كشفت مصادر مطلعة عن تفاصيل رد حركة حماس على قيادة جهاز المخابرات المصري، بشأن تسليم قطاع غزة لحكومة الوفاق وتمكينها من تسلم كامل مهامها، وفقاً لاتفاق المصالحة الموقع في 12 أكتوبر الماضي.

وقالت المصادر، أن حركة حماس ردت على المخابرات بشكل واضح لا لبس فيه، بأن جاهزة لعقد لقاء موسع مع قيادة حركة فتح والحكومة، لتذليل كافة العقبات التي تعترض ملف المصالحة، وذلك برعاية من جهاز المخابرات المصرية.

وأوضحت أن، رسالة حماس أكدت رفضها وضع ملف السلاح على الطاولة للنقاش أو التباحث فيه، وأن ذلك يعتبر خدمة مجانية يريد تقديمها الرئيس عباس للاحتلال، مشدّدة على التزامها بتنفيذ ما تم الاتفاف عليه مع حركة فتح مؤخراً في القاهرة.

وتابعت أن رسالة حماس قالت، أن “قيادات من فتح أبلغت الحركة بضرورة تسليم سلاح المقاومة حتي يتم فك الحصار عن قطاع غزة، ودخول منظمة التحرير الفلسطينية ولجنتها التنفيذية”، حيث أكدت الرسالة أن الهدف من التمكين هو نزع سلاح حماس والمقاومة بالقطاع وهذا لن يحدث.

وأشارت إلى أن حركة حماس أبلغت المخابرات المصرية، بأن أبو مازن يسعي للضغط على حماس لتمرير صفقات مشبوهة، وهذا ستحاربه حماس وبكل قوة وستفشله كما أفشلت كافة المعارك السابقة التي حاولت قتل صمود المواطن الفلسطيني بالقطاع من قبل الاحتلال وأعوانه.

وختمت حماس ردها الموجه للمخابرات المصرية، بالقول “نشكر دوركم وحرصكم على إنهاء حالة الانقسام وما زلنا مصرين على إنجاحكم في تلك المهمة رغم الشروط التعجيزية التي يضعها أبو مازن، والتي لا يقبلها أي طفل فلسطيني قبل أن يكون قائد فلسطيني حر، فسلاح المقاومة هو الذي صنع لنا ولشعبنا العزة وهو الذي وضع رأس الاحتلال في حروبه الثلاثة على القطاع بالتراب”.