وان علت الهموم الامتان واغلقت الدروب المؤديه للفرح
وانكسرت الرفقه في عيناك وقنعت الافكار ممن حولك
وتكالبت على نفسك الاوجاع والالام وبدوت كالشريد
الوحيد الذي تاه لا يرى فيمن حوله من يجبر كسره
ولا يرى في نفسه قدر يقارب جموح البشر وشارف الامل
على ان يهزم يأسا والحياة بدت ضيقة كضيق الثقب الذي
تحدثه الابره وابتعد التفائل هناك ينظر حالك عن كثب
كل م اقتربت منه ابتعد والحلم لم يعد كما بالامس وعد
والحاضر يجبرك على ثني ظهرك والبكاء وترديد ، ليت ، ولو ، وكان ، و وآ اسفي ...


ادعوني ...
فإني قريب ...
أجيب ...
وإنك ب أعيننا ...
واصبر على مايقولون ...
وبشر الصابرين ...
حسبنا الله سيؤتينا ...
وما الله بغافل ...
وإن بعد العسر يسرا ...
ما ودعك ربك ...
ويعلم تقلبك ...
فلا يحزنك قولهم ...
ويعلم مالا تعلمون ...
فذكروني اذكركم ...
واسجد واقترب ...

كن مؤمن بما سيق لك كن شاكرا مولاك ذاكرا عالم غيبك
ساتر عيبك غافر ذنبك مجيبا دعوتك رازقا ضعفك قوه
واهب لك الف نعمة أنت لا تراها الا بعد فقدها
هو يراك هو يعلم بما تشعر به دون الحاجه لبوحك اياه
هو اللطيف بك الرحيم عليك الرفيق بكسرك
اسجد وسل واخضع وتذلل وتوسل العظيم ينجبك من بؤسك يحميك من يأسك يهديك سواء السبيل
فلا تكثر الندم ف كل فوت فات منك لك فيه خير
وكل مقبل اليك منه يصيبك الخير وإن لم ترى ذلك
افرغ علينا صبرا من هول م نراه عسيرا وهو عليك هين وثبتنا على طريق الهدى واهدنا سبل عافيتك والنجاه

..


وإن رأت عيناك في عبد منفعه ، فما نفاعة ذلك العبد
تفضلا منه وانما ساقه الرحمن لك خيرا وسقاك منه
وإن قلت ان العافية من مخلوق ف اعلم أنه مسير
اليك من خالق خلقك واياه ووهبه عافيتا ترآها فيه
وانت نآئلها ب فضل الرب لا فضل خلقه .

ف لا تجزع واصطبر ولا تقنط واحسن الظن ي صديقي
ب رب افرغ الصبر على أيوب ف شفاه
و اقر عين ام موسى بطفلها و حماه
واعز يوسف بعد ذل قد لقاه
وامات ( أنى يحيي الله هذه القريه ) واحياه
فليست الهموم والاوجاع التي تطوينا اكبر من الله
ولا العناء وطول البلاء وجور الاعداء صعب على القوي الشديد
ف سلم الامر لله فهو ارحم من نفسك لنفسك
والطف بك من ام هي من نراها لطيفة ب ارواحنا
فلما تخشى والله معك ويراك ؟
ولما الهم والله بحالنا ملم ؟
الم تعلم بأن الله يرى ؟؟
هو يراك ويعلم بك ف اطمئن وايقن بأن الفرج بعد كل ضيق
وان لكل حزن نهاية طريق يدخلك فرحا ينسيك مسيرة
الحزن التي رافقتك حتى وصولك هذا الفرح ،

كن مع الله في رخاء الدهر يكن معك دوما في شدة ورخاء .


وإني ب العليم عقدت امري
فلا خوفا فربي لي قريب

إذا الدنيا سقتني مر عمري
صبورا داعيا جرحي يطيب

وإن زاد البلاء وضل دهري
يجرعني العناء وبي يعيب

سجدت لخالقن اعطيه سري
فيرزقني نعيما لا يغيب


الله اكبر من كل شي ، هل كل شي هو همك ؟
إذا كان نعم .. ف الله اكبر واعلى ف اطمئن

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ