منتديات قلب فلسطين - عرض مشاركة واحدة - الفانوس السحري ، ( بقلمي )
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-19-2020   #10


الصورة الرمزية عدي بلال
عدي بلال غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1217
 تاريخ التسجيل :  Jun 2019
 العمر : 53
 أخر زيارة : 07-28-2025 (04:48 PM)
 المشاركات : 4,995 [ + ]
 التقييم :  1983
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي




قصة ( الفانوس السحري )
بقلم أ.عذبة المشاعر

بسم الله أبدأ ..

بدأتِ السرد بلسان الراوي العليم، وظهور مباشر للشخصية الرئيسة ( هيا )
( الأم/ الزوجة/ العاملة)، هذه الشخصية المتذمرة من السطر الأول ( المنبه كل صباح )
• أقترح حذف كلمة " يوم " ، " صباحاً " تكفي.

جاء التعريف بشخصية " هيا " في الفقرة التالية مباشرةً، حتى تتضح الصورة كاملة أمام المتلقي ( العمل في البنك، ثم الحسابات، ثم الاستقلال بالعمل في المنزل ) والسبب
( الوضع المادي لزوج الشخصية/ التفرغ للمنزل والعائلة )

ثم ( فلاش باك ) سريعة لهذه الشخصية قبل الوصول لى نقطة الانطلاق في السرد
( تزوجت في العشرين / رزقت بطفلين / حياتها هادئة )
لتنهي الساردة هذه الجزئية بطرح الإشكالية التي بُني عليها النص ( غير مقتنعة بحياتها/ التذمر رغم استقرار الحياة ) .

وهنا يسأل المتلقي عن سبب هذا التذمر ..؟
يحمل تساؤله، ويمضي في سطور قصتها ..

ليأتي الجواب في الفقرة التالية مباشرةً ..

( لم تتزوج عن قصة حب ) كصديقتها " أنغام " و زوجها " سعيد "
( التمني لو أنها بقيت عزباء ) كصديقتها " مايا "
( الثراء الفاحش ) كشقيقتها.
هذه الصراعات الثلاث، هي التي بنت عليها القاصة نصها الجميل .
وربطت كل صراع بشخصية تعرفها على أرض الواقع.

وقفة: هنا يجب على القاصة إحداث المفارقة، وتعميقها في الشخصية الرئيسة، لأن الحبكة بدت جلية بأنها اجتماعية.

تنتهي الساردة من ( فلاش باك ) لتعود إلى نقطة انطلاق السرد في البداية ( رنين المنبه )

تستيقظ، الأولاد يذهبون إلى مدارسهم، والزوج إلى عمله بعد احتساء القهوة، ثم ترتيب المنزل الذي مهدت له كعمل اعتيادي في بداية السرد ..

بعد هذا التمهيد، والإضاءات على طبيعة الشخصية الرئيسة ( هيا )، وطريقة تفكيرها، أصبح الدخول في الحدث لزاماً في الفقرة التالية، حتى لا تقع الساردة فيما يعرف بالـ " حشو " .

يبدأ الحدث بالعثور على الفانوس في غرفة الاولاد، وتأخذنا القاصة في فانتازيا من صنع خيال القاصة، وظهور مارد الفانوس، والذي سيحقق لنا ما تود القاصة أن تقوله من خلال نصها ( رسالة النص ).

الجمل الحوارية بين الشخصيتين كان تسلط الضوء على صراعات الشخصية ( هيا ) وأحلامها التي ما فتئت تفكر بها في حديثها مع نفسها، والشخصية المارد هو شخصية مساعدة لتحقيق الهدف.

تقرر الشخصية أن تدخل مغامرة الاختفاء لتحسم أمر اختيارها الأول من المارد ( عزباء ).
كانت جملة المارد ( لن أقدر على إرجاعكِ إلى زوجكِ ) جملة مفصلية، وهامة جداً، لأنها وجهت تفكير الشخصية ( هيا ) إلى الحبكة، وخوض غمار تجربة الاختفاء هذه لتقرر.

بداية الحبكة هي اختفاء هيا لأيام ثلاثة، ورحلة البحث عن رغبتها النهائية من المارد .

وقفة: أ. عذبة المشاعر

يفضل أن يكون المونولج الداخلي للشخصية بين قوسين، وذلك حتى لا يشعر القارىء بأنكِ قد غيرتي ضمير السرد من الراوي العليم إلى ضمير المتكلم.
( سأذهب لتفقد صديقتي مايا .. إلى آخر الفقرة .. )

اليوم الاول:
تصل الشخصية إلى منزل الصديقة " مايا " وفي داخلها قناعات تغبطها عليها
( عزباء / لا هموم / لا مشاكل )
يتم التعريف بالشخصية " مايا عن قرب هذه المرة، وعدسة القاصة تنتقل للمرة الاولى خارج المنزل " البيئة المكانية " .

كانت تفاصيل حياة الشخصية " مايا " مهمة في السرد، وقد أبدعتِ في إظهار المفارقة، والصدمة في عقل الشخصية " هيا " .. أهنئكِ أ. عذبة.

أتساءل هنا .. هل كان من الممكن اختزالها ..؟
هذا التساؤل يبقى مفتوحاً، نتركه للقاصة .. ونكمل في رحلتنا مع بطلتنا ( هيا ) .

ثم قطع .. و اليوم الثاني

وقفة: أقترح بأن يكون هناك جملة ( اليوم الاول )
ثم السرد .. وهكذا

سبب اقتراحي حتى لا أشعر أنا كقارىء بأن هناك قطع.

وقفة: برأيي الشخصي أ. عذبة المشاعر ، أن تضيفي معلومة على لسان المارد مفادها بأن الشخصية ( هيا ) ستعود كل مساء إلى طبيعتها " عدم الاختفاء "
سبب اقتراحي هذا حتى لا اتساءل كقارىء، عن تبرير اختفاء الشخصية " هيا " أمام عائلتها.
وأن تسستغلي في فترة المساء لطرح هذه الجملة ( حسبت بأن حياة " مايا " بمنتهى السعادة .... إلى آخر الفقرة "

اليوم الثاني:
تقرر الشخصية أن تبحث في الاتجاه الثاني ( المال ) بعد أن بحثت عن ( الحرية ) في اليوم الاول.

البيئة المكانية هذه المرة هي بيت الأخت " ألين " ، أقترح تعريف الاسم منذ البداية أو الاستغناء عن ذكره في فقرة اليوم الثاني.

كانت تفاصيل حياة الشخصية " ألين " مهمة في السرد، وقد أبدعتِ في إظهار المفارقة، والصدمة في عقل الشخصية " هيا " .. أهنئكِ أ. عذبة.

والاقتراح ذاته، المونولوج الداخلي للشخصية في نهاية اليوم ( اعتقدت بأن أختي أسعد إنسانة .. إلى آخرة الجملة )

اليوم الثالث:
تقرر الشخصية أن تبحث في الاتجاه الثالث، بحثاً عن هدفها المنشود، وهو اختيار الأمنية من المارد، وتوجه بوصلتها إلى ( الحب )

راقني الـ ( فلاش باك ) لحياة الشخصية " أنغام " والشخصية " سعيد "
لسببين ..
أولهما اختيارك للأسماء، وربطهما بالحب " توظيف الأسماء "
وثانيهما هو لكي يدرك القارىء بان حبهما كان عظيماً، ميرر رغبة الشخصية " هيا " لامتلاك مثل هذه الحياة في عقلها الباطن.

أيضاً هنا ، كنتِ موفقة جداً في تصوير المشهد، أهنئكِ ..
والاقتراح ذاته لنهاية اليوم الثالث، وموعد القرار للشخصية " هيا "

وقفة أخيرة:

من وجهة نظري بأن النهاية كانت من الممكن ان تكون أجمل أ. عذبة ..
كنت أفضل أن تستفيق من شرودها، وأن يعود المشهد إلى اللحظة التي كانت الشخصية ( هيا ) تنظف بها الفانوس، ثم تبتسم، وتكمل ترتيب الغرفة، ويسقط من يدها قصة أطفال لولدها على الأرض، فتطالعه، وترى الغلاف ( هوكوس مارد الفانوس ).

وينتهي المشهد بدخول الاطفال عائدين من المدرسة والزوج، والاكتفاء بابتسامة " هيا " على مائدة الغداء ، وهي تنظر إلى عائلتها، وتتركي للقارىء أن يستنبط رسالة النص دون تصريح .

وتبقى وجهة نظر قاص لا أكثر ..

استمتعت كعادتي بقراءة نصك الجميل أ. عذبة
وفي اتظار قصتكِ التالية ، ومتاكد بأنها سوف تكون جميلة أيضاً كهذه القصة.

كل التحية

عدي بلال
هارب



 
 توقيع : عدي بلال

ولعل ما تخشاه ليس بكائنٍ ... ولعل ما ترجوه سوف يكونُ

التعديل الأخير تم بواسطة عدي بلال ; 01-19-2020 الساعة 11:45 AM

رد مع اقتباس