وكأنك زرت مدينة الحزن مؤخراً هذا مايحكي لي صوتك ..!
أتمنى بأنك بخير وقلبك لا يعرف ماهو معنى الكسر..
بالتأكيد فكرت بك كثيراً وبكيتك كثيراً لكن دعك من كل هذا الهراء لأنك تعرف سببه ..
أخبرني ما الذي حدث معك ؟
لماذا كل هذا الألم تبدل بذلك الأمل في حنجرة صوتك وكأن غصة تقف بالمنتصف ؟
-دعيك من هذا , نسيتيني ؟
تتذكر وفاء حبي لك إن كنت تتذكر ..؟
– نعم !
أرى ملامحك تطاردني في كل مكان ..أكتب لك الرسائل التي لم يسبق لك أن فكرت بمعرفة ماخلف الظرف لأنك تعلم بأنه نزف صحيح؟
– نعم لم أقرأها يوماً آسف لكن ..
– لاتكمل لست مجبر على ذلك دعني أُكمِل , أما ذاكرتي ليست لديك أي فكرة عن الهلوسة التي أصابتني بسببها ..
أحدق في أماكن فارغة حدثتك بها ..كتبت لك بها وبدون أن أشعر تدمع عيني وكأنني أعيش كل شيء إنتهى مني !
– الأمر سيء .
– وماذا ؟ , ليست لديك أدنى فكرة عن السوء
إسألني عن كل شيء أسود وأستطيع أن أكتب كتاب عنه كل هذا حدث حينما قلبك عنِي إبتعدّ ..
– لازلتي مجنونة وتتكلمين بإندفاع بدون تفكير ..
-حقاً ؟ نعم أنا مجنونة بِك .. بـ قلبك .. بـ صوتك هذا ..
بـ حرفك بـ كل شيء يخصك
مجنونة لدرجة إنني الآن أبكي ويدي ترتعش ولا أعلم لما
وكأن نشوة الحب عادت فيني للحياة مجدداً , وأتكلم بإندفاع لأنني سئمت الصمت
خاب ظني كثيراً ولم أعد أعرف ماهو لي وماهو ليس لي ! .
.لم أعد أعرف كيف أحب فقط أعرف بإني أحب
ماذا أحب ؟ لا أدري شيء يجيد قتلي ..
– بالحديث عن الحب... أنا..؟؟
– أشش , أشش ..تريد ذنباً مضاعفاً ؟ تريد أن يزج بِك بـ سجن ضميرك الذي سوف يؤنبِك إن أكملت أصمت
لاتخبرني بأنك أحببتها وأحببتها والأخرى أيضاً .. أرى ذلك لأنني لم أعد أسمع صوتك مثل ماكان ..لايهمني ..المهم بأننا نتحدث..
وبأن كلمة غياب ماتت .. المهم بأنني غيرك والله ما أحببت وبما إنك عرفت بأنني في غيابك هلكت أخبرني لماذا إبتعدت ؟
__
ولاجواب .. وإستيقظت من النوم أمسكت بـ هاتفي ولم أجد مكالمة طويلة معك ..سجل المكالمات لايحمل رقمك ..
أيعقل إن كل هذا كان حلم ؟ ياللألم لقد صدقت وليتني ما إستيقظت ..
أستلقيت وجسدي في حالة فوضى دوران , صداع ذاكرة , وغصة تقف بمنتصف الحنجرة تأملت الفراغ ..
فكرت كـ عادتي وتساءلت ماذا لو حدث هذا واقعاً ؟ بـ سخرية وجع على حماقتي إبتسمت
وكأنني أخطاءت ولنفسي عاتبت ..تنفست ..
تنفست أدركت بأنني فقط حلِمت !
وحينما صليت لك كثيراً دعيت تأثرت بـ كمية الحزن التي كانت في صوتك
لكنني تخيلت لو إنها فعلاً حدثت لـ تضاعف السوء فيني
دعيت بما تمنيت أن تبقى سعيد وأن يفرحك الله أينما كنت ومهما إبتعدت ..
ولطالما حييت أنا أحبك ..
-لمرحلة الهلوسة وصلت
رُبما يجب أن تعود إلي