعة والنصف هنا، وهذا يعني بان النص قد راق لي، ويقدم لنا كاتباً جميلاً من العراق الحبيبة.

أتمنى أن أرى رأيك في نصوص الرفاق هنا.

تحياتي لك


 
 توقيع : عدي بلال

ولعل ما تخشاه ليس بكائنٍ ... ولعل ما ترجوه سوف يكونُ


رد مع اقتباس