09-10-2018
|
|
|
السياحة الحلال
بدأت موضة.. ثم أصبحت "بيزنس" يتبارى الكثير من صناع السياحة حول العالم لاستقطاب الباحثين عنها، إنها السياحة الحلال التى بدأت أسهمها ترتفع بقوة فى السنوات الأخيرة، وباتت السياحة الحلال محط اهتمام عدد كبير من الدول.
رواد هذه السياحة هم من الدول العربية والإسلامية، حيث تفضل بعض الأسر قضاء وقت ممتع تتمتع فيه الشاطئ وحمامات السباحة بعيدا عن الاختلاط، وتفضل سهرات بدون رقص أو مشروبات كحولية، فبدأ رواج تلك السياحة حول العالم وأصبح لها سوقها الذى يعمل الناشطون فى هذا المجال لجذب هذا السوق، وتأتى السوق الخليجية لتحتل المرتبة الأولى فى الباحثين عن تلك الساحة.
والغريب أن السياحة الحلال شهدت نموا لم تشهده القطاعات الأخرى فى السياحة العالمية، وأصبح عاديا جدا أن تجد فندقا خمسة نجوم وأربعة نجوم، لا تتضمن نوادٍ ليلية ولا يقدم الكحول، وقد يكون هذا الأمر غير مستغربا فى دبى وماليزيا وإندونيسيا مثلا، أما الذى يدعو للاستغراب أن تجده فى فنادق بأمريكا وبريطانيا التى خصصت لهذه الفئة من السياح.
ولكن بالنظر إلى الأرقام فلن يكون الأمر مستغرب، فلدى صناع السياحة الإيرادات وحدها الحكم الفيصل، حيث حققت السياحة الحلال فى آخر إحصائيات عالمية إيرادات تفوق 135 ملياراً سنويا، مع توقعات بتضاعف هذا الرقم خلال الأعوام الخمسة المقبلة، كما ترجع التقديرات تجاوز نسب النمو حاجز الـ7% خلال الاعوام المقبلة، خلافاً لنسب السنوات السابقة التى كانت تتراوح بين 5% إلى 6%..
ليس هذا فحسب بل احتلت نسبة السياحة الحلال 13% من إجمالى سوق السياحة العالمية، وبلغ حجم إنفاق المسلمين على السفر 142 مليار دولار العام الماضى، وهى نسبة لا تتضمن حجم الإنفاق على الحج والعمرة. ومن المتوقع أن يزيد حجم الإنقاق على 233 مليار دولار بعد خمسة أعوام.
|